أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015
2012
التاريخ: 11-3-2016
3630
التاريخ:
3768
التاريخ: 21-06-2015
1819
|
هو أبو المعالي سعد بن عليّ بن القاسم بن عليّ بن القاسم الأنصاريّ الخزرجيّ الحظيريّ البغداديّ المعروف بدلاّل الكتب، يبدو أنّ أصله من المدينة؛ و كان هو من أهل الحظيرة و هي بلدة من أعمال دجيل شمال بغداد. و كان دلاّل الكتب يعمل (في بغداد) بالوراقة (نسخ الكتب و بيعها) ، و كانت وفاته في بغداد، منتصف صفر من سنة 568 ه (6/10/1172 م) ، و قيل في 25 من صفر.
كان دلاّل الكتب أدبيا واسع الإحاطة بعدد من فنون المعرفة و كان شاعرا رقيقا مليح الشعر مع جودة في السّبك. و شعره وجدانيّ أكثره مقطّعات في الغزل و الخمر و شيء من المجون.
و دلاّل الكتب مصنّف له عدد من المجاميع، منها: زينة الدهر و عصرة أهل العصر (ألّفه ذيلا على «دمية القصر» للباخرزي، و جمع فيه جماعة من أهل عصره و من الذين تقدّموهم قليلا و ذكر ألطاف شعرهم) - لمح الملح (رتّبه على الحروف الأبجدية؛ و هذا الكتاب يدلّ على اطّلاع واسع) -الإعجاز في الأحاجي و الألغاز-إعجاز المحاجي في الألغاز و الأحاجي (ألّفه سنة 549 ه برسم مجاهد الدين قايماز المتوفّى سنة 595 ه، و قد صدّره بمقدّمة في فنون الألغاز و أقسامها، و جاء بالألغاز مرتبة على الأبجدية حسب حروف الرويّ. و هو يذكر بعد كلّ لغز تفسيره و ما ألغز به) (1) - صفوة المعارف (قصيدة في تاريخ الطبيعة) .
مختارات من شعره :
- قال دلاّل الكتب في النسيب و الغزل:
وددت من الشّوق المبرّح أنّني... أعار جناحي طائر فأطير (2)
فما لنعيم لست فيه لذاذة... و لا لسرور لست فيه سرور
- و معذّر في خدّه... ورد، و في فمه مدام (3)
ما لان لي حتّى تغشّى... صبح طلعته ظلام (4)
كالمهر يجمح تحت را... كبه و يعطفه اللجام (5)
- شكوت هوى من شفّ قلبي بعده... توقّد نار ليس يطفى سعيرها (6)
فقال: بعادي عنك أكثر راحة... و لو لا بعاد الشمس أحرق نورها
__________________
1) راجع زيدان 3:23.
2) المبرح: المتعب، الشديد. «فأطير» حقها أن تكون منصوبة (بعد التمني وفاء السببية) .
3) المعذر: الذي نبت عذاره (بكسر العين: الشعر النابت على جانبي الوجه) . مدام: خمر.
4) تغشى: علا، حجب.
5) المهر: الحصان الفتي. جمح الفرس: نفر و شرد و اشتد جريه (كناية عن الشباب) . عطف اللجام الفرس: كبح جماحه (بفتح الجيم) ، رده، جعله يبطئ في جريه (كناية عن الشيخوخة) .
6) شف الهم جسمه: أنحله، جعله ناحلا أو نحيلا. السعير: شدة الحرارة.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|