المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الآلات البسيطة
8-2-2016
شهادة الامام الهادي واسباب مقتله (عليه السلام)
29-07-2015
الوضع وعلاقته بالدلالة التصورية والتصديقية
30-8-2016
حبيبات النشا Starch grains
22-2-2017
توجيهات لأسرة طفل ما قبل المدرسة
28-4-2017
Pantothenic Acid (Vitamin B5)
10-12-2021


إستعمال الطبيب للوسائل المحرمة – شرعاً وقانوناً  
  
1837   10:08 صباحاً   التاريخ: 25-1-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص66-67
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2016 1838
التاريخ: 25-7-2016 1757
التاريخ: 2024-10-12 186
التاريخ: 20-1-2018 1953

هناك جملة من المسائل يمنع الطبيب من الاستفادة منها في الحالات العادية كاستعمال المسكرات والمخدرات لشفاء بعض المرضى، أو كاستعمال بعض الأدوية التي تشفي من جهة ولكنها تترك ضرراً من جهة أخرى، أو كإجرائه لعملية جراحية في مكان دون مكان مع فرق بينهما إما لسرعة الشفاء أو ترك أثر سلبي على صحة المريض أو شكله وجماله أو نطقه أو سمعه أو مشيه وما شابه، والأمثلة كثيرة إلا أن القاعدة هي الاستفادة من شيء محرّم شرعاً أو قانوناً أو طبيّاً.

وهنا يختلف الحكم باختلاف الحالة والزمن والمورد، فسنّ المريض له دخالة في الحكم وزمن المرض أو توفير الدواء والعلاج وعدمه، أو كون الألم يستحمل ويصبر عليه أم لا.

ففي مورد احتياج المريض الى الدواء المحرم بحيث إن تركه يترك عليه ضرراً معتداً به عقلاً فانه يجوز استعمال مثل هذا الدواء عند كل ضرورة.

وفي موارد استعمال بعض الأدوية التي تشفي من جهة وتضر من جهة أخرى لابد من المقارنة بين المصلحة والمفسدة أو الشفاء والضرر، فهل المصلحة في الشفاء أكثر منها في الضرر أم العكس؟

فلو كان العمل الجراحي أو الدواء للتجميل وكان الضرر على ضعف المناعة أو تلف بعض الخلايا التي لا تعوّض فان ذلك لا يجوز.

ولو كان العكس كأن كان الضرر في الأمور الجمالية كاحتراق الجلد أو اسوداده وكان الدواء أو العمل الجراحي لرفع الألم غير المحتمل أو لرفع ضرر كبير فانه يجوز بل هو واجب.

ولو فرض تقارب المصلحة والضرر كأن تكون المصلحة في علاج السمع مثلاً أو تقويته وكان الضرر على النطق، فانه لابد من الترجيح بين الموردين ليرى أيهما أهم وأنفع ليقدم الأهم على المهم وترك الأكثر ضرراً على الأقل.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.