المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05

الحسن بن الخطير
21-06-2015
CERENKOV RADIATION
2-1-2021
اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار 1982
5-4-2016
حديث القرية في مكة
2-2-2021
Astronomy, Measurements in
3-1-2016
التوازن بين النمو الخضري والثمري للمحاصيل
2024-09-17


خوف الشباب  
  
2376   09:27 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : حسين دهنوي
الكتاب أو المصدر : نسيم المحبة تربية الطفل والشاب
الجزء والصفحة : ص59ـ60
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

ابني عمره 12 سنة يمتاز بقلة جراته وضعف اقدامه فما هو الاسلوب الأمثل للتعامل معه؟

الجواب :

لا تحاول ان تطرح هذا الموضوع عليه بكثرة، ولكنه اذا رغب في التحدث عن خوفه، اظهر اهتمامك للموضوع واصغ اليه لان حديثه عن خوفه سيقلل منه وفي نفس الوقت يجب ان لا تبالغ في مواساته لان التفاعل مع ذلك بصورة مبالغ فيها يثبت عنده ان خوفه واقعي.

ـ سبل مقاومة الخوف :

ولأجل مواجهة الخوف لا بأس في تعليمه الأساليب الآتية :

1ـ العد التنازلي من الرقم 100.

2ـ احصاء الاشياء القابلة للعد من قبيل الكاشي في الحمام او الحاجات الموجودة في الدكان او الكتب الموجودة على الرفوف.

3ـ التنفس العميق (وصول الأوكسجين الى الفضاء الداخلي للجسم).

4ـ استحصال الطمأنينة بالطريقة التالية للتنفس العميق : التنفس لأربع ثوان، وحبسه لثانيتين وزفيره لأربع ثوان.

5ـ تصور كلمة الطمأنينة او الهدوء في السماء وبحروف كبيرة بيضاء او بحروف من الغيوم.

6ـ تمطية العضلات عن طريق بسطها وقبضها مع تكرار كلمة الهدوء، الهدوء.

ـ الخوف المفيد :

هل ان خوف الأطفال مرفوض في جميع الأحوال، ومضر لهم؟

الجواب :

وكما ان للاضطراب انواعا مفيدة (راجع : 27) كذلك فان بعض انواع الخوف لا تخلو من الفائدة : يجب ان يمتلك الطفل مستوى معين من الخوف. فعلى سبيل المثال يحب ان يخاف الطفل الى حد ما من الغرباء، او من الضروري ان لا يثق بجميع الناس، وكذلك يجب ان يشعر الطفل بمستوى معين من الخوف من الماء لكي لا يرمي نفسه الى داخل الحوض، ومن اللازم ان يخاف من الطرق العامة والازقة لكي لا يعرض نفسه للخطر ومن المفيد ان يخاف الله تعالى ليبتعد عن الذنوب...

ولكن ينبغي ان لا يبالغ الاولياء في اخافة ابناءهم لان ذلك سيكون له مردودات سلبية تظهر في المستقبل، من قبيل عدم معرفة البعض للسباحة في كبرهم بسبب ما تعرضوا له من تخويف شديد من الماء والمسبح والبحر وهكذا سيبقى هذا الانسان محروما من هذه الرياضة الجميلة طيلة عمره، ومن قبيل عدم الثقة المطلقة بجميع الناس بسبب تحذيرهم من كل غريب وهذه الحالة ستؤذيه وتسبب له النفور من الناس.

كما وان التخويف المبالغ فيه من الله تعالى الرحيم العظيم سيخلق صورة غير حسنة لله في ذهن هذا الطفل ويجعله يفقد الارتباط مع الله تعالى في حين انه بحاجة الى تلك العلاقة في جميع مفاصل حياته.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.