أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
359
التاريخ: 17-12-2015
206
التاريخ: 17-12-2015
582
التاريخ: 17-12-2015
288
|
تكره مباشرة النساء للصائم تقبيلا ولمسا وملاعبة حذرا من الوقوع في الوطء ، وأجمع العلماء على كراهة التقبيل لذي الشهوة ، لما رواه العامة عن عمر بن الخطاب ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله ، في المنام ، فأعرض عنّي ، فقلت له : ما لي؟ فقال : ( إنّك تقبّل وأنت صائم ) (1).
ومن طريق الخاصة : ما رواه الأصبغ بن نباتة ، قال : جاء رجل الى أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال : يا أمير المؤمنين اقبّل وأنا صائم؟ فقال له : « عفّ صومك ، فإنّ بدء القتال اللطام » (2).
إذا ثبت هذا ، فإنّها تكره لذي الشهوة إذا لم يغلب على ظنّه الإنزال ، فإن غلب ، فالأقرب أنّها كذلك.
وقال بعض الشافعية : إنّها محرّمة حينئذ (3) ، لأنّه لا يجوز أن يعرّض الصوم للإفساد.
والجواب : التعريض للإفساد مشكوك فيه ، ولا يثبت التحريم بالشك.
أمّا من يملك إربه كالشيخ الكبير ، فالأقرب انتفاء الكراهة في حقّه ـ وبه قال أبو حنيفة والشافعي (4) ـ لما رواه العامة أنّ رجلا قبّل امرأته ، فأرسلت فسألت النبي صلى الله عليه وآله ، فأخبرها النبي صلى الله عليه وآله ، أنّه يقبّل وهو صائم ، فقال الرجل : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله ، ليس مثلنا وقد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، فغضب النبي صلى الله عليه وآله وقال : ( إنّي أخشاكم لله وأعلمكم بما أتّقي ) (5).
ومن طريق الخاصة : أنّ الباقر عليه السلامسئل هل يباشر الصائم أو يقبّل في شهر رمضان؟ فقال : « إنّي أخاف عليه ، فليتنزّه عن ذلك ، إلاّ أن يثق أن لا يسبقه منيّه» (6).
وظاهر كلام الشيخ في التهذيب الكراهة مطلقا (7) ، وبه قال مالك (8) ـ وعن أحمد روايتان (9) ـ لأنّ النبي صلى الله عليه وآله ، أعرض عن عمر بمجرّد القبلة مطلقا (10).
وهو استناد الى منام أو لوجود الشهوة عند عمر.
إذا عرفت هذا ، فلو قبّل ، لم يفطر إجماعا ، فإن أنزل ، وجب عليه القضاء والكفّارة عند علمائنا ، وبه قال أحمد ومالك (11) ، خلافا للشافعي (12) ، وقد سلف (13).
__________________
(1) أورده ابنا قدامة في المغني 3 : 48 ، والشرح الكبير 3 : 78 ، ونحوه في سنن البيهقي 4 : 332.
(2) التهذيب 4 : 272 ـ 822 ، الاستبصار 2 : 82 ـ 252.
(3) المجموع 6 : 355 ، فتح العزيز 6 : 397 ، حلية العلماء 3 : 196.
(4) المغني 3 : 48 ، الشرح الكبير 3 : 79 ، المهذب للشيرازي 1 : 193 ، المجموع 6 : 355 ، فتح العزيز 6 : 396.
(5) أورده ابنا قدامة في المغني 3 : 48 ، والشرح الكبير 3 : 78 ، ورواه مسلم بمعناه في صحيحه 2 : 779 ـ 1108.
(6) التهذيب 4 : 271 ـ 272 ـ 821 ، الاستبصار 2 : 82 ـ 251.
(7) التهذيب 4 : 271 ذيل الحديث 820.
(8) الكافي في فقه أهل المدينة : 127 ، عارضة الاحوذي 3 : 262 ، المجموع 6 : 355.
(9) المغني 3 : 48 ، الشرح الكبير 3 : 79.
(10) تقدّمت الإشارة إلى مصادره في الهامش (1).
(11) المغني 3 : 47 ، الشرح الكبير 3 : 63 ، الكافي في فقه أهل المدينة : 124 ، فتح العزيز 6 : 447.
(12) المجموع 6 : 341 ، فتح العزيز 6 : 446 ، الشرح الكبير 3 : 63.
(13) تذكرة الفقهاء ج6، المسألة 17.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|