المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

Contact with Maori
2024-04-17
حيدر علي بن محمد علي اللكهنوي
28-7-2016
كيف يطمئن القلب بذكر الله؟
3-10-2014
تحضير أنابيب ثاني أكسيد التيتانيوم النانو مترية
2024-07-22
مقبرة الكاهن (وسرحات)
2024-07-22
Eastern Caribbean English-derived language varieties: phonology
2024-04-09


اهمية المحاكاة للطفل  
  
2908   12:19 صباحاً   التاريخ: 17-1-2016
المؤلف : د.علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص141ـ142
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

يعتبر الطفل من المحاكين الجيدين ويمكنه ببساطة ان يتعلم بمفرده امورا معنية من خلال المحاكاة، فهو ينظر ويسمع ويطيل النظر، ويلجأ بعد مدة إلى تكرار ذلك، وقد يكون التكرار احيانا دقيقا للغاية بحيث لا يترك الطفل حتى تلك الامور الصغيرة.

وقد اشارت بعض الابحاث إلى ان الاولاد (الذكور) يحاكون الاباء منذ السن السادسة، وان البنات يحاكين امهاتهن.

وتؤثر هذه المحاكاة على الاولاد دون ارادتهم رغم تحولها فيما بعد إلى محاكاة ارادية بحيث يكون الطفل واعيا لما يفعله.

فالأطفال يحاولون محاكاة الوالدين في المعايير الاخلاقية والممارسات السلوكية كما يفهمونها ويدركونها ويلتزمون بها كما يشاهدونها. وتشتد محاكاة الولد (الذكر) لوالده كلما زاد عشقه وحبه له. ويحصل ذلك ايضاً بسبب الخوف احياناً وزيادة نفوذ الاب واقتداره مما يكشف عن وظيفة الاباء ومسؤولياتهم في هذا المجال.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.