أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-21
326
التاريخ: 4-4-2016
24164
التاريخ: 4-4-2016
9533
التاريخ: 15-3-2022
2014
|
الملوحة هي عبارة عن مصطلح عام يصف مستوى الأملاح الذائبة في الماء، مثل: كلوريد الصوديوم، وكبريتات الكالسيوم، وسلفات المغنيسيوم، وثنائي الكربونات، أما درجة الملوحة فهي وزن الملح الذائب في كل ألف جزء من ماء البحر؛ حيث تقدر درجة الملوحة بنسبة ألفية وليس نسبة مئوية، وتذوب الأملاح في البحر عندما تتأكسد جميع الكربونات ويحل الكلور مكان اليود والبروم، وتُقدّر نسبة ملوحة مياه البحار بـ 35 جزء في الألف؛ أي أنه يوجد 35 جرام من الأملاح الذائبة في كل 1000 جرام من ماء البحر، وتختلف هذه النسبة من بحر إلى بحر، وعلى سبيل المثال تكون مياه البحار الباردة شبه عذبة؛ حيث تصل نسبة الملوحة إلى 2.5 في الألف، وترتفع نسبة الملوحة بالانتقال إلى البحار في المناطق المدارية وشبه المدارية؛ وخاصة في البحار الداخلية والمتوسطة مثل البحر الأحمر، فتصل إلى 40 جزء في الألف.
أما السبب الرئيسي في ملوحة مياه البحر فهو وجود كلوريد الصوديوم بنسبة مرتفعة جداً في الكرة الأرضية وتحديداً في القشرة، فقد احتوت قشرة الكرة الأرضية على العديد من العناصر الكيميائية المختلفة في الكثافة، وعندما بردت القشرة الأرضية حدثت فيها تفاعلات كيميائية عديدة أدت إلى تكوين مركبات من تلك العناصر، وتتميّز هذه المركبات بأنّها قابلة للذوبان في الماء، وتدعى هذه المركبات بالقلوية الملحية والتي بسببها أصبحت مياه البحر مالحة.
تختلف نسبة ملوحة المياه من منطقة إلى أخرى، وعلى سبيل المثال تكون مياه البحر الميت شديدة الملوحة؛ وذلك لقلة المياه العذبة الواصلة إليه، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة التي تؤدي إلى زيادة معدلات التبخر، وبالتالي زيادة تركيز الأملاح، أما مياه بحر البلطيق فهي قليلة الملوحة؛ وذلك لوصول كميات كبيرة من المياه العذبة إليه عن طريق الأنهار التي تصب فيه.
يعد النشاط البركاني من أسباب ملوحة مياه البحار؛ حيث تنتقل الأملاح الناتجة عن الحمم والمصهورات البركانية إلى الماء بالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون الذي يذوب في الماء وتشكّل حمض الكربونيك، وهو بدوره يُذيب المعادن التي تزيد من ملوحة مياه البحار، كما تساهم عمليات التبخر في زيادة ملوحة المياه، فعندما يتبخر الماء يترك وراءه الأملاح للتراكم مرة بعد أخرى في البحار، كما تنقل الأنهار الأملاح إلى مياه البحار والمحيطات خلال مرورها عبر صخور اليابسة والتي تتآكل بدورها وينتج عن تآكلها الأملاح والمعادن المختلفة، ويمكن القول أن ملوحة مياه البحار أو المحيطات لا تزداد بل هي مستقرة، ويعود السبب في ذلك إلى استهلاك بعض من الأملاح من قِبَل الكائنات البحرية بكميات كبيرة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|