المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



التعامل والمراحل المختلفة للطفل  
  
2392   10:13 صباحاً   التاريخ: 15-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأب في التربية
الجزء والصفحة : ص196ـ197
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

لكي يصل الطفل إلى مرحلة النمو والتكامل ويكون قادرا على الوقوف على قدميه، لا بد أن يطوي مراحل حياتية ونفسية وعاطفية مهمة، حيث تمتلك حل مرحلة خصوصياتها. فحري بالأب أن يلتفت اليها.

ففي مرحلة الطفولة ومن خلال ارتباطه بالطفل واللعب معه يجب على الأب أن يلفت نظر ولده إلى عالم الرجل والمرأة لكي يتعلم الطفل تلك المواقف التي لا بد أن يتخذها ازاء مختلف الامور.

وتستمر هذه العملية حتى السن السابعة لتختص بالعموميات، وانها تمثل في الحقيقة دورة تعليمية كاملة ولكنها بسيطة يقدمها الأب.

وفي السنوات (7ــ12) والتي لا يزال فيها الأبناء ضمن مرحلة الطفولة، لا بد أن تتخصص التوجيهات وتكون دقيقة ويجب على الأب أن يسعى لتعريف ولده بالشعائر الدينية خاصة، والالتزام بضوابطها وقوانينها، وان يكلفه في البيت بأداء بعض الوظائف وتنفيذها.

أما في السنوات (13و14)، والتي هي مقدمة لمرحلة النشوء والبلوغ، ستحدث ظاهرة اليقظة عند الطفل، فينبغي للاب في هذه الحالة أن يستثمرها من اجل القيام بهداية الطفل وتربيته.

وأما في السنوات التي تعقب السن الرابعة عشر فحري بالأب أن يكون في اشرافه كالوزير والمستشار، فيقف إلى جانب ابنه دائما، وان يقيم معه العلاقة القائمة على التفاهم والألفة، وان يتعامل معه كالكبار. ومن الضروري أن يلتفت إلى شخصية الولد ويكلفه ببعض المسؤوليات ويمنحه الصلاحيات المطلوبة، وأن يكون على حذر بان لا تضطرب علاقته مع ابنه بل يجب أن تكون تصرفاته منطقية وقراراته مدروسة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.