المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



أسباب سرقة الأطفال  
  
2413   11:42 صباحاً   التاريخ: 13-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص279ـ281
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-03 1035
التاريخ: 2023-03-09 1113
التاريخ: 12/12/2022 1370
التاريخ: 25-7-2016 2020

لماذا يسرق الطفل؟ لهذا السؤال أجوبة عديدة منها:ـ

1- الجهل: بعض الأفعال تعتبر سرقة في نظرنا في حين لا يعدها الطفل كذلك، فهو يشعر بالحاجة الى أمر معين ولا يرى اي ضرورة لأن يخبر والديه ؛ فيجوع مثلاً ويشتهي تناول شيء من الفاكهة فيقدم على سد غريزته دون ان يستأذن احداً أو ان يفكر بأن هناك حصة للآخرين في ما تناوله.

في الواقع يجهل الطفل هنا بأن عمله هذا غير مناسب لذا يقدم عليه على أساس انه عمل عادي وهنا يجب أن لا يجري تأنيبه.

2ـ الحرمان: تحصل السرقة أحياناً بدافع انه محروم من الأشياء التي يحبها، إذ لا يملك مصرفه اليومي ويرى نفسه محروماً من الاكل والفاكهة ووسائل اللعب وباقي الأشياء.

صحيح انه يتناول مما يتناوله الاخرون في المنزل لكنه يحب أيضاً ان يحصل على ما يراه في خارجه خاصة ما يتناوله أصدقاؤه، وإذا لم يكن قد رُبي بصورة سليمة فإنه سيحاول تلبية رغباته واحتياجاته ولو بصورة غير مشروعة، والحل الوحيد لهذه المشكلة هي تنمية روح الصبر والمقاومة فيه أو توفير احتياجاته الأولية وإزالة الحرمان.

3ـ الرغبة: تميل نفس الطفل أحياناً الى أشياء يستعملها الكبار مثل النظارات وما شاكلها فيريد ان يستفيد منها أو ان يعبث بها فيواجه المنع والتحذير من والديه، أو ان يرغب بشيء لكن الحياء يمنعه من التصريح برغبته لوالده أو والدته أو انه إن اخبرهما لا يعيران أهمية للأمر. والأفضل في مثل هذه الأحوال ان لا نواجه كل مطاليب الطفل بالرفض، بل نسمح له أحياناً بممارسة ما يرغب أو لمس ما يحب أو اللعب به قريباً من أعيننا.

4ـ الخوف: ربما يضيّع الطفل شيئاً ويشعر ان التأنيب سيكون مصيره إن هو اخبر والديه ولذا يعمد الى سرقة المال من مكان ما ويشتري الشيء المفقود ويرده الى مكانه.

وقد تبرز الحالة هذه بصورة أخرى؛ فلو علم الطفل مثلاً انه سيحاسب إن انفق ماله فيما يرغبه ويشتهيه فإنه سيلجأ الى تأمين مطاليبه بنقود أخرى يحصل عليها بطرق غير مشروعة.

5ـ حب الظهور: يقدم الطفل على السرقة في بعض الأوقات بدافع إظهار نفسه بأنه اكبر مما هو عليه وله قدرات استثنائية.. يتظاهر بأنه قادر على فعل أشياء وأشياء ظناً منه بأن امتلاك الشيء الفلاني دليل على العظمة ويسعى للحصول عليه بأي شكل من الاشكال ومن البداهة ان الظهور بهذا المظهر إنما هو نتيجة الأمور السيئة التي يتعلمها الطفل من المجتمع.

يتم إصلاح سلوك الأطفال المصابين بمثل هذه الحالات عبر الاهتمام الى حد معقول ببعض صور حب الظهور فيه وإفهامه في الوقت نفسه بأن السرقة لا تقلل فقط من أهميته ومكانته بين الآخرين بل وتضعه موضع الذليل والمنبوذ.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.