المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

قيود إجرائية امام القضاء الإداري
2024-04-19
التعرية الساحلية
26/11/2022
تشكل مفصليات الأرجل أداة مهمة في المكافحة الحيوية للأدغال كيف؟
7-10-2021
Tree diagrams
16-2-2022
قوانين الوراثة
17-4-2016
شهاب الدين القرافي
29-03-2015


إحساس الامومة  
  
3327   01:42 صباحاً   التاريخ: 7-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص166ـ167
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016 1943
التاريخ: 29/9/2022 1487
التاريخ: 17-6-2016 2087
التاريخ: 2023-04-03 1233

إن الإحساس بالأمومة هو اكثر الاحاسيس التي تبعث على العزة والفخار، ويبرز هذا الإحساس في الشهر الخامس والسادس من الحمل مع بداية تحرك الطفل في الرحم، ويقوى هذا الإحساس ويكبر بعد الولادة وسماع صوت بكاء الطفل، ويصل هذا الإحساس الى اوجه وذروته عندما تتفتح عيون الطفل على امه ويضحك ويبتسم لها.

عندما تشعر الام وتدرك بأنها حامل ينبعث في داخلها شعور بالفخر والغرور الداخلي من جهة انها ليست عقيماً، بل قادرة على الولادة والإنجاب، وتستطيع ان تخلف أبناً او ابناءً يعتبرون ثمار وجودها.

الامومة فخر للمرأة حيث انها ستشعر لاحقاً في السنوات التالية بأن قدراتها قد تفتحت، وانها تمكنت من الانطلاق والانخراط في المسير الذي تصل إليه كل الموجودات في مسيرها الكمالي؛ ويكتمل هذا الإحساس خصوصاً عندما تدرك ان اولادها قد افلحوا وصار لهم اثر ودور في المجتمع؛ وهذا الشعور يزداد قوة عند زوجات الشهداء، لأنهن قرينات الشهداء، واللواتي يتوفرن على ولادة وتربية ذريته والعناية والاهتمام بها، والالتزام بتربيتها ورشدها، فهي امانة ربانية، وامانة من الشهيد ايضاً، وبناء على ذلك فوظيفتهن هنا كبيرة وعظيمة.

فأي افتخار اعظم من هذا؟ من تبني امومة جبل وذرية تتجه الانظار كلها اليهما، وأي عزة اعظم من ان تزرعي غرسات الاخلاق والفضائل في هذه الذرية وهي في حجرك وتسقيها وتخططي لمستقبلها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.