المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06



الحب الرقيق / التواصل مع الأبناء  
  
1420   11:07 صباحاً   التاريخ: 29/9/2022
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص205 ـ 211
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-6-2016 2168
التاريخ: 7-9-2018 1765
التاريخ: 14-11-2016 1995
التاريخ: 1-11-2017 2880

كل الآباء يحبون أبناءهم

السؤال الأكبر هو-(هل سيصل حبي لأبنائي؟).

 إنه وقت الغسق؛ والهدوء يلف الغابة حول البحيرة ولا يقطع السكون إلا تغريد طائر وحيد. في أحد الأكواخ القريبة من الماء، كان هناك زوجان في نزهة خاصة، مستمتعين بكونهما بمفردهما، ذلك الشعور الذي المتدرج ينأى بعيدا عن التوترات والتحفظات. إنهما يسعيان لاكتشاف بعضهما البعض على الرغم من كونهما زوجين منذ عدة سنوات، خاصة وهما في الطريق لإنجاب طفلهما الأول.

كيف تحبين الحياة التي نشأت بداخلك

كيف استطعتِ أن تكوني أماً؛ لقد أصبحت حاملاً على ما يبدو!

هل كنت ترغبين في الحمل؟ من يدري؟ لقد كان جسدك بالقطع يتطلع إليه، غير أن الحمل ربما كان يمثل صدمة بالنسبة لعقلك الواعي. وحتى ذلك التخطيط المسبق للحمل (ناهيك عن الحمل الذي يحدث ـ بالصدفة ـ البحتة)، يحمل نفس هذا الشعور. وبينما تحملين تلك العصا البلاستيكية الصغيرة الخاصة باختبار الحمل؛ تقولين في نفسك: (يا إلهي؛ لقد أصبحت حاملا!).

إن الحمل يجعلك تواجهين اختياراً. يمكنك أن تتفاعلي بحب مع هذه الحياة الجديدة التي تنمو بداخلك، أو أن تتراجعي في خوف وحذر. وبينما ينمو طفلك بداخلك ثم يولد ويكبر، سوف يتاح لك في العديد من المرات فرصة الاختيار بين تصلب قلبك والانسحاب إلى الوراء، أو رقته والاستجابة على النحو الذي نطلق عليه الحب الرقيق.

 إن الحب الرقيق - وهو القدرة على الحنو والسخاء والدفء - يكمن داخل أي شخص.

قد يكون الحب الرقيق متأججاً بداخلك كالشعلة المتوهجة، أو قد يبقى كامناً خامدا دون أن تلحظيه في انتظار إعادة إشعاله. إن كل الآباء والأمهات الجدد يحملون هذه الشعلة بداخلهم. وقد وجد الباحثون أنه عندما يشهد الأب مولد أبنه أو يسهم في العناية المبكرة بطفله الرضيع. يبقى (متعلقا)، بالطفل؛ أي أنه يهتم به اهتماماً بالغا مما يعود عليه بالسعادة الغامرة ويرغب في قضاء جل وقته معه مما يدفعه إلى الرغبة في اكتساب المزيد فيما يتعلق بمهارات العناية بالطفل، سواء كان هذا الطفل ابنه أو طفلاً يكفله؛ لأن الأساس هو الانخراط المبكر في العناية بالطفل.

أما جسم الأم - إن كان بوسعها أن تنام بجوار طفلها منذ ولادته، وعلى وجه الخصوص إن نجحت في إرضاعه من ثديها - فإنه يفرز هرمونات قوية تسمى (البرولاكتين)، تشحذ رغبتها في أن تكون أماً، حيث تبعث فيها هذه الهرمونات الاسترخاء وتجعلها أكثر هدوءاً وتجد متعة كبيرة في التواجد مع أبنائها. إنها تجعل الجسم يقظاً وواعياً حال وجوده مع الأبناء. وهكذا فعندما تشعرين بالخمول وتجدين نشاطك قد تجدد مرة أخرى. فإن هذا يكون بفعل تأثير البرولاكتين.

ثمة ملاحظة عن الرضاعة الطبيعية. تؤكد الأدلة التي تتزايد يوماً بعد يوم ان الرضاعة الطبيعية تمد الجسم بالمواد الغذائية ومضادات الأجسام التي تفوق بكثير الألبان الصناعية. قد تضطر الأم أحياناً إلى اللجوء إلى الرضاعة الصناعية لأسباب صحية تحتم عليها ذلك، وفي هذه الحالة لابد أن تلصق جسدها بجسد طفلها أثناء الرضاعة حتى يستشعر الدفء، يجب أن تسترخي الأم وتحرص على التواصل البصري مع ابنها، وأن تجعل وقت الإرضاع من الأوقات الحميمة الخاصة التي تجمع بينها وبين ابنها. إننا نعتبر الرضاعة الطبيعية نوعاً من الفنون؛ وقد تحتاج الأم أحياناً إلى قدر من المعرفة التي تساعدها على إرضاع ابنها بصورة ناجحة، كما أن هناك بعض النصائح البسيطة التي يمكن أن تصنع فارقاً. لذا فنحن ننصح بالاتصال بجمعية (تمريض الأمهات)، إذ يمكن أن تمد الأمهات بمساعدة رائعة وفقاً للحالة، وهي منتشرة في معظم أنحاء استراليا.

هذا يعنى أن مشاعر الحب ما هي إلا مشاعر فطرية خامدة تنتظر من يوقظها أحياناً يحدث هذا بسهولة ويسر، وأحياناً يتطلب الأمر بعض المساعدة.

عندما كنت طفلا؛ هل تعلمت كيف تحب؟

إن لم تكن قد تلقيت الكثير من الحب فى مرحلة طفولتك، فقد يكون هذا من أكبر الحواجز التي تعوق تدفق الحب لديك. ربما لم تكن قد تعلمت كيف تحب، غير أن الوقت لم يتأخر.

لقد كان الجيل الذي ينتمي إليه آباؤنا يهتم بالأبناء، غير أنهم لم يكونوا يظهرون ذلك دائما أو يعبرون عنه كثيرا. أي أن الكثير من آباء اليوم قد افتقروا إلى العواطف عندما كانوا في سن الرضاعة أو أطفالاً صغاراً. في حقبة (الخمسينيات الجليدية)، عندما كان الطب هو الذي يتحكم في الإنجاب والعناية بالأطفال الرضع؛ كان يُنظر إلى الحنو على الأطفال على أنه (تدليل زائد)، فقد كان يطلب من الآباء أن يتركوا أبناءهم يبكون، وكان الأهل يخشون إطعام أبنائهم قبل أن يحين الموعد المخصص للإطعام، وكانوا يحجمون عن تدليلهم خشية الإفساد، حتى الآن هناك بعض الكتّاب وأطباء الأطفال الذين ينصحون بترك الأطفال يبكون في غرفهم بلا أنيس. يا له من أمر مروع!

وقد خلص (جين ليدلوف)، في أحد مقالات مجلة (الأمومة)، إلى أن هناك نوعان من المشاعر الأساسية تحتاج إليها كل الكائنات الحية، أن يشعر الإنسان بأنه مرغوب وأنه ذو قيمة، في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين؛ كان الآباء يجيدون العناية بأبنائهم من الناحية الآلية للأبوة؛ أي أنهم كانوا يطعمونهم ويلبسونهم ويحافظون على صحتهم. وقد كانت هذه بداية مبشرة. غير أنهم - في المقابل - كانوا يجدون صعوبة في إقامة علاقة دافئة مع أبنائهم والتقرب منهم، حيث كان إشعارهم بالخزي ولومهم يمثلان دعائم الانضباط. وهكذا كان يمكن أن ينشأ الطفل معتقداً أنه غير مرغوب فيه وأنه عديم القيمة!

وقد شرح لنا أحد الرجال انه - عندما كان يمر بمرحلتي المراهقة والعشرينات من عمره كان يتوق إلى التواجد بالقرب من أشخاص كبار يتسمون بالعطف حتى يشعر أنه مرغوب فيه عندما يبتسم إليه أحدهم، أو يسأله كيف كان يومه. وقد شرع هذا الرجل بالتدريج في ملء الفجوات التي كانت تفتقر إلى الاحتفاء في مشاعره. وبعد مدة، بدأ يدرك أيضاً أن الناس يحبون صحبته، ويطلبون مشورته، ويقصون عليه مشاكلهم مما كان يشعره بأنه ذو قيمة. وقد انتهى به المطاف إلى احتراف الطب النفسي!.      

إن هذا لا ينفي أن الطفولة في الماضي كانت تتمتع ببعض المزايا. فقد كانت العائلات في ذلك الوقت تميل إلى إنجاب الكثير من الأبناء، وكانت تعيش بالقرب من الأقارب. حيث يشارك كبار الأطفال وأبناء الأخوة والعمات والأجداد في تربية الأطفال الصغار. وهذا يعنى أنك كنت تحصل على قدر كبير من التمرس على الأبوة قبل أن تصبح أباً أو أماً بالفعل. (أما اليوم فإن نسبة الربع من الآباء الجدد لم يحملوا طفلاً واحداً قبل إنجاب طفلهم الأول. ولذا فإنه من غير المثير للدهشة أن تجد الآباء الجدد مرعوبين عندما يحملون أول أبنائهم).

لكي تتجنب صعوبات الأبوة، يجب أن تحظى بمساعدة إضافية لنفسك بأن تتعلم كيف تتلقى الحب حتى تحب أبناءك كما ينبغي، ولابد أن يبدأ هذا في مرحلة مبكرة للغاية، وقد وجد البحث أن وجود شخص يساند الأم أثناء الولادة - شخص يحب الأم ويعتني بها - يحد بدرجة هائلة من نسبة الولادة القيصرية وتعاطي الحقن المسكنة للألم (ومن ثم يسهل عملية الولادة)، إن العناية العاطفية بالأم في هذه الحالة تؤثر على قدرتها البدنية بالفعل.

إن الحب حقيقة ملموسة، ووجوده يجعل الأمور تسير على نحو أفضل وعندما يولد طفلك؛ فإن أفضل طريقة للتعبير عن الحب من قبل الآخرين هي الطريقة العملية كتدليك جسدك، وإعداد وجبات خاصة، ومنح الوقت والرعاية بالإضافة إلى مساعدتك على حماية خصوصيتك. كل هذه الأنواع من الحب يمكن أن تساعد على تأجج طاقة الحب بداخلك.

باختصار؛ إن كنت قد حظيت بطفولة آمنة مفعمة بالحب، فسوف تمضي الأمور على الأرجح على خير وجه مع أبنائك. ولكن إن لم يكن هذا هو الحال - وهذا حال الكثيرين منا ـ فما زال بوسعك أن تدير الأمور صالحك وصالح أبنائك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.