المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

معنى كلمة قسم
12/12/2022
الاحتياجات البيئية المناسبة لزراعة الخس
31-3-2016
Philon of Byzantium
20-10-2015
تربيته (عليه السلام)
2-02-2015
مـظاهـر الأزمـات الاقـتـصاديـة فـي ظـل العـولـمـة
2023-02-17
أم الامام الباقر
16-8-2016


فتح القدير للشوكاني الزيديّ : تفسير بالمأثور  
  
6183   04:06 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص795-797.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

هو للعلامة محمد بن علي عبد الله الشوكاني الإمام الزيدي (1173-1250هـ) ولد في بلدة هجرية شوكان ونشأ في صنعاء اليمن . تربى في حجر أبيه برعاية فائقة ، وأخذ في طلب العلم والسماع من العلماء الأعلام ، وقد شغف بمطالعة كتب التاريخ ومجاميع الأدب ، وسار على هذه الطريقة ما بين مطالعة وحفظ ، وما بين سماع وتلقٍّ ، الى أن صار إماماً يعول عليه ورأساً يُرحل إليه . وقد خلف آثاراً نافعة أهمها : نيل الأوطار في شرح منتقى الأخبار ، وهذا الكتاب (فتح القدير) في التفسير ، وقد جمع فيه بين الرواية والدراية ،  وأصبح مرجعاً من مراجع التفسير وأصلاً من أصوله ، وطار صيته عند العلماء . فقد توسع في باب الرواية ، كما أجاد في باب الدراية .. وقد اعتمد في تفسيره على أبي جعفر النحاس وابن عطية الدمشقي وابن عطية الأندلسي والقرطبي والزمخشري وغيرهم من أعيان المفسرين .

قال في  المقدمة : فهذا التفسير وإن كبر حجمه ، فقد كثر علمه واشتمل على ما في كتب التفسير من بدائع فوائد ،مع زوائد فرائد وقواعد شوارد .. فكان لب اللباب وذخيرة الطلاب ..

وهذا التفسير يعتمد على الأثر ويعقبه أحياناً بالنقد والنظر ،  وهو في ذلك متأرجح بين المذاهب في الأصول والفروع ، فتارة يميل مع أهل الظاهر ، فيأخذ من ظواهر التعابير حجة قاطعة ويرفض آراء المعتزلة .. كما في مسألة الرؤية والعرش والكرسي والاستواء وما شابه . فهو في ذلك سلفي بحت (1) .

وأخرى يقف من طريقة الجمهور موقف المعارض ، فنراه في مسألة التوسل بالأنبياء والأولياء يقف موقف المعارضة ، ويفيض في الإنكار على من يفعل ذلك ، بحجة أن الأنبياء هم أنفسهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ، فكيف التوسل بهم في بؤس أو ضر ؟ ! (2) وهكذا يرفض التقليد بتاتاً ويؤكد على لزوم مراجعة الكتاب والسنة ، ونبذ مذاهب الفقهاء ... يقول في ذلك : فدعوا كتباً كتبهاً لكم الأموات من أسلافكم واستبدلوا بها كتاب الله وأقوال إمامكم محمد بن عبد الله ..

دعوا كل قول عند قول محمد             فما آمن في دينه كمخاطر (3)

وقد أثار ذلك ضجة في المنطقة فبين معارض ومؤالف ، وقد أنكر عليه بعض العلماء . وثالثه يقف موقف المحايد ، لا إلى هؤلاء ، ولا الى هؤلاء . كما في مسألة خلق القرآن ، فلم يرض موقف أهل السنة ولا موقف المعتزلة ، ورضى أن يكون محايداً في هذه المسألة فلم يجزم فيها برأي ، وراح ينحى باللائمة على من يقطع بأن القرآن قديم أو مخلوق (4) .

وأما موقفه من آيات الولاية (النازلة بشأن أهل البيت (عليهم السلام) فموقف رصين ، يذكر عندها الروايات الواردة بشأن نزولها وتأويلها ، وإن كان يتركها ودراية القراء وفهمهم عنها .. (5).

وبالجملة فهذا التفسير يعطي حرية مؤلفه حرية واسعة ،خولت له أن يسخر من عقول العامة وأن يهزأ من تعاليم أصحاب المذاهب في الأصول والفروع .. قال الذهبي : وأحسب أن الرجل قد دخله شيء من الغرور العلمي ، فراح يوجه لومه لهؤلاء وهؤلاء ، وليته وقف منهم جميعاً موقف الحاكم النزيه والناقد العف (6) .. وعلى الجملة فالكتاب له قيمته ومكانته في عالم التفسير .. والكمال لله الواحد القهار ..

وقد طبع الكتاب في خمس مجلدات طبعة أنيقة . كانت الطبعة الأولى سنة 1413هـ .، القاهرة دار الحديث .
__________________________
1- راجع : فتح القدير ، ج1 ، ص72 و 244 و ج 2 ، ص196 و 201 و ج3 ، ص38 و ج4 ، ص457.

2- المصدر نفسه ،ج1 ، ص365 و ج2 ، ص429 .
3- المصدر نفسه ، ج2 ، ص189-237 و ج3 ، ص398.
4- المصدر نفسه ، ج3 ، ص384.
5- المصدر نفسه ، ج2 ، ص48 ، 50 و 57.
6- التفسير والمفسرون ،ج2 ، ص299.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .