أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2014
9237
التاريخ: 15-10-2014
6037
التاريخ: 15-10-2014
4526
التاريخ: 15-10-2014
2618
|
هو للعلامة محمد بن علي عبد الله الشوكاني الإمام الزيدي (1173-1250هـ) ولد في بلدة هجرية شوكان ونشأ في صنعاء اليمن . تربى في حجر أبيه برعاية فائقة ، وأخذ في طلب العلم والسماع من العلماء الأعلام ، وقد شغف بمطالعة كتب التاريخ ومجاميع الأدب ، وسار على هذه الطريقة ما بين مطالعة وحفظ ، وما بين سماع وتلقٍّ ، الى أن صار إماماً يعول عليه ورأساً يُرحل إليه . وقد خلف آثاراً نافعة أهمها : نيل الأوطار في شرح منتقى الأخبار ، وهذا الكتاب (فتح القدير) في التفسير ، وقد جمع فيه بين الرواية والدراية ، وأصبح مرجعاً من مراجع التفسير وأصلاً من أصوله ، وطار صيته عند العلماء . فقد توسع في باب الرواية ، كما أجاد في باب الدراية .. وقد اعتمد في تفسيره على أبي جعفر النحاس وابن عطية الدمشقي وابن عطية الأندلسي والقرطبي والزمخشري وغيرهم من أعيان المفسرين .
قال في المقدمة : فهذا التفسير وإن كبر حجمه ، فقد كثر علمه واشتمل على ما في كتب التفسير من بدائع فوائد ،مع زوائد فرائد وقواعد شوارد .. فكان لب اللباب وذخيرة الطلاب ..
وهذا التفسير يعتمد على الأثر ويعقبه أحياناً بالنقد والنظر ، وهو في ذلك متأرجح بين المذاهب في الأصول والفروع ، فتارة يميل مع أهل الظاهر ، فيأخذ من ظواهر التعابير حجة قاطعة ويرفض آراء المعتزلة .. كما في مسألة الرؤية والعرش والكرسي والاستواء وما شابه . فهو في ذلك سلفي بحت (1) .
وأخرى يقف من طريقة الجمهور موقف المعارض ، فنراه في مسألة التوسل بالأنبياء والأولياء يقف موقف المعارضة ، ويفيض في الإنكار على من يفعل ذلك ، بحجة أن الأنبياء هم أنفسهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ، فكيف التوسل بهم في بؤس أو ضر ؟ ! (2) وهكذا يرفض التقليد بتاتاً ويؤكد على لزوم مراجعة الكتاب والسنة ، ونبذ مذاهب الفقهاء ... يقول في ذلك : فدعوا كتباً كتبهاً لكم الأموات من أسلافكم واستبدلوا بها كتاب الله وأقوال إمامكم محمد بن عبد الله ..
دعوا كل قول عند قول محمد فما آمن في دينه كمخاطر (3)
وقد أثار ذلك ضجة في المنطقة فبين معارض ومؤالف ، وقد أنكر عليه بعض العلماء . وثالثه يقف موقف المحايد ، لا إلى هؤلاء ، ولا الى هؤلاء . كما في مسألة خلق القرآن ، فلم يرض موقف أهل السنة ولا موقف المعتزلة ، ورضى أن يكون محايداً في هذه المسألة فلم يجزم فيها برأي ، وراح ينحى باللائمة على من يقطع بأن القرآن قديم أو مخلوق (4) .
وأما موقفه من آيات الولاية (النازلة بشأن أهل البيت (عليهم السلام) فموقف رصين ، يذكر عندها الروايات الواردة بشأن نزولها وتأويلها ، وإن كان يتركها ودراية القراء وفهمهم عنها .. (5).
وبالجملة فهذا التفسير يعطي حرية مؤلفه حرية واسعة ،خولت له أن يسخر من عقول العامة وأن يهزأ من تعاليم أصحاب المذاهب في الأصول والفروع .. قال الذهبي : وأحسب أن الرجل قد دخله شيء من الغرور العلمي ، فراح يوجه لومه لهؤلاء وهؤلاء ، وليته وقف منهم جميعاً موقف الحاكم النزيه والناقد العف (6) .. وعلى الجملة فالكتاب له قيمته ومكانته في عالم التفسير .. والكمال لله الواحد القهار ..
وقد طبع الكتاب في خمس مجلدات طبعة أنيقة . كانت الطبعة الأولى سنة 1413هـ .، القاهرة دار الحديث .
__________________________
1- راجع : فتح القدير ، ج1 ، ص72 و 244 و ج 2 ، ص196 و 201 و ج3 ، ص38 و ج4 ، ص457.
2- المصدر نفسه ،ج1 ، ص365 و ج2 ، ص429 .
3- المصدر نفسه ، ج2 ، ص189-237 و ج3 ، ص398.
4- المصدر نفسه ، ج3 ، ص384.
5- المصدر نفسه ، ج2 ، ص48 ، 50 و 57.
6- التفسير والمفسرون ،ج2 ، ص299.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|