أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-12-2015
1160
التاريخ: 8-12-2015
1160
التاريخ: 8-12-2015
1456
التاريخ: 25-09-2014
1250
|
أن بين «الشفاعة» في مفهومها المنحرف و«الشفاعة» في مفهومها الإِسلامي الصحيح بوناً شاسعاً. المفهوم الأوّل يقوم على أساس تغيير وجهة نظر «المستشفَع»، والآخر يدور حول محور التغييرات المختلفة في وضع المستشفع له.
واضح أن الشفاعة بمفهومها الأول مرفوضة لأنها تقتل روح السعي والمثابرة في النفوس ... وتشجع على ارتكاب الذنوب ... وتعتبر انعكاساً عن المجتمعات المتخلفة والإِقطاعية ... وتتضمن أكثر من ذلك نوعاً من الشرك والانحراف عن خط التوحيد.
لا شك أن الإِنسان المسلم يبتعد عن خط التوحيد لو اعتقد بإمكان تقديم «وساطة» إلى اللّه كما تقدم «الوساطات»، إلى أصحاب النفوذ في هذه الدنيا. لأن مثل هذا الفرد قد اعتقد بشكل غير مباشر بإمكان تغيير علم الله! وبإمكان خفاء أمر من أمور «المستشفِع» على الله! أو بوجود مصدر يمكن أن يطفئ الإِنسان به غضب الله أو يكسب به ودّه ورضاه!، أو بحاجة الله إلى مكانة بعض عباده وبسبب
احتياجه اليهم يقبل شفاعتهم. أو أنه تعالى يقبل شفاعتهم بسبب خوفه من نفوذهم!! تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
كل هذه المعاني تبعدنا من أصل التوحيد وتؤدي بنا إلى السقوط في وادي الشرك ... إنها المفهوم السلبي للشفاعة والسائد لدى العرف العام.
أما الشفاعة بمعناها الصحيح الذي ذكرناه، فلا تنطوي على هذه العيوب، بل إنها أكثر من ذلك تصلح العيوب، وتعمّق النقاط الإِيجابية في الكائن البشري.
هذا النوع من الشفاعة لا يشجع على ارتكاب الذنب، بل يدفع إلى ترك الذنوب.
لا يدعو إلى التقاعس والتماهل، بل يبعث في الإِنسان روح الأمل التي يستتبعها عادة تصعيد الإِرادة لتلافي أخطاء الماضي.
هذه الشفاعة لا ترتبط بالمجتمعات المتخلّفة، بل هي وسيلة تربوية فعّالة لإصلاح المجرمين والمذنبين والمعتدين.
ليست هذه الشفاعة بشرك، بل هي عين التوحيد والتأكيد على التوجه إلى الله والاستمداد من صفاته وإذنه وأمره.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|