أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-06-2015
1886
التاريخ: 14-08-2015
2107
التاريخ: 30-12-2015
7772
التاريخ: 13-08-2015
2210
|
هو أبو عبد اللّه محمّد بن صالح بن عبد اللّه بن موسى بن عبد اللّه ابن حسن بن حسن بن عليّ بن أبي طالب، لا نعرف من تفاصيل حياته إلاّ إشارة إلى اشتراكه، سنة 240 ه(854-855 م) ، في ثورة على الخليفة المتوكّل نشبت في مصر و الحجاز. و بعد القضاء على هذه الثورة حمل محمد بن صالح العلويّ من الحجاز إلى سامرّا و ألقي في السجن ثلاثة أعوام.
ثمّ انه مدح المتوكّل فأطلق المتوكّل سراحه، و لكن لم يسمح له بالرجوع إلى الحجاز، في الأغلب.
بقي محمد بن صالح العلويّ في سامرّا بقية عمره ثم جدر و توفّي فرثاه سعيد بن حميد صاحب فضل الشاعرة، و على هذا تكون وفاته قبل سنة 250 ه(864 م) .
خصائصه الفنّيّة:
محمّد بن صالح العلويّ حجازيّ ظريف صالح الشعر مكثر؛ و فنون شعره المدح و الغزل الرقيق و الفخر و الهجاء و شيء من الوصف.
المختار من شعره:
- قال محمّد بن صالح العلوي لمّا حبسه المتوكّل في سامرّا:
طرب الفؤاد و عاودت أحزانه... و تشعّبت شعباً به أشجانه (1)
و بدا له من بعد ما اندمل الهوى... برق تألّق موهنا لمعانه (2)
فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه... و الماء ما سحّت به أجفانه (3)
و بدا له أنّ الذي قد ناله... ما كان قدّره له ديّانه (4)
يا قلب، لا يذهب بحلمك باخلٌ... بالنيل باذل تافه منّانه (5)
يعد القضاء و ليس ينجز موعدا... و يكون قبل قضائه ليّانه (6)
- مرّ محمد بن صالح العلوي بقبر لبعض ولد المتوكّل فرأى الجواري يلطمن عنده فقال:
رأيت بسامرّا صبيحة جمعةٍ... عيونا يروق الناظرين فتورها (7)
تزور العظام الباليات لدى الثّرى... تجاوز عن تلك العظام غفورها (8)
فلولا قضاء اللّه أن تعمر الثرى... إلى أن ينادى يوم ينفخ صورها (9)
لقلت عساها أن تعيش، و إنّها... ستنشر من جرّا عيون تزورها (10)
أسيلات مجرى الدمع إمّا تهلّلت... شؤون المآقي ثمّ سحّ مطيرها (11)
بوبل كأتوام الجمان يفيضه... على نحرها أنفاسها و زفيرها (12)
فيا رحمتا ما قد رحمت بواكيا... ثقالا تواليها لطافا خصورها (13)
- و لمّا خطب محمد بن صالح العلويّ ابنة لعيسى بن موسى العبّاسيّ ردّه عيسى بن موسى خوفا من غضب المتوكّل، فقال محمد بن صالح يذكر ذلك ثم يفتخر:
خطبت إلى عيسى بن موسى فردّني... فللّه والي حرّة و عليقها (14)
لقد ردّني عيسى و يعلم أنّني... سليل بنات المصطفى و عريقها (15)
و أن لنا بعد الولادة نبعة... نبيّ الاله صنوها و شقيقها (16)
__________________
1) طرب: هاج، تأثر (فرحا أو حزنا، و هنا: من الحزن) . عاود: عاد أو رجع مرة بعد مرة. تشعبت شعبا به أشجانه (أحزانه) : خيلت له أشياء سيئة كثيرة (قتله، بقاءه في السجن طويلا، الخ) .
2) موهنا: نصف الليل. بعد ما اندمل الهوى: بعد أن كان نسي الحب (لوجوده في الحسن) .
3) نور البرق كان من النار التي بين ضلوعه، و المطر الذي سح (هطل بكثرة) كان مما سحت به أجفانه (من دموعه) .
4) ديانه، ربه (اللّه) . -كان حبسه بتقدير من اللّه.
5) لا يذهب بحلمك باخل: لا ينسك تعقلك و رصانتك باخل (فتاة جميلة تبخل بالوصل على عشاقها) . النيل (هنا) : الوصل، الوصال. باذل تافه: (فتاة) تجود بشيء تافه (قليل، لا قيمة له: بابتسامة مثلا أو بوعد) . منانه (ثم تمن على المحبين بما فعلت من الشيء التافه) .
6) يعد القضاء (الوفاء بالوعد) . الليان (بكسر اللام) اللي (بفتح اللام) : المطل، إخلاف الوعد.
7) الفتور (في العين) : الانكسار و الذبول (من التنعم و قلة المبالاة بأمور الجد في الحياة) .
8) العظام الباليات: (الموتى) . غفورها-الغفور: اللّه.
9 و 10) لو لا أن اللّه قد قضى بأن تظل الارض مملوءة بأجساد الموتى حتى ينادي المنادي (يوم القيامة) بعد النفخ في الصور (آلة تحدث صوتا) تلك الاجساد الهامدة أن تقوم من قبورها (للحساب) لقلت ان أمثال هذه العيون تحيي الموتى. . . . من جرا-من جراء: بسبب، من أجل ذلك. . . .
11) أسيلات (طويلات) مجرى الدمع (الخدود) . اما-إن ما: اذا ما، اذا. تهلل المطر: سقط، هطل. شؤون جمع شأن: العرق الذي يوصل الدمع إلى العين. المآقي جمع مأق، مؤق و ماقي و مؤقي الخ: طرف العين مما يلي الأنف، مجرى الدمع من العين.
12) الوبل: المطر الشديد. الاتوام غير موجودة في القاموس-توائم و توأم (بضم التاء و فتح الواو) : (في الأصل) : المولود مع أخ له في بطن واحد، الذي يشبه شيئا آخر حتى كأنه هو. الجمان جمع جمانة: اللؤلؤة الكبيرة.
13) فيا رحمتا ما قد رحمت: ما أكثر ما رحمت (أشفقت) -لقد أشفقت كثيرا على تلك البواكي (الجواري الباكيات من الحزن على ذلك القبر) . ثقال تواليها: (أردافها، الجزء الأوسط من جسمها-يصفها بكبر الارداف) . لطاف جمع لطيفة: نحيلة، نحيفة.
14) الحرة: المرأة الحرة: الجميلة الشريفة. واليها: الوالي عليها، القيم عليها (أبوها. . . .) عليقها: عاشقها، محبها. فلله والي حرة و عليقها: أنصف اللّه محب تلك المرأة من وليها!
15) سليل (من نسل) بنات المصطفى (المصطفى: محمد رسول اللّه[صلّى الله عليه وآله وسلم]) . العريق: القديم (البين النسب، الذي لم يختلط نسبه بغير أفراد أسرته) .
16) نبعة: مجمع النبتة (كحبة القمح الواحدة مثلا يخرج منها سنابل كثيرة) . نبي الاله: محمد رسول اللّه[صلّى الله عليه وآله وسلم]. صنوها و شقيقها: أخوها (من أسرة مقابلة لها في المجد-يقصد هنا بني أبي طالب و بني العباس، و هما أبناء عم للرسول) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|