أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-1-2016
3202
التاريخ: 29-12-2015
4711
التاريخ: 26-1-2016
4096
التاريخ: 30-12-2015
4705
|
أبو العباس، الأديب النحوي، المعروف بالصدر ابن الزاهد. مات في الثالث عشر من رجب سنة إحدى عشرة وستمائة وقد نيف على الثمانين وكان له اختصاص عظيم بالشيخ أبي محمد بن الخشاب لا يفارقه فحصل منه علما جما وصارت له يد باسطة في العربية واللغة وكان قرأ قبله على أبي الفضل بن الأشتر. وكان كيّسا مطبوعا خفيف الروح حسن الفكاهة. وسمع من عبد الوهاب الأنماطي وابن الماندائي وغيرهما.
أنبأنا أبو عبد الله الدبيثي قال: أنشدني أبو
العباس أحمد بن هبة الله الأديب لفظا قال: أنشدني الأمير أبو الفوارس سعد بن محمد
الصيفي لنفسه: [الطويل]
(أجنّب أهل الأمر والنهي زورتي ... وأغشى امرأ
في بيته وهو عاطل)
(وإني لسمح بالسلام لأشعث ... وعند الهمام القيل
بالرد باخل)
(وما ذاك من كبر ولكن سجية ... تعارض تيها عندهم
وتساجل)
ذكره العماد فقال: هو من فقهاء النظامية ذو
الخاطر الوقاد والقريحة والانتقاد وله يد في العربية والنحو قرأ على شيخنا أبي
محمد الخشاب وأنشدني لنفسه: [الكامل]
(ومهفهف يسبيك خط عذاره ... ويريك ضوء البدر في أزراره)
(حاكت شمائله الشمول وهجنت ... لطف النسيم يهب
في أسحاره)
وله قصيدة كتبها إلى الملك الناصر يوسف بن أيوب منها:
[الكامل]
(إن الأكاسرة الألى شادوا العلى ... بين الأنام
فمفضل أو منعم)
(يشكون أنك قد نسخت فعالهم ... حتى تنوسي ما
تقدم منهم)
(وسننت في شرع الممالك ما عموا ... عن بعضه وفهمت
ما لم يفهموا)
وله أيضا: [البسيط]
(ماذا يقول لك الراجي وقد نفدت ... فيك المعاني وبحر
القول قد نزفا)
(وما
له حيلة إلا الدعاء فإن ... يسمع يظل عليه الدهر معتكفا)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|