المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05

إلكترود تشكيل الحزمة beam forming electrode
8-1-2018
النتائج الفظيعة
12-8-2017
Physical Properties
24-10-2018
جبر الاقترانات Functions Algebra
5-11-2015
قم لا تعادون شيئاً مما قد فعلت
11-7-2017
الامراض التي تصيب السمسم
12-11-2019


إبن لنكك  
  
3125   09:28 مساءاً   التاريخ: 25-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج2، ص504-505
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015 1957
التاريخ: 11-3-2016 3243
التاريخ: 24-7-2016 3759
التاريخ: 29-06-2015 1898

هو أبو الحسن محمّد بن محمّد بن جعفر المعروف بابن لنكك البصريّ، لم يصل إلينا من أخبار حياته إلاّ أنه كان معاصرا للمتنبّي فخمل ذكره و كسد شعره فجعل يهجو المتنبّي. و قد زار بغداد. و يبدو أنّ وفاته كانت بين سنة 360 و سنة 362 ه‍(970-972 م) .

خصائصه الفنّيّة:

أكثر شعر ابن لنكك في الشكوى من الزمن و في هجاء الشعراء المعاصرين له. و أبلغ شعره ما لم يتجاوز البيتين أو الثلاثة. و شعره سهل واضح المعاني متين التركيب ينكشف عن إحاطة بمعارف عصره. غير أن ابن لنكك ليس من نجر المتنبّي في النفس الشعريّ و لا في صناعة الشعر و لا في العلم.

و ابن لنكك مصنّف جمع ديوان الخبز أرزي؛ و له رسالة في فضل الورد على النسرين (. . . على النرجس) .

المختار من شعره:

- قال ابن لنكك في الزمان و أهله:

يعيب الناس كلّهم الزمانا... و ما لزماننا عيب سوانا

نعيب زماننا و العيب فينا... و لو نطق الزمان إذن هجانا

ذئاب كلّنا في زيّ ناس... فسبحان الذي فيه برانا

يعاف الذئب يأكل لحم ذئب... و يأكل بعضنا بعضا عيانا

- و قال يهجو المتنبّي و يزعم أن أباه كان سقّاء في الكوفة و يعرض بمجافاة أهل بغداد له:

قولا لأهل زمان لا خلاق لهم، ضلّوا عن الرشد، من جهل بهم، و عموا:

أعطيتم المتنبّي فوق منيته... فزوّجوه برغم أمّهاتكم

لكنّ بغداد، جاد الغيث ساكنها... نعالهم في قفا السقّاء تزدحم

- و قال يصف الخمر و الرياض:

قد شربنا على شقائق روضٍ... شربت عبرة السّحاب السكوب

صبغت من دم القلوب، فما تب‍ـ...ـصر إلاّ تعلّقت بالقلوب





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.