أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-01
207
التاريخ: 24-11-2014
5202
التاريخ: 22-12-2015
4896
التاريخ: 25-09-2014
5382
|
استند الكثير من المتكلّمين (علماء العقيدة) على هذا الدليل (دليل التغيّر) لإثبات وجود اللَّه دون ملاحظة نظرية الحركة الجوهرية لأنّ التغيّرات التي تشاهد في ظاهر الموجودات في العالم باستمرار تكفي لإثبات آرائهم.
ولتوضيح ذلك نقول : لا يبقى في عالم المادّة شيء على حالة واحدة ، فكلّ الأشياء - دون استثناء - في حالة تغيّر.
ومن جهة اخرى ، أنّ التغيّر والحركة حادثان ، وبما أنّ المادّة متعرّضة لهذه التغيّرات والتحوّلات دائماً فينبغي أن تكون حادثة أيضاً فمن غير الممكن أن تكون المادّة أزلية وتتعرّض للحدوث والتغير منذ الأزل لأنّ ذلك يستلزم اجتماع (الحدوث) و (الأزلية) وهما متضادّان كما نعلم.
إنَّ هذا الاستدلال ومن خلال ملاحظة النظريات الجديدة بشأن المادّة يَرِدُ بصورة أوضح ، فكلّ مادّة- وفق النظرية الفيزيائية الجديدة- تتركّب من ذرّات ، والذرّة عبارة عن مجموعة من الحركات ، وكلّ حركة حادثة ، فالمادّة- إذن- والتي هي عبارة عن مجموعة حركات (الالكترونات) و (البروتونات) لا يمكن أن تكون أزلية ، وبعبارة اخرى أنّ كلّ حركة لها بداية ونهاية ، وكلّ ما له بداية ونهاية لا يكون أزلياً.
هذه المسألة جاءت بشكل ملفت للنظر في حديث عن الإمام الصادق عليه السلام في مناظرة مع (ابن أبي العوجاء) حيث قال له الإمام عليه السلام : اسأل ما شئت ، فقال (ابن أبي العوجاء) : ما الدليل على حدث الأجسام؟ فقال الإمام عليه السلام : «إنّي ما وجدت شيئاً صغيراً ولا كبيراً إلّا إذا ضُمّ إليه مثله صار أكبر ، وفي ذلك زوال وانتقال عن الحالة الاولى ، ولو كان قديماً ما زال ولا حال ، لأنّ الذي يزول ويحول يجوز أن يوجد ويبطل ، فيكون بوجوده بعد عدمه دخول في الحدث ، وفي كونه في الأزل دخوله في القدم ، ولن تجتمع صفة الأزل والحدوث والقدم والعدم في شيء واحد» «1».
_________________
(1) بحار الأنوار ، ج 3 ، ص 46؛ اصول الكافي ، ج 1 ، ص 77 باب حدوث العالم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|