أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
1577
التاريخ: 17-12-2015
1246
التاريخ: 14-12-2015
1101
التاريخ: 2023-08-15
877
|
من المعلوم أنّ الصوت نوع من الأمواج التي تتحرك في الهواء وفي السوائل أو الجمادات والأصوات التي تسمعها اذن الإنسان يجب أن لا تقل ذبذباتها عن 20 ولا تزيد عن 20000 في الثانية.. وهناك مخلوقات تسمع الأصوات التي تزيد ذبذباتها عن ذلك، ومن بينها طائر الخفاش حيث إنّ لهذا الحيوان القابلية على سماع الأصوات التي يبلغ مقدار ذبذباتها 145 ألف ذبذبة «1» في الثانية، ومن المعروف أنّ الحيوانات تدرك الهزة الأرضية قبل الإنسان ولعل السبب في ذلك يعود إلى هذا العامل حيث إنّها تسمع الأمواج الصوتية المنبعثة منها والتي لا يتمكن الإنسان من إدراكها، وكما هو معلوم فإنّ الأمواج الصوتية الشديدة تسبب أحياناً تدمير كل شيء، وما تأثير القنابل والمواد المنفجرة على الإنسان والأبنية إلّا بفعل هذه الأمواج الشديدة التي يُعبّر عنها ب (أمواج الانفجار) فهي قادرة في لحظة واحدة على تحطيم أي مقاومة تواجهها، فتحول الإنسان والأبنية إلى حطام متناثر.
على هذا الأساس ليس من العجب أن تكون صيحة القيامة هي السبب في إماتة الناس وجميع المخلوقات وازالة الجبال في مدّة قصيرة، ويُحبذ أن ننقل كلاماً للإمام علي عليه السلام ورد في نهج البلاغة : «ويُنفَخُ في الصُّوْرِ فتزهَقُ كُلُّ مُهْجةٍ وتبكُم كُلُّ لَهْجَةٍ وَتذلُّ الشُّمُّ الشوامخ والصُّمُّ الرَّواسخُ فَيَصيرُ صَلْدُها سَراباً رقرَقاً وَ مَعْهَدُها قاعاً سَمْلَقاً» «2».
فحَريٌّ بنا أن نُدرك أنّ هذه الأشياء تخص (نفخة الإماتة) ومن البديهي أنّ (نفخة الإحياء) شيء آخر فهي صرخة النهوض والحياة والحركة والنشاط.
وتبقى معرفتنا بهذه النفخة وسائر المسائل المتعلقة بيوم القيامة محدودة جدّاً.
_____________________
(1). يراجع كتاب الصوت، ص 57؛ والنجوم للجميع، ص 90.
(2). نهج البلاغة، خطبة 195.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
مكتب المرجع الديني الأعلى يعزّي باستشهاد عددٍ من المؤمنين في باكستان
|
|
|