أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015
1048
التاريخ: 17-12-2015
2870
التاريخ: 14-12-2015
979
التاريخ: 14-12-2015
1157
|
التعبير أعلاه والذي ورد ذكره مرّة واحدة في القرآن المجيد هو تجسيم آخر بَيِّنٌ لمشهدِ يومِ القيامة، قال تعالى : {يَوْمَ يَفِرٌّ الْمَرْءُ مِن أَخِيْهِ* وَأُمِّهِ وَأَبِيْهِ* وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيْهِ* لِكُلِ إِمْرءٍ مِّنْهُمْ يَؤَمِئذٍ شَأنٌ يُغْنِيهِ}. (عبس/ 34- 37)
من الطبيعي أن يكون أقرب وأحبّ الأفراد للإنسان هم الأخوة والأم والأب والزوجة والأولاد، ومن العجيب أنّ القرآن لم يقُلْ إِنَّ الإنسان في غفلة عن هؤلاء في ذلك اليوم بل قال : إنّه يفرُّ من الأُمِّ التي كان يحبها كثيراً أو الأب الذي يكُنٌّ له التقديرَ والاحترام ومن الزوجة التي كان يعشقها، والأولاد الذين كانوا ثمرة قلبه ونور عينيه! بلى إنّه يفرّ منهم جميعاً!
إنّ هؤلاء كانوا ملجأً له من مشاكل الدنيا، وسكناً له في المصائب الشدائد ولكن ما الذي يحدثُ هناك بحيث يفرّ منهم؟!
إن صيحة يوم البعث والذي عبر عنها القرآن الكريم ب «الصاخة» ...، حيث وصفت هذه الصيحة بالعظمة بحيث تمزق عُرى كافة الأواصر، وهذا الصوت من الرهبة بحيث يدخل الرعب والرهبة على القلوب ويصم الآذان.
فلماذا يفرّ المرءُ؟
هل يفرّ خوفاً من الفضيحة أمام أقرب الخلق إليه؟
أو خوفاً من تبعات الذنوب التي ارتكبها؟
أو يفرّ من حقوق الناس التي تثقل عاتقه؟ فمن المحتمل أن يطالبه هؤلاء بحقوقهم في ذلك اليوم الذي تكون فيه يد الإنسان خالية من كلّ شيء!
أو لا هذا ولا ذاك بل إنّه يهرب من شدّة الخوف والرعب في المحشر حيث إنّ هذا الموقف يُرغمُ كلَّ إنسانٍ على الهرب أحبّته والاهتمام بنفسه ولا غير، كي يجد لها مخلصاً ممّا هي فيه.
إنّ كل واحد من هذه الامور الأربعة يكفي لوحده أن يكون مدعاة للهرب والخلاص فكيف الحال إذا اجتمعت معاً؟
جاء في الحديث الشريف إنّ أحد أقرباء النبي الأكرم صلى الله عليه و آله سأله عن : ثلاثة مواقف يوم القيامة لا يفكر أحد إلّا بنفسه : 1- الميزان 2- الصراط 3- تطاير الكتب «1».
_______________________
(1) تفسير البرهان، ج 4، ص 429، ح 1.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|