أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2015
284
التاريخ: 15-12-2015
319
التاريخ: 18-1-2016
347
التاريخ: 18-1-2016
303
|
الجماع عمدا في فرج المرأة يوجب القضاء والكفّارة عند علمائنا أجمع ـ وهو قول عامة العلماء (1) ـ لأنّ رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله ، فقال : هلكت ، فقال: ( وما أهلكك؟) قال : وقعت على امرأتي في رمضان ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : ( هل تجد رقبة تعتقها؟ ) قال: لا ، قال : ( فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ ) قال : لا ، قال : فهل تستطيع إطعام ستين مسكينا؟ ) قال : لا أجد، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : ( اجلس ) فجلس ، فبينا هو جالس كذلك ، أتي بعرق (2) فيه تمر ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : ( اذهب فتصدّق به ) فقال : يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق ، ما بين لابتيها (3) أهل بيت أحوج منّا ، فضحك النبي صلى الله عليه وآله ، حتى بدت أنيابه ، ثم قال : ( اذهب وأطعم عيالك) (4).
ونحوه من طريق الخاصة (5).
وقال النخعي والشعبي وسعيد بن جبير وقتادة : لا كفّارة عليه (6).
وهو خرق الإجماع ، فلا يلتفت إليه.
إذا عرفت هذا ، فقد أجمع العلماء على وجوب القضاء مع الكفّارة ، إلاّ الأوزاعي ؛ فإنّه حكي عنه أنّه إن كفّر بالعتق أو الإطعام ، قضى ، وإن كفّر بالصيام ، لم يقض ؛ لأنّه صام شهرين (7).
والإجماع يبطله ، ولا منافاة.
وللشافعي قول : إنّه إذا وجبت الكفّارة ، سقط القضاء ؛ لأنّ النبي صلى الله عليه وآله ، لم يأمر الأعرابي بالقضاء (8).
وهو خطأ ؛ لأنّه صلى الله عليه وآله ، قال : ( وصم يوما مكانه ) (9).
ولا فرق بين وطء الميتة والحيّة والنائمة والمكرهة والمجنونة والصغيرة والمزني بها.
__________________
(1) المغني 3 : 58 ، الشرح الكبير 3 : 57.
(2) العرق : السفيفة المنسوجة من الخوص أو غيره قبل أن يجعل منه الزبيل. ومنه قيل للزبيل : عرق. الصحاح 4 : 1522. وجاء في هامش « ن » : وبخط المصنّف : العرق : المكتل.
(3) أي : لابتا المدينة المنورة. واللاّبة : الحرّة. وهي : الأرض ذات الحجارة السود التي قد ألبستها لكثرتها. والمدينة تقع ما بين حرّتين عظيمتين. النهاية لابن الأثير 4 : 274 « لوب ».
(4) صحيح البخاري 3 : 41 ـ 42 ، صحيح مسلم 2 : 781 ـ 1111 ، سنن ابن ماجة 1 : 534 ـ 1671 ، سنن الترمذي 3 : 102 ـ 724 ، سنن الدارقطني 2 : 190 ـ 49 ، سنن أبي داود 2 : 313 ـ 2390 ، سنن البيهقي 4 : 221 بتفاوت يسير.
(5) الكافي 4 : 102 ـ 2 ، الفقيه 2 : 72 ـ 309 ، التهذيب 4 : 206 ـ 595 ، الإستبصار 2 : 80 ـ 81 ـ 245.
(6) المغني 3 : 58 ، الشرح الكبير 3 : 57 ، حلية العلماء 3 : 200.
(7) حلية العلماء 3 : 200 ، المغني 3 : 58 ، بدائع الصنائع 2 : 98.
(8) المجموع 6 : 331 ، فتح العزيز 6 : 452 ـ 453 ، حلية العلماء 3 : 200 ، المغني 3 : 58 ، الشرح الكبير 3 : 56.
(9) سنن ابن ماجة 1 : 534 ذيل الحديث 1671 ، سنن أبي داود 2 : 314 ـ 2393 ، سنن الدار قطني 2 : 190 ـ 51 ، سنن البيهقي 4 : 226 و 227.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|