أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2016
4146
التاريخ: 28-12-2015
3439
التاريخ: 13-10-2014
5970
التاريخ: 10-12-2015
5407
|
مقا- لمّ : أصله صحيح يدلّ على اجتماع ومضامّة ، يقال : لممت شعثه :
إذا ضممت ما كان من حاله متشعّثا منتشرا ، ويقال صخرة ململمة ، أي صلبة مستديرة ، وملمومة أيضا. ومن الباب ألممت بالرجل إلماما ، إذا نزلت به وضاممته ، وأمّا اللمم : فيقال : ليس بمواقعة الذنب وانّما هو مقاربته ثمّ ينحجز عنه ، ويقال : أصابت من الجنّ لمّة ، وذلك كالمسّ. ومن الباب اللمّة : الشعر إذا جاوز شحمة الأذنين ، كأنّه قارب المنكبين. وكتيبة ملمومة : كثر عددها و اجتمع المقنب فيها الى المقنب. والملمّة : النازلة من نوازل الدنيا. فامّا العين اللامّة : فيقال : الأصل ملمّة لمّا قرنت بالسامّة قيل لامّة ، وهي الّتي تصيب بالسوء. فأمّا لم : هي أداة ، يقال أصلها لا ، وهذه الأدوات لا قياس لها.
مصبا- اللمم : مقاربة الذنب ، وقيل هو الصغائر ، وقيل هو فعل الصغيرة ثمّ لا يعاود. واللمم أيضا طرف من جنون يلمّ الإنسان ، من باب قتل ، وهو ملموم وبه لمم ، وألمّ الرجل بالقوم إلماما : أتاهم فنزل بهم ، ومنه قيل ألمّ بالمعنى :
إذا عرفه ، وألمّ بالذنب : فعله. ولممت شعثه لمّا من باب قتل : أصلحت من حاله ما تشعّث. ولممت الشيء لمّا : ضممته. ولمّا : تكون حرف جزم ، وتكون ظرفا وقع لوقوع غيره.
صحا- لمّ اللّه شعثه أي أصلح وجمع ما تفرّق من أموره. ولم : حرف نفى لما مضى ، تقول لم يفعل ذلك أي لم يكن منه فيما مضى من الزمان ، وهي جازمة. قال سيبويه : لم نفى لقولك فعل ، ولن نفى لقولك سيفعل ، ولا نفى لقولك يفعل ولم يقع الفعل ، وما نفى لقولك هو يفعل إذا كان في حال الفعل ، ولمّا نفى لقولك قد فعل ، يقول الرجل قد مات فلان فنقول لمّا ولم يمت ، ولمّا أصله لم ، ادخل عليه ما وهو يقع موقع لم. وقد يتغيّر معناه عن معنى لم ، فيكون جوابا وسببا لما وقع ولما لم يقع ، تقول ضربته لما ذهب ولمّا لم يذهب. وقد يختزل (يقتطع ويحذف) الفعل بعده تقول قاربت المكان ولمّا ، تريد ولما أدخله ، ولا يجوز بعد لم.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو اجتماع ما تفرّق وضمّها. فهذه القيود ملحوظة في المادّة.
ومن مصاديق الأصل : لمّ الشعث. جمع الشعور من الرأس. تجمّع في الصخرة الصلبة. وجمع الذنوب الصغائر المتفرقة. وتجمّع في كتيبة العسكر. و نزول النوازل المتفرّقة منضمّة. وتمركز التوجّهات الى نقطة وإصابتها اليها.
{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ } [النجم : 32] الاستثناء من الفواحش ، والفاحشة : القبيح البيّن. واللمم من الفواحش ما كان متجمّعا من متفرّقات متشتّتة جزئيّة حتّى ينضمّ كلّ منها الى الاخرى وتصير من الفواحش ، أي مصداقا لها.
فهذا التجمّع والانضمام إنّما وقع بعد العمل ، ولا يحاسب المكلّف بهذه الصغائر المتفرّقة ، إلّا إذا كان الجمع والضمّ باختياره وبسوء سريرته ونيّته ، فتكون من الكبائر.
وليس الاستثناء في الآية من كبائر الإثم ، فانّها غير قابلة للاستثناء منها ، وهكذا ليس اللمم بمعنى الصغيرة والقليلة ، ولا بمعنى المقاربة والمسّ وغيرها.
وأمّا مفاهيم النزول والتصلّب والإتيان والإصلاح والإصابة والقرب والمسّ : فمن آثار الأصل في موارده.
{وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا} [الفجر: 19] أي أكلا بنحو الجمع من أيّ مورد ومن أيّ جزء من الأموال المتفرّقة ، حتّى يجمعها ويضمّ تلك الأجزاء ويأكلها ، من غير دقّة واحتياط ورعاية تقوى وتوجّه الى حلال وحرام وحقّ وباطل. والتراث : ما ينتقل من أحد الى آخر من دون معاملة وعقد.
وأمّا لم ولمّا : مركبة من اللام الدالّ على التثبّت والتحقّق ، وكلمة ما الدالّ على النفي ، وانضمام المفهومين يدلّ على النفي الثالث المتحقّق الواقع ، ولازم هذا المعنى هو الزمان الماضي.
ولمّا باعتبار التشديد والألف يدلّ على استمرار النفي المحقّق ، ويسقط الألف في لم للتخفيف وكثرة الاستعمال.
وقد يستعمل ما : بمعنى الّذي أو الاستفهام : وذلك عند وجود القرينة الدالّة عليه أو المفهوم من لحن الكلام.
ومن القرائن دخول اللام المكسورة عليه ، مع ثبوت الألف أو حذفها تخفيفا- فيقال :
{لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف : 2، 3] فالقرينة في صدر الآية لحوق اللام المكسورة ، وفي آخرها ذكره قبل النفي- ما لا تفعلون.
__________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|