المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17631 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
Rise-fall Λyes Λno
2024-11-05
Fall-rise vyes vno
2024-11-05
Rise/yes/no
2024-11-05
ماشية اللحم كالميك في القوقاز Kalmyk breed
2024-11-05
Fallyes o
2024-11-05
تركيب وبناء جسم الحيوان (الماشية)
2024-11-05

واقعة الغدير ورمز الخلود
12-02-2015
مبيدات الأكاروسات غير العضوية
10-7-2021
الري Irrigation
30-10-2020
معنى كلمة جلس
9-12-2015
الغيب واُم موسى
10-02-2015
خطوات بناء نظام معلومات جغرافي - توحيد المقاييس والإسقاطات(Standardization and projection)
31-8-2021


الاحترام الخاص‏ لدى اهل الجنة  
  
1047   10:43 صباحاً   التاريخ: 14-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص198-200.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015 1199
التاريخ: 14-12-2015 901
التاريخ: 16-12-2015 858
التاريخ: 16-12-2015 884

تبدأ الاحترامات الخاصة لأهل الجنّة منذ لحظة دخولهم فيها فيقابلهم خزنتها مهنّئين، كما ورد في القرآن الكريم : {وَسِيقَ الَّذيِنَ اتَّقَوا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى اذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ ابْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}. (الزمر/ 73)

يُستفاد من هذه الآية أنّ خزنة الجنّة ينتظرون المتقين بلهفة على‏ أبواب الجنّة وقد فتحوا لهم أبوابها من قبل وما أن يصلوا إليها حتّى‏ يسارعوا إلى‏ استقبالهم بأجمل التحيات ووافر الاحترام ويدعوهم بأطيب العبارات إلى‏ الجنّة والحياة الخالدة فيها «1».

نعم هذه هي الأصول المتّبعة في استقبال الضيف العزيز، فأول الأمر تفتح الأبواب والمضّيفون ينتظرون على الباب، وما يكاد يدخل حتّى‏ يستقبلوه بالترحاب وهذه من اللذات المعنوية الثمينة.

«والخزَنة» : جمع‏ (خازن) وهو بمعنى‏ الحارس والمراقب، والمقصود هنا هو الملائكة الذين يتولون المحافظة على‏ الجنّة وتسيير شؤونها.

وفي المرحلة اللاحقة بعد دخول الجنّة يُؤمر ملائكة اللَّه المقربون بالدخول عليهم من كل باب والترحيب بهم وتهنئتهم. ورد في قوله تعالى‏ : {وَالمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ* سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقبَى الدَّارِ} «2» (الرعد/ 23- 24).

ويُفهم من الآية السابقة أنّ جموعاً من الملائكة يدخلون عليهم من كل باب، مع الالتفات إلى‏ أنّ كل باب من أبواب الجنّة مخصص لواحد من الأعمال الصالحة مثل : (باب الصلاة، وباب الجهاد، وباب الحج) فيتضح أنّ كل مجموعة من الملائكة تدخل عليهم لأجل واحد من الأعمال الصالحة التي أدوها في الدنيا، والطريف في الأمر أنّ كل هذه الأعمال تتلخص في معنى‏ الصبر بكل أنواعه : الصبر على‏ الطاعة والصبر على‏ المصيبة، والصبر عن المعصية.

والأهم من كل ذلك التحية والسلام الصادر من اللَّه إلى‏ أهل الجنّة، وهو سلام مقرون بالمحبّة وملي‏ء باللطف والرحمة، كما جاء في قوله تعالى‏ : {سَلَامٌ قَولًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيم} «3».

(يس/ 58)

هذا السلام وهذه التحية الإلهيّة التي تنفذ في أعماق النفس وتملؤها بالطاقة فتشد إليها نفوس أهل الجنّة بما فيها من لطف واحسان وتجعلها مستغرقة بالبهجة، إنّها نعمة لا تضاهيها نعمة، أجل، إنّ سماع نداء المحبوب المنبعث من جوده ولطفه لَهُو أفضل من الدنيا وما فيها.

إنّ نفحة لقاء المحبوب ورؤية لطف الحبيب والسلام الذي يعني رفع الحجب، يحوي من اللذّة والأشواق والبهجة بحيث لو بقي العشاق بعيدين عن فيضه المعنوي لما صبروا، على تحمل ذلك، وقد روى‏ بعض مفسري السُنّة حديثاً قيّماً عن أمير المؤمنين عليه السلام يقول فيه : «لو حجبت عنه ساعة لمتّ» «4».

وعلى‏ أيّة حال، فإنّ أسمى‏ أماني أهل الجنّة وأشرف مفخرة لهم وأحبّ ساعة إليهم، هو أنّ يسلّم عليهم الرّب الرحمن الرحيم.

وتجدر الإشارة إلى‏ أنّ هناك آيات عديدة اخرى‏ في القرآن الكريم تتضمن اهداء التحية لأهل الجنّة من غير أن تحدد مصدر التحية والسلام كما في «الآية 46 من سورة الحجر- والآية 75 من سورة الفرقان- والآية 34 من سورة ق». فربّما يكون مصدر التحية الملائكة، ويحتمل في بعضها أن يكون السلام من أهل الجنّة على‏ بعضهم، أو ربّما يكون من اللَّه وهذا أفضلها وأكملها.

_______________________

(1). الملفت للنظر هنا أنّ القرآن استعمل «واو» الحالية في جملة «وفُتحِت أبوابها» للتعبير عن انفتاح الأبواب مسبقاً (كما ورد هذا في الآية 50 من سورة ص «جَنَّات عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ». إلّا أنّه تعالى‏ يقول عن النّار : «حتّى‏ إذا جاءُوها وَ فُتِحت أبوابها» بدون استعمال «واو» الحالية.
(2). هذه الجملة تقديرية، وتقديرها هو : فنعم عاقبة الدنيا الجنّة.

(3). قيل في إعراب هذه الجملة : «سلام» خبر «أنّ» «لهم» مقدّرة. و «قولًا» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : يقول قولًا، وهناك آراء اخرى‏ أيضاً في هذا الصدد. إلّاأنّ ما ذكرناه هو الأنسب.

(4). تفسير روح البيان، ج 7، ص 416.

 

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .