أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-2-2022
1560
التاريخ: 1/10/2022
1599
التاريخ: 21-10-2014
2747
التاريخ: 4-06-2015
16690
|
مقا- كشط : كلمة تدلّ على تنحية الشيء وكشفه. يقال كشط الجلد عن الذبيحة. وانكشط روعه : ذهب.
مصبا- كشطت البعير كشطا من باب ضرب ، مثل سلخت الشاة ، إذا نحيّت جلده. وكشطت الشيء كشطا : نحيّته.
التهذيب 10/ 6- وإذا السماء كشطت. قال الفرّاء : يعنى نزعت فطويت ، وفي قراءة عبد اللّٰه - قشطت : والمعنى واحد ، والعرب تقول : القافور والكافور ، والقسط والكسط ، وإذا تقارب الحرفان في المخرج تعاقبا في اللغات.
وقال الزجّاج : معنى- كشطت وقشطت : قلعت كما يقلع السقف. وقال الليث :
الكشط : رفعك شيئا عن شيء قد غطّاه وغشيه من فوقه ، كما يقشط الجلد عن السنام وعن المسلوخة ، وإذا كشط الجلد عن الجزور سمّى الجلد كشاطا.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تنحية شيء وكشفه عمّا أحاط به ، مادّيا أو معنويّا. يقال : كشط جلده وغطاءه. وكشط الروع والفزع عن روعه وقلبه.
وتقرب من المادّة موادّ الكشح والكشف والكشر والكشع والكشء والقشط : ويلاحظ في الكشح تنحية الزوائد. وفي الكشر الكشف عن الأسنان. وفي الكشع التفرّق عن أطراف القتيل. وفي الكشء تنحية الجلد وإزالته. وفي القشط تنحية بشدّة واستعلاء وجهر ، بوجود القاف ، فانّه من حروف الجهر والاستعلاء والضغط.
{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ... وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ} [التكوير: 1 - 14] - يراد من السماء معناها الروحاني ، فانّ السماء المادّيّة قد ذكرت في ابتداء السورة بتكوير الشمس وانكدار النجوم ، وتحوّلها مقدّمة الى التوجّه بالسماء المعنويّة ونشر الصحف وتسعير جهنّم وإزلاف الجنّة وحصول العلم والمعرفة بما أحضرت.
فانّ هذه الأمور الحادثة إنّما تناسب لطافة عالم الآخرة ، حتّى يمكن للنفس شهود ما أحضرت من الأفكار والصفات النفسانيّة وما بقيت في النفس من آثار الأعمال بالصور المتناسبة اللطيفة.
وأمّا التنحّي والانكشاف بانطواء السماء : فانّ المراتب العالية الروحانيّة قد صارت مغطية ومحيطة علينا ، ونحن محجوبون ومستورون بها ، ولا يمكن لنا شهود ما ورائها والاطّلاع عمّا فوقها ، فانّ كلّ مرتبة حاجبة عمّا فوقها ، وان كانت بالنسبة اليه محجوبة ، فلا يمكن لنا الوصول الى المراتب العالية إلّا بالتدريج والترتيب ، درجة بعد درجة.
والسالك لا يرى ولا يعرف ولا يشهد إلّا محيط مرتبته ومقامه ، وهذه المرتبة المحيطة له حجاب عن شهود ما ورائه ، وهذه المراتب الروحانيّة تنتهي الى غير النهاية ، فان اللّٰه عزّ وجلّ غير متناه ، فلا نهاية في مسيره وفي البلوغ الى كمال المعرفة والعلم وصفاته الجلاليّة والجماليّة.
{وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه : 114] هذا حال أشرف الأنبياء والمرسلين وخاتم النبيين فكيف يكون حال سائر الناس من السالكين.
فلا يعرف السالك أيّ مقام فوق منزلته إلّا بعد الوصول اليه ، فالمعرفة والشهود للحقائق والمعارف الإلهيّة انّما هو بمقدار سعة المقام.
{تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} [المائدة : 116] وهذا الخطاب يتحقّق من العبد وإن بلغ ما بلغ. وإن جاهد وسلك في سبيله آلاف ألف سنة.
{نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [يوسف : 76] وأمّا الوصول المصطلح بين أهل المعرفة : فانّما يراد به الوصول الى مقام أوّل درجة من الارتباط ، بالتخلّص عن عوالم مراتب المادّة والطبيعة ، وبكشف الحجب الظلمانيّة المادّية ، وبالبلوغ الى منزل النور.
وأمّا السير في هذا العالم النوراني الروحاني وكشف ما فيه : فهو غير متناه بعده ، وغير محدود علمه وشهوده.
{وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} [الأنعام : 59] فظهر إجمال حقيقة كشط السماء ، حتّى يتيسّر علم النفس بما أحضرت.
_____________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|