أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2014
9695
التاريخ: 29-09-2015
8166
التاريخ: 24-09-2014
7811
التاريخ: 8-11-2014
42115
|
المانع من نبوّة عيسى عليه السلام ـ على ما في العهدين ـ اُمور :
منها التناقض في الكلام ، فقد نقل عن المسيح أنّه قال : "إنْ كنت أشهد لنفسي فشاهدتي ليست حقّاً" كما في خامس يوحنّا / عدد 31.
ونقل عنه أيضاً أنّه قال : "إنْ كنت أشهد لنفسي فشهادتي حقّ" كما في ثامن يوحنّا / 14.
ومن التناقض في الكلام أيضاً ما في تاسع عشر متّى (1) لمّا قال له بعض الناس : "أيّها المعلّم الصالح" أنكر عليه هذا القول ـ عدد 17 ـ وقال : "لماذا تدعونني صالحاً؟! ليس أحد صالحاً إلاّ واحد هو الله" ومثله في عاشر مرقس (2) / عدد 18. والثامن عشر من لوقا/ عدد19.
وهذا مناقض لما يحكى عن قوله : "الإنسان الصالح" كما في ثاني عشر متّى / عدد 35; وسادس لوقا/ عدد 45.وقوله : "أنا هو الراعي الصالح. أمّا أنا فإنّي الراعي الصالح" كما في عاشر يوحنّا عدد 11 و 14.
ومن هذا القبيل أيضاً ما في ثاني عشر متّى / عدد 30 : "مَن ليس معي فهو عليَّ. ومن يجمع معي فهو يفرّق" وكذا في حادي عشر لوقا / عدد23.
وهذا مناقض (3) لما يحكى عن قوله "من ليس علينا فهو معنا" كما في تاسع مرقس / عدد 40; وتاسع لوقا/ عدد 50.
ومنها ما ذكرت الأناجيل من أنّ المسيح ـ وحاشاه ـ شرّيب خمر ، أي كثير الشرب لها ، كما في سابع لوقا/ عدد 32 إلى 35; وحادي عشر متّى / عدد 17 إلى 20.
وأنّه قال في الخمر قول المودّع المولَع بها المتلهّف عليها ، كما في السادس والعشرين من متّى / عدد 27 و 29; ورابع عشر مرقس / عدد 23 و 25; والثاني والعشرين من لوقا/ عدد 17 و 18.
وأنّه حضر مجلس العرس المنعقد للسكر وإذ نفد خمرهم عمل لهم بمعجزة ستّة أجران من الخمر ، كما في ثاني يوحنّا/ عدد 1 إلى 11.
ومنها ما نسبت الأناجيل إلى قدس المسيح ـ وحاشاه ـ من قوله ما يرجع إلى تعدّد الآلهة ، كما في عاشر يوحنّا / عدد 33 إلى 37.
وكذا تعدّد الأرباب ، كما في الثاني والعشرين من متّى/ عدد 41 إلى 46; وثاني عشر مرقس / عدد 35 إلى 38; والعشرين من لوقا / عدد 41 إلى 45.
وذكرنا عن التوراة ما يدلّ على التوحيد الربّ ، بل جاء في ثاني عشر مرقس / عدد 29 : "الربّ إلهانا ربّ واحد".
ولا يخفى أنّ الأناجيل الثلاثة المذكورة تذكر في هذا المقام أنّ المسيح أنكر قولهم أن المسيح ابن داود. وأحتجّ لذلك بأنّ داود قال في المزامير عن الوحي : "قال الربّ لربّي" وكذا في ثاني أعمال الرسل / عدد 34; والمراد من ذلك أوّل المزمور العاشر بعد المائة ، مع أنّ الموجود فيه الأصل العبراني حتى إلى الآن : "نؤم (4) يهوه لادناي" وترجمته الحرفية : "أوحى الله لسيّدي" وهذا خال عن ضلال الكفر وتعدّد الأرباب..
فليت شعري من اين جاء هذا التحريف؟! هل جاء من المسيح ـ وحاشاه ـ؟! أو من كتبه الأناجيل والأعمال؟! أم يقول النصارى : جاء من تحريف اليهود للمزامير؟!
لا ، لا ، فإنّ التوحيد الحقيقي يشهد بأنّ التحريف وضلال الكفر وسخافة الاحتجاج المناقض لافتخار العهد الجديد بكون المسيح ابن داود ، كله جاء من كتبة الأناجيل والأعمال ، كما أنّ النصارى الذين ترجموا المزامير حرّفوا تراجمهم تأسّياً بتحريف الأناجيل ، فانظر واعجب.
______________________
(1) هو أول الأناجيل الأربعة.
(2) هو ثاني الأناجيل الأربعة.
(3) بيان المناقضة : أنّ على المسيح ولا معه محكوم بحكم من عليه بمقتضى الفقرة الاُولى ، وبحكم مَن معه بمقتضى الثانية.
(4) أو : نأم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|