المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



فلسفة بعثة الأنبياء والرسل في الروايات الإسلامية.  
  
2036   10:14 مساءاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص27-29.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / النبوة /

يمكن التأمّل في البعض من الروايات أدناه والتي تنظر كلّ واحدة منها إلى‏ هدف واحد أو أكثر :

1- ورد في الحديث : عندما أعلن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله عن دعوته، جاء أشراف قريش إلى‏ أبي طالب وقالوا له : يا أبا طالب، إنّ ابن أخيك يتّهمنا بالسفه ويطعن في آلهتنا ويفسد شبابنا ويحدث التفرقة بيننا لو كان يبغي مالًا لجعلناه أغنى رجال قريش أو جاهاً لأمّرناه علينا! فذهب أبو طالب إلى‏ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله وأخبره بذلك، فقال صلى الله عليه و آله : «لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري ما أردته، ولكن كلمة يعطونيها يملكون بها العرب‏ وتدين بها العجم ويكونون ملوكاً في الجنّة.

فقال لهم أبو طالب ذلك، فقالوا : نعم، وعشر كلمات، فقال لهم رسول اللَّه : تشهدون أن لا إله إلّا اللَّه وأنّي رسول اللَّه» «1».

هذا الحديث يكشف بكلّ وضوح أنّ قبول دعوة الأنبياء عليهم السلام يعدّ في الحقيقة نصراً في الدارين وعزّاً وحرّية وحياة راضية مرضيّة.

2- وفي حديث آخر عن هشام بن الحكم عن الإمام الصادق عليه السلام روي أنّه عليه السلام وفي معرض الردّ على سؤال أحد الكفّار والزنادقة حول الغرض من بعثة الأنبياء عليهم السلام قال : «إنّا لمّا أثبتنا أنّ لنا خالقاً صانعاً متعالياً عنّا وعن جميع ما خلق، وكان ذلك الصانع حكيماً متعالياً لم يجز أن يشاهده خلقه، ولا يلامسوه، فيباشرهم ويباشروه، ويحاجّهم ويحاجّوه ثبت أنّ له سفراء في خلقه يعبّرون عنه إلى‏ خلقه وعباده ويدلّونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم» «2».

3- ورد في نهج البلاغة بيان جذّاب لأمير المؤمنين عليه السلام حول فلسفة بعثة الأنبياء عليهم السلام حيث يقول : «فبعث فيهم رسله، وواتر إليهم أنبياءَه، ليستأدوهم ميثاق فطرته، ويذكروهم منسيّ نعمته ويحتجّوا عليهم بالتبليغ، ويثيروا لهم دفائن العقول» «3».

4- وفي حديث آخر جاء عن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله أنّه قال : «إنّما بعثت لُاتمّم صالح الأخلاق» «4»، وقريب من هذا المعنى ورد في حديث آخر عنه صلى الله عليه و آله أنّه قال : «بعثت لُاتمّم‏ مكارم الأخلاق» «5».

5- جاء عن الإمام علي عليه السلام في كتاب فروع الكافي أنّه خطب ذات مرّة فقال فيما قال : «أمّا بعد فإنّ اللَّه تبارك وتعالى بعث محمّداً صلى الله عليه و آله بالحقّ ليخرج عباده من عبادة عباده‏ إلى‏ عبادته ومن عهود عباده إلى‏ عهوده، ومن طاعة عباده إلى‏ طاعته، ومن ولاية عباده إلى‏ ولايته، بشيراً ونذيراً وداعياً إلى‏ اللَّه بإذنه وسراجاً منيراً» «6».

_________________________
(1) تفسير نور الثقلين، ج 4، ص، 442، ح 7؛ وفي ترجمة علي بن إبراهيم ج 2 ص 228.

(2) اصول الكافي، ج 1 ص 168، كتاب الحجّة باب الاضطرار إلى‏ حجّة، ح 1.

(3) نهج البلاغة، الخطبة 1.

(4) طبقات ابن سعد، ج 1، ص 192 (ط. بيروت).

(5) كنز العمّال، ج 11، ص 420، ح 31969.

(6) فروع الكافي، ج 8، ص 386، ح 586.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .