أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2015
7413
التاريخ: 30/11/2022
1507
التاريخ: 13-6-2022
2005
التاريخ: 10-1-2016
11864
|
مصبا - قبس نارا يقبسها من باب ضرب : أخذها من معظمها ، وقبس علما : تعلّمه ، وقبست الرجل علما ، يتعدّى ولا يتعدّى ، وأقبسته نارا وعلما ، فاقتبس. والقبس : شعلة نار يقتبسها الشخص. والمقباس : مثله. والمقبس مثل مسجد : موضع المقباس ، وهو الحطب الّذى اشتعل بالنار. وأبو قبيس : مصغر ، جبل مشرف على الحرم من الشرق.
مقا - قبس : أصل صحيح يدلّ على صفة من صفات النار ، ثمّ يستعار ، من ذلك القبس : شعلة النار ، يقال أقبست الرجل علما وقبسته نارا. ابن دريد : قبست من فلان نارا ، واقتبست منه علما ، وأقبسني قبسا ، ومن هذا القياس : فحل قبيس ، إذا كان سريع الإنتاج ، كأنّه شبّه بشعلة النار. فأمّا القبس : فيقال إنّه الأصل.
الاشتقاق 366- قابوس : وهو اسم أعجمي ، وإنّما هو كاؤوس ، وهو اسم بعض ملوك العجم ، فان جعلت اشتقاقه من العربيّة فهو فاعول من القبس. والقابس : المشعل النار.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو سيلان شيء له نور ، وأكثر استعمالها في جهة المعنى. فيقال : قبست نورا وعلما ، وإذا قيل قبست نارا : يكون النظر الى جهة الحرارة الحاصلة منها الّتى تصل الى باطن البدن ، إلّا أن يكون تجوّزا ، كما في- فحل قبيس.
. {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} [الحديد : 13] أي نستفيض من نوركم السائل الروحاني ونتنوّر به. وليس المراد النور الظاهري ، بقرينة قوله تعالى :
. {قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا} [الحديد : 13].
فانّ المراد النور المعنوي المنتقل الى عالم الآخرة ، والنور الظاهري يشترك فيه المؤمن والمنافق.
{ إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ} [النمل : 7]. {لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} [طه: 10 - 12] التعبير بالأنس وبالقبس وبالصلى وبالهداية وبالنداء منه : يدلّ على كون النار من النور.
فانّ الانس فيه ظهور وقرب باطني وتجاذب. والقبس يستعمل في المعنويّات وفيما فيه نورانيّة. والاصطلاء هو مقابلة وقرب بنار واستحرار.
والتعبير بالنار : لكونها في الحسّ الظاهر نارا لها ضياء وتلألؤ ظاهري.
والأنوار الروحانيّة ترى بالبصر إذا كانت البصيرة غير محجوبة.
ويدلّ على ما ذكرنا أيضا : ذكر الشهاب وكون القبس وصفا له ، فانّ الشهاب هو الشعلة المتجلّية ، والشعلة غير قابلة للنقل بنفسها ، هذا بخلاف الشهاب الروحاني المتجلّي الظاهر.
والاستفاضة من الأنوار الإلهيّة ولو بواسطة : ممكن لكلّ فرد يكون مستعدّا مشتاقا ، كما في الاستفادة عن الرسل.
والتمييز بين شعلة النار وشعلة النور غير خفىّ على مثل موسى (عليه السلام) ، فانّ شعلة النور فيها جذبة معنويّة وتأثير روحاني يؤثّر في القلب ، بخلاف النار : فانّ الجذبة فيها من جانب المقابل إذا احتاج الى الحرارة أو الضياء الظاهري ، ولا جذبة في النار وشعلتها.
وقد عبّر موسى (عليه السلام) بالنار : على لسان القوم ولحسن التفاهم.
وأمّا القبس : فهو كحسن صفة بمعنى ما يتّصف بكونه متنوّرا سايلا. كما أنّ القبيس أيضا صفة. وأمّا الاقتباس : فهو على صيغة الافتعال ، ويدلّ على اختيار القبس والرغبة اليه.
____________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|