أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2016
8217
التاريخ: 27/12/2022
1546
التاريخ: 17-12-2015
24483
التاريخ: 10-1-2016
7549
|
مقا- عقل : أصل واحد منقاس مطّرد يدلّ عظمه على حبسة في الشيء أو ما يقارب الحبسة. من ذلك العقل ، وهو الحابس عن ذميم القول والفعل. عقل يعقل عقلا إذا عرف ما كان يجهله قبل أو انزجر عمّا كان يفعله ، وجمعه عقول ، ورجل عاقل ، وقوم عقلاء وعاقلون ، ورجل عقول إذا كان حسن الفهم وافر العقل ، وماله معقول ، أي عقل ، خرج مخرج المجلود للجلادة ، والميسور لليسر. ومن الباب المعقل والعقل ، وهو الحصن. ومن الباب العقل وهي الدية ، يقال عقلت القتيل أعقله عقلا ، إذا أدّيت ديته. وعقلت عن فلان إذا غرمت جنايته. وسمّيت الدية عقلا لأنّ الإبل الّتي كانت تؤخذ في الديات كانت تجمع فتعقل بفناء المقتول فسمّيت عقلا وإن كانت دراهم ودنانير. وقيل لأنّها تمسك الدم. فأمّا قولهم- فلانة عقيلة قومها ، فهي كريمتهم وخيارهم ، ويوصف بذلك السيّد أيضا فيقال هو عقيلة قومه ، وعقيلة كلّ شيء : أكرمه ، والدرّة عقيلة البحر.
العين 1/ 181- العقل : نقيض الجهل ، عقل يعقل عقلا ، فهو عاقل ، والمعقول : ما تعقله في فؤادك. وعقل بطن المريض بعد ما استطلق : استمسك. وعقل المعتوه والصبيّ : إذا أدرك. وعقلت البعير : شددت يده بالعقال أي الرباط.
والعقال : صدقة عام من الإبل ، ويجمع على العقل. والعقيلة : المرأة المخدّرة المحبوسة في بيتها ، وجمعها عقائل. والعقل : الحصن ، وجمعه العقول.
مصبا- عقلت البعير عقلا من باب ضرب : وهو أن تثنى وظيفه مع ذراعه فتشدّهما جميعا في وسط الذراع بحبل ، وذلك هو العقال. وعقلت القتيل : أدّيت ديته ، ودافع الدية عاقل ، والجمع عاقلة ، وجمع العاقلة عواقل. وعقلت الشيء : تدبّرته ، ومن باب تعب لغة ، ثمّ اطلق العقل الذي هو مصدر على الحجا واللبّ. فالرجل عاقل ، والجمع عقّال ، وربّما قيل عقلاء. واعتقلت الرجل : حبسته.
واعتقل لسانه بالبناء للفاعل والمفعول : إذا حبس عن الكلام فلم يقدر عليه.
والمعقل : الملجأ.
الاشتقاق 238- واشتقاق عقال : من عقال البعير. وكل شيء حبسته فقد عقلته ، ولذلك سمّى العقل لأنّه يمنع عن الجهل. ويقال عقل الدواء بطنه ، والدواء عقول.
قع- (عقّل) صادر ، حجز ، حبس الرهن ، استولى.
الفروق 65- الفرق بين العلم والعقل : أنّ العقل هو العلم ال أو ل الذي يزجر عن القبائح ، وكلّ من كان زاجره أقوى كان أعقل ، وهو من قولك- عقل البعير إذا شدّه فمنعه من أن يثور ، ولهذا لا يوصف اللّه تعالى به. وقيل- العقل يفيد معنى الحصر والحبس. وخلاف العقل الحمق ، وخلاف العلم الجهل ، وقيل لعاقلة الرجل عاقلة : لأنّهم يحبسون عليه حياته. والعقال ما يحبس الناقة عن الانبعاث.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تشخيص الصلاح والفساد في جريان الحياة مادّيّا ومعنويّا ثم ضبط النفس وحبسه عليها. ومن لوازمه : الإمساك ، والتدبّر ، وحسن الفهم ، والإدراك ، والانزجار ، ومعرفة ما يحتاج اليه في الحياة ، والتحصّن تحت برنامج العدل والحقّ ، والتحفّظ عن الهو ى والتمايلات.
وهذا حقيقة ما ورد في الأحاديث من أنّ له جنودا كثيرة.
فظهر أنّ التفاسير المذكورة : إمّا مجازات أو باللوازم.
ثمّ إنّ التشخيص والضبط إمّا في مورد نفسه وبالنسبة اليه فيقال عقل يعقل فهو عاقل. وإمّا بالنسبة الى موجود آخر كالبعير والقود في القتيل ، فيقال- عقلت البعير لئلّا يثور وحفظا له من الطغيان. وعقلت الدية أو القتيل إذا تعيّن الصلاح وتشخّص العمل اللازم في تأدية الدية عن القتيل لئلّا يوجب ثورانا وهيجانا من جانب الورثة أو غيرهم.
وكذلك بالنسبة الى ضبط اللسان. وفي الجناية. وفي الرجل الطاغي. وفي البطن المستطلق. وفي الطفل إذا بلغ التمييز. وهكذا.
فظهر أنّ العقل وهو قوة بها يتميّز الخير والصلاح مادّيا ومعنويّا ، ثمّ توجب الضبط عن الخلاف والتمايل وفي جهة التشخيص : هو أقوى وسيلة في تحصيل السعادة والوصول الى الكمال ، ولا ينفع في فقدانه عبادة ولا زهد ولا رياضة ولا أي عمل واقع.
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [الملك : 10].
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ } [الفرقان : 44].
{صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ } [البقرة : 171].
{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} [الأنفال : 22].
فعلّل دخول السعير بكونهم لا يسمعون كلمات اللّه ورسوله ولا يعقلون حتّى يفرّقوا بين مصالح أمورهم والمفاسد ويضبطوا أنفسهم. ثم أشير الى أنّ المراد من السمع والعقل ليس بسماع أصوات ظاهريّة ولا التعقّل في امور ماديّة صرفة دنيويّة بل بالنسبة الى ما هو الحقّ. ثمّ فسّر العقل بانّ حقيقته روح القوى والحواسّ ، وبانتفائه ينتفي الاحساس رأسا. وصرّح بانّ شرّ الدوابّ هو الفاقد للعقل والتمييز.
وبالعقل يستعدّ الإنسان لإدراك كلّ خير ، والبلوغ الى كلّ سعادة وكمال ، وكلّما قوى العقل واشتدّ ، كان استعداده أقوى وأتمّ.
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } [النحل : 12].
{كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } [الروم : 28].
{وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } [العنكبوت : 35].
فالآيات الإلهيّة تدوينيّة وتكوينيّة لا يستفيض ولا يستفيد منها الّا العاقلون.
وإذا ضعف العقل وغلب تحت سلطة الهو ى والتمايل : يصير الإنسان الى طرق فيها الخسران والضلال والفساد والهلاك.
{أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ } [البقرة : 170].
{ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ } [المائدة : 58].
{وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ } [يونس : 100].
{إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ } [الحجرات : 4].
{تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ} [الحشر : 14].
{ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت : 43].
{ أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [الأنبياء : 67].
صرّح بأنّ انتفاء التعقّل يلازم انتفاء الاهتداء الى سبيل الحقّ. واتّخاذ الهزو واللعب في الحياة. ولحوق الرجس في الخلق والسلوك. وانتفاء التأدّب ورعاية حقوق العشرة والمجالسة والمصاحبة. وتشتّت القلوب واختلافها وتفرّقها. وعبادة غير اللّه والتوجّه والتعبّد لما دون اللّه خارجيّا أو لما في النفس.
وأشار بقوله- وما يعقلها : الى أنّ العالمين أيضا لا يغنيهم علمهم في طريق الهداية والنجاة ، بل لا بدّ لهم من التعقّل.
نعم إنّ العالم إذا فقد العقل والضبط والتمييز : يكون أخسر وأضلّ من الجاهل.
{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة : 44].
ولا يخفى أنّ قوى النفس مرجعها الى النفس ، وهي متّحدة معه بل عينها ، فانّه مع وحدته وتجرّده كلّ القوى ، ومن قواه العقل النظريّ ، والعقل العملي ، فال أو ل- بلحاظ النظر الى ما فوقه من المبادئ العالية ، ويطلق عليه قوة الإدراك.
والثاني- بلحاظ النظر الى ما دونه ، وهو مبدأ التحريكات البدنيّة والأعمال الخارجيّة.
فالقوة العاقلة كما قلنا حقيقتها : تشخيص الأمور الصالحة من الفاسدة والضارّة في جريان الحياة وامتدادها ، ماديّة أو معنويّة ، ثمّ ضبط النفس وحبسه على طبق ذلك التشخيص.
والتشخيص مربوط بالقوة النظريّة والإدراك ، والضبط الى القوة العقليّة العمليّة.
_____________________
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|