المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



علي يحبه الله ورسوله  
  
1650   11:47 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج9 , ص287- 292
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة الامام علي ـ عليه السلام /

قال تعالى : {يَا ايُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِى اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ اذِلَّةٍ عَلَى‏ المُؤْمِنِينَ اعِزَّةٍ عَلَى‏ الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (المائدة/ 54).

تصرح هذه الآية بوضوح : بأنّ ارتداد المسلمين الداخلين توّاً إلى‏ الإسلام لا يشكل ضرراً عليه، فإنّ اللَّه تعالى‏ قد أوكل أمر الدفاع عن هذا الدين المقدس إلى‏ طائفة من المؤمنين ذوي الخصال المتميزة، من الذين يحبون اللَّه ويحبهم.

والذين يمتازون بالتواضع والتخضع أمام المؤمنين، وبالشدة والشجاعة أمام الكافرين، الذين يحاربون ويجاهدون دون كلل في سبيل اللَّه، ولا يخافون لومة لائم أبداً.

أجل، إنّ اجتماع هذه الصفات في فرد أو مجموعة من الأفراد، يعد فضلًا إلهياً لا يليق بكائن من كان.

ولا شك في أنّ مفهوم هذه الآية واسع وشامل كما هو الحال في كثير من الآيات السابقة، ولكن يستفاد من الروايات المنقولة عن طرق الشيعة والسنة وبشكل واضح أنّ علياً عليه السلام أفضل واكمل مصداق لهذه الآية.

وعندما يصل الفخر الرازي إلى‏ تفسير هذه الآية، وينقل اقوالًا عن المفسرين حول تطبيق هذه الآية، يقول في نهاية البحث :

قال جمع إنّ هذه الآية نزلت في علي عليه السلام، ثم يستدل بدليلين لدعم هذا القول، أولًا عندما اعطى‏ الرسول صلى الله عليه و آله الراية بيد علي عليه السلام يوم خيبر، قال‏ «لأدفعن الراية غداً إلى‏ رجل يحبُّ اللَّه ورسوله ويحبه اللَّه ورسوله».

ثم يقول : وهي عين الصفة التي اشير إليها في الآية الآنفة، والدليل الآخر أنّ الآية التالية لها هي آية : {انَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ...} إذ نزلت بحق علي عليه السلام لذا من الأجدر القول أنّ الآية السابقة هي الاخرى‏ نزلت بحقه أيضاً (نهاية كلام الفخر الرازي) (1).

إنّ استدلال الفخر الرازي بكلام الرسول صلى الله عليه و آله يوم فتح خيبر إشارة إلى‏ حديث معروف نقل في الكثير من الكتب المشهورة على‏ أنّه قيل بحق علي عليه السلام، ويعد من أعظم فضائله عليه السلام، سيما وأنّه طبقاً لهذا الحديث، وبعد أن فشل نفر من قادة جيش الإسلام في فتح خيبر، فإنّ الرسول صلى الله عليه و آله وقف في ليل ذلك اليوم وسط الجيش وخاطبهم قائلًا : «لأعطين الراية غداً رجلًا يحب اللَّه ورسوله ويحبه اللَّه ورسوله كراراً غير فرار، لا يرجع حتى‏ يفتح اللَّه على‏ يده!».

ثم قال : اين علي؟ قالوا : إنّه مريض، وعينه تؤلمه (ولا يقوى‏ على‏ الحرب) فقال : عليّ به، فجاء علي ونفخ الرسول صلى الله عليه و آله في عينه (أو مسح من ريق فمه على‏ عينه) فبرأت عينه المباركة، فأعطاه الراية، وفي اليوم التالي فتح خيبر في هجوم خاطف (فتحقق هذا التنبوء العجيب للرسول صلى الله عليه و آله بشأنه).

وقد أورد هذا الحديث- إضافة للفخر الرازي- كثير من المحدثين والمؤرخين (باختلاف بسيط في التعابير) في كتبهم، ومنهم الحاكم النيسابوري في كتاب مستدرك الصحيحين : وقد أشار إليه في ثلاثة مواضع : أولًا نقل في حديث عن «ابن عباس» أنّ جماعة تحدثوا عنده بألفاظ غير مناسبة بشأن علي عليه السلام فانزعج بشدّة وقال : «اف وتف، وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليس لأحد غيره وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه و آله لأبعثن رجلًا لا يخزيه اللَّه أبداً يحب اللَّه ورسوله ويحبه اللَّه ورسوله» (2).

وينقل في حديث آخر عن «عامر بن سعد بن أبي ‏وقاص» أنّ معاوية قال لأبي «سعد» ذات يوم : ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب؟ فقال : لا أسبه ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لأنّ تكون لي واحدة منهن احب الي من حمر النعم، قال معاوية : وما هن؟ قال : «حين أنزل‏ عليه‏ {انَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجسَ اهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} فأخذ علياً وفاطمة وابنيها فادخلهم تحت ثوبه وقال : «ربّ إنّ هؤلاء أهل بيتي»، ولا أسبه ما ذكرت حين خلفه في غزوة تبوك، فقال له : خلفتني مع الصبيان والنساء، قال :

«إلّا ترضى‏ أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى‏ إلّا أنّه لا نبوة بعدي»، ولا اسبه ما ذكرت يوم خيبر، وقال : «لأعطين الراية غداً رجلًا يحب اللَّه ورسوله ويفتح اللَّه على‏ يديه» فتطاولنا لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقال : أين علي، قالوا : هو أرمد، قال : ادعوه، فدعوه فبصق في وجهه ثم أعطاه الراية ففتح اللَّه عليه، قال : فلا واللَّه ما ذكره معاوية بحرف حتى‏ خرج من المدينة (3).

وينقل في الحديث الثالث عن «عبد اللَّه بن بريدة الأسلمي» أنّ الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله قال الجملة التالية في خيبر ... ثم ينقل القصة مع بعض الإضافات علاوة على‏ ما ذكر آنفاً (4).

ومن الذين صرحوا بأنّ الآية السابقة نزلت بحق علي عليه السلام، «الثعلبي» في تفسيره (استناداً إلى‏ ما ورد في مناقب عبد اللَّه الشافعي) إذ يقول في نهاية الآية السابقة : «إنّها نزلت في علي عليه السلام» (5).

ويصرح العلّامة «الثعلبي» في نهاية هذه الآية أيضاً (بناءً على‏ نقل ابن بطريق في كتاب العمدة) : أنّها نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام‏ (6).

وينقل ذلك أيضاً مؤلف «كنز العمال» في كتابه عن «سعد بن أبي وقاص»، وفي حديث آخر عن «عامر بن سعد» أورد نفس هذا المعنى‏ مع بعض الإضافات‏ (7).

إنّ هذه الأحاديث وما يشابهها التي وردت في الكتب المعروفة للسنة واتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام تحكي عن فضيلة لا مثيل لها على‏ قول سعد بن أبي وقاص، التي إن وجدت في أحد الأفراد تكفيه فخراً وفضلًا.

وبوجود مثل هذه الشخصية وسط الامّة، هل يجدر بنا أن نتصور أنّه بالإمكان تسليم خلافة الرسول صلى الله عليه و آله لغير شخصه؟!

ولهذه الملاحظة أيضاً أهميّة بالغة في تأكيد مفهوم آية المودّة، أنّه يستفاد من الروايات الواردة في الكتب المعروفة والمشهورة أنّ علياً عليه السلام لم يحظ برعاية الرسول صلى الله عليه و آله ولطف اللَّه تعالى‏ به فحسب، بل إنّه كان أحبّ المخلوقات عند اللّه ورسوله أيضاً.

والشاهد على‏ هذا الكلام حديث‏ «الطير» المعروف.

نقرأ في كتاب «المستدرك على‏ الصحيحين» إنّ «أنساً» خادم الرسول صلى الله عليه و آله مرض بعد أن عمَّر طويلًا بعد النبي صلى الله عليه و آله فأتاه محمد بن الحجاج يعوده في أصحاب له، فجرى‏ الحديث حتى‏ ذكروا علياً عليه السلام فتنقصه محمد بن الحجاج، فقال أنس : من هذا أقعدوني فأقعدوه، فقال : يا ابن الحجاج، إلّا أراك تنقص علي بن أبي طالب، والذي بعث محمداً صلى الله عليه و آله بالحق، لقد كنت خادم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بين يديه وكان كل يوم يخدم بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غلام من أبناء الأنصار، فكان ذلك اليوم يومي، فجاءت ام أيمن مولاة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بطير فوضعته بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله : يا ام أيمن ما هذا الطائر؟ قالت : هذا طائر أصبته فصنعته لك، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله : «اللّهم جئني بأحبّ خلقك إليك وإليَّ يأكل معي من هذا الطائر»، وضرب الباب، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله : يا أنس انظر من على‏ الباب، قلت : اللّهم اجعله رجلًا من الأنصار، فذهبت فاذا علي بالباب، قلت : إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على‏ حاجة فجئت حتى‏ قمت مقامي فلم ألبث أن ضرب الباب، فقال : يا أنس انظر من على‏ الباب، فقلت : اللّهم اجعله رجلًا من الأنصار فذهبت فاذا علي بالباب، قلت : إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على‏ حاجة فجئت حتى‏ قمت مقامي فلم ألبث أن ضرب الباب، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يا أنس اذهب فأدخله فلست بأول رجل أحبّ قومه ليس هو من الأنصار فذهبت فأدخلته، فقال : يا أنس قرب إليه الطير، قال : فوضعته بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فأكلا جميعاً، قال محمد بن‏ الحجاج : يا أنس كان هذا بمحضر منك؟ قال : نعم، قال : اعطي باللَّه عهداً أن لا انتقص علياً بعد مقامي هذا ولا أعلم أحد ينتقصه إلّا أشنت له وجهه‏ (8).

وأورد «الذهبي» هذا الحديث أيضاً في «تلخيص المستدرك» المطبوع في حاشية «المستدرك».

وإضافة لما قلناه، فإنّ الحديث المعروف‏ ب «حديث الطير» في مختلف المصادر الإسلامية، ورد في كتب كثيرة، بحيث إنّ العلّامة الأميني رحمه الله يقول بشأنه : حديث الطير حديث متواتر وصحيح سلّم أئمّة الحديث بتواتره وصحته.

وأورد هذا الحديث «موفق بن أحمد» وهو فقيه، ومحدث كبير، وخطيب فذ، وأديب، وشاعر في كتاب المناقب‏ (9).

والأهم من ذلك أنّ المحدث المعروف «الترمذي» ينقل في كتابه المشهور باسم «صحيح الترمذي» عن «أنس بن مالك» أنّه كان بين يدي الرسول صلى الله عليه و آله طيراً، فقال : «اللّهم أئتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير فجاء علي فأكل معه» (10).

يقول العلّامة الكنجي الشافعي في «كفاية الطالب» بعد نقله هذا الحديث : «وفيه دلالة واضحة على‏ أنّ علياً عليه السلام أحبّ الخلق إلى‏ اللَّه وأدل الدلالة على‏ ذلك اجابة دعاء النبي صلى الله عليه و آله فيما دعا به، وقد وعد اللَّه تعالى‏ من دعاه بالإجابة حيث قال : «ادعوني استجب لكم» فأمر بالدعاء ووعد بالإجابة، وهو عزّ وجلّ لا يخلف الميعاد، وما كان اللَّه عزّ وجلّ ليخلف وعده رسله ولا يرد دعاء رسوله لأحبّ الخلق إليه ومن أقرب الوسائل إلى‏ اللَّه تعالى‏ محبته ومحبة من يحبّه لحبّه» (11).

وينقل «العلّامة النسائي»- وهو من علماء القرن الثالث الهجري- هذا الحديث أيضاً مع‏ بعض الإضافات في كتابه المعروف «الخصائص» (12).

ومن العلماء الآخرين الذين نقلوا هذا الحديث في كتبهم : «سبط ابن الجوزي» في «التذكرة»، و «ابن الأثير» في «اسد الغابة»، و «ابن مسعود الشافعي» في «مصابيح السنة»، و «محب الدين الطبري» في «ذخائر العقبى‏»، و «الشيخ سليمان البلخي القندوزي» في «ينابيع المودة»، وطائفة اخرى‏ غيرهم لو أردنا ذكر أسمائهم وشرح كلماتهم لطال بنا المقام.

ومن الملاحظات التي قد تثير الدهشة لدى‏ البعض أنّ ابن الأثير في «اسد الغابة» عندما ينقل حديث الطير بعدة طرق، يقول في احدى‏ طرق الحديث المنقول عن أنس بن مالك : إنّ النبي صلى الله عليه و آله كان عنده طائر فقال اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر فجاء أبو بكر فرده، ثم جاء عثمان، فرده (وفي رواية اخرى‏ نقلها النسائي في الخصائص ورد اسم عمر بدل عثمان) فجاء علي فأذن له.

يقول «ابن الأثير» في نهاية هذا الحديث أن ذكر أسماء «أبو بكر وعثمان» في هذا الحديث غريب جدّاً (13).

والأعجب من ذلك أنّ بعض المحدثين من السنّة إذ أرادوا المرور بهذه الفضيلة الفريدة مرّوا مستطرقين وأغمضوا أعينهم عن الحقائق، ولجأوا إلى‏ التشكيك في سند هذا الحديث، مثل ابن كثير الدمشقي كاتب «البداية والنهاية» إذ يقول بعد ذكر هذا الحديث : «وفي القلب من صحة هذا الحديث نظر وإن كثرت طرقه» (14).

بينما نجد أنّ هذا الحديث المتواتر الذي ورد في الكثير من المصادر المعروفة بشكل واسع، لا غبار عليه من حيث السند والدلالة سوى‏ أنّه لا ينسجم مع الأحكام المسبقة للبعض، وللمرحوم العلّامة الأميني جملة لطيفة بعد ذكر هذه العبارة إذ يقول : «باجتماع‏ جميع شروط الصحة في هذا الحديث إن كان شك ما في القلب تجاه هذا الحديث أيضاً، فالإشكال يكمن في ذلك القلب وليس في الحديث».

______________________________
(1) التفسير الكبير، ج 12، ص 20.

(2) المستدرك، ج 3، ص 132.

(3) تلخيص المستدرك المطبوع في حاشية المستدرك، ج 3، ص 108 و 109.

(4) المستدرك، ج 3، ص 437.

(5) المناقب، ص 160 مخطوطة (بناءً على‏ نقل احقاق الحق، ج 14، ص 248).

(6) العمدة، ص 151، (طبقاً لنقل احقاق الحق، ج 3 ص 198).

(7) كنز العمال، ج 13، ص 162 و 163 (الحديث رقم 36495 و 36496) (طبع مؤسسة الرسالة- بيروت).

(8) المستدرك على‏ الصحيحين، ج 3، ص 131.

(9) المناقب، ص 67.

(10) صحيح الترمذي، ج 13، ص 170.

(11) كفاية الطالب، ص 59، (طبقاً لنقل احقاق الحق، ج 5، ص 319).

(12) الخصائص، ص 5.

(13) اسد الغابة، ج 4، ص 30.

(14) البداية والنهاية، ص 353.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .