المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24



هل أنّ التكرار يولد الملّل  
  
2898   09:15 مساءاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص259-261
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016 3452
التاريخ: 3-12-2015 2266
التاريخ: 26-10-2014 6778
التاريخ: 2024-08-23 359

يعترض البعض قائلًا : إنّ ما يُستشف من الآيات والروايات يشير إلى‏ أنّ النعم في الجنّة ونمط الحياة فيها يسير برتابة وعلى‏ وتيرة واحدة، ونحن نعلم أنّ هذا الوضع- ولاسيما إذا استمر لمدّة طويلة- يثير الملل ويطفي‏ء شعلة الشوق والحماسة والنشاط، لأنّ تكرار أجمل المشاهد وأحلى‏ المناظر وأطيب الأطعمة يضفي عليها مسحة طبيعية ويجعل منها وضعاً عادياً، حتى‏ أنّ الإنسان قد يلجأ أحياناً إلى‏ أساليب حياتية أبسط أو أكثر مشقّة من أجل كسر طوق الرتابة والملل وممارسة التجديد والتنوع، وللاجابة عن هذا السؤال ينبغي الالتفات إلى‏ ثلاث نقاط :

الاولى‏ : يجب عدم تطبيق المقاييس والمعايير المادية والنفسية السائدة في هذا العالم على‏ ذلك العالم، فلعل هذه الحالة النفسية الموجودة فينا وهي سرعة التعب والضجر واللامبالاة في هذا العالم قد تكون على‏ العكس تماماً هناك، فكلما تكررت المشاهدة ازداد الشوق وتضاعفت الرغبة، ومع تزايد التكرار تزداد اللذة، فيكون التكرار مدعاة لمضاعفة اللذّة المعنوية والمادية.

فما هو الدافع الذي يجعلنا نتصور أنّ الوضع النفسي للإنسان في هذا المجال واحد هنا وهناك؟

الثانية : توجد في هذا العالم أيضاً نِعمٌ لا يملّها الإنسان ولا يشبع منها، فنحن كلما تنفسنا هواءً طلقاً جديداً ومليئاً بالاوكسجين، لا نملّه ولا نضجر منه، بل نلتذ به ويثير فينا البهجة والارتياح، وكذلك الماء هذا المشروب البسيط فلو أننا عمّرنا مئات السنين يبقى‏ شرب‏ الماء العذب عند العطش من أعظم اللذات بالنسبة لنا، وهذا هو معنى‏ قولنا إنّ طعم الماء هو طعم الحياة، فلا يبعث فينا الملل ولا الضجر بل يبقى‏ الماء العذب مستساغاً ولذيذاً في أفواه العطاشى‏.

فما المانع في أن يجعل اللَّه لدى‏ الإنسان حالة شبيهة بحالة العطش (العطش اللذيذ الخالي من الازعاج والأذى‏، مثل العطش للقاء المحبوب) لكي يلتذ الإنسان بواسطتها من النعم الروحية والجسمية الموجودة في الجنّة؟

الثالثة : لما كانت ذات اللَّه وصفاته غير متناهية، فلا شكّ أنّ مظاهره الروحية والمعنوية لا نهاية لأمدها، فهو يفيض عليهم في كل يوم بألطاف جديدة ويمدّهم في كل لحظة بهداية متجددّة لا تكرار فيها ولا رتابة وهل يمكن أن يتكرر ما لا نهاية له؟

والنعم المادية هي من مظاهر رحمانيّته ورحيمّيته، ولا حد لها ولا حصر.

فما المانع في أن تكتسب أنهارُ الجنّة وأشجارها وأزهارها وتلك الألوان والعطور وتلك الأشربة الطاهرة، لوناً وطعماً وشكلًا وعطراً جديداً في كل يوم وفي كل ساعة؟ فألوانها في حالة تبّدل دائم وهي في تغيّر مستمر، تكتسي على‏ الدوام بحلل جديدة بحيث لا يتكرر الطعام الواحد ولا المشهد الواحد على‏ أهل الجنّة إلّا مرة واحدة طوال حياتهم فيها! (فياله من مشهد عجيب!).

هناك بعض الآيات القرآنية والروايات التي تؤكّد ما ورد في هذا الباب منها : {كُلَّ يَومٍ هُوَ فِى شَأْنٍ} (الرحمن/ 29).

وقد طرح المفسرون آراءً كثيرة متنوعة في تفسير هذه الآية ويشير كل واحدٍ منها إلى‏ فعل من أفعال اللَّه في مسألة خلق الناس وموتهم أو رزقهم وحياتهم أو عزّة ومذّلة الامم والأقوام أو غفران الذنوب وكشف الهموم أو جلب النفع ودفع الضر، ولا شكّ أنّ لهذه الآية مفهوماً أوسع يشمل أي ‏تغيير يطرأ على‏ أوضاع العالم، ونظراً لانعدام الدليل على‏ تخصيص هذه الآية في مجال الدنيا، بل وإنّ مجيئها بعد الآية الشريفة : {كُلُّ مَنْ عَلَيهَا فَانٍ* وَيَبقَى‏ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالإِكرَامِ} (الرحمن/ 26- 27).

يمكن اعتباره قرينة على‏ استمرارية التغير والتبدّل في الدار الآخرة أيضاً، وأنّ أصحاب الجنّة كل يوم في شأن بإرادة اللَّه.

وقد اطلق بعض المفسرين عبارة «كل يوم» وأعطاها عمومية أوسع لتشمل أيّام الدنيا والآخرة كليهما معاً «1».

جاء في حديث عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : «إنّ اللَّه خلق جنّة لم ترها عين ولم يطّلع عليها مخلوق، يفتحها الرب تبارك وتعالى‏ كل صباح فيقول : إزدادي طيباً! إزدادي ريحاً» «2».

وورد حديث آخر أيضاً عن الإمام الباقر عليه السلام : «إنَّ أهل الجنّة توضع لهم موائد عليها من سائر ما يشتهون من الأطعمة التي لا ألذّ منها ولا أطيب، ثم يرفعون عن ذلك إلى‏ غيره» «3».

تُظهر هذه التعبيرات وبكل وضوح أنْ لا رتابة في الحياة هناك، بل في كل لحظة نِعم وعطايا جديدة.

نختم حديثنا هذا بإشارة مقتضبة لأحد المفسرين حيث قال : «إنّ الآية تشير إلى‏ تجلّي الحق في كل زمن فرد ونفس فرد على‏ حسب المتجلّى‏ له واستعداده ولا نهاية للتجلّيات» «4».

ولا شك في أنّ هذا الكلام لا يشمل كل مفهوم الآية، بل يعبّر عن جزءٍ من مفهومها (فتأمل)!؟

_______________________
(1). تفسير روح المعاني، ج 27، ص 96.

(2). بحار الأنوار، ج 8، ص 199، ح 198.

(3). المصدر السابق، ح 199.

(4). تفسير روح البيان، ج 9، ص 300.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .