المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

استلحاقُ زياد
7-4-2016
Formation of Acid Halides
2-11-2019
الحجاب
15-5-2018
تجربة الكيلو مترات العشرة
16-6-2016
لا ضرر ولا ضرار
22-11-2017
تسرب الفيض flux leakage
23-5-2019


تفسير {اقرا باسم ربك الذي خلق}  
  
203   11:45 صباحاً   التاريخ: 2024-09-07
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : هدى القرآن
الجزء والصفحة : ص128- 129
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}:

الأمر في الآية {اقْرَأْ} لا يُراد به الأمر التشريعيّ، لأنّ الأمر التشريعي لأمِّيّ لا يقدر على القراءة تكليف بما لا يُطاق، وذلك قبيح من المولى الحكيم. بل هو أمر تكوينيّ له نظائره في القرآن، كقوله تعالى للنار: {كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ}[1]، فصارت برداً وسلاماً. وكقوله تعالى للسموات والأرض: {اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}[2].

وكقوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}[3]. فهذا القادر المتعال يأمر نبيّهصلى الله عليه وآله وسلم بالقراءة بأمر تكوينيّ، فيكون قارئاً.

وأمّا معنى الباء في {بِاسْمِ رَبِّكَ} فهي للابتداء أو للاستعانة، فعلى الابتداء يكون المعنى:

أنّ مبدأ قدرتك على الأشياء كلّها - ومنها: القراءة - هو الله تعالى، ويكون المعنى على الاستعانة: أنّ قدرتك على القراءة، مع أنّك رجل أمّي، تتحقّق بالاستعانة باسم ربّك. والمعنى الأوّل يناسب مقام الإخلاص في التوحيد الأفعالي، وأنّه لا مؤثّر في الوجود إلا الله.

وأمّا الربّ: فله معانٍ، فإنْ كان بمعنى المتعال والثابت والسيد، فهو من الأسماء الذاتيّة، وإنْ كان بمعنى المالك والصاحب والغالب والقاهر، فهو من الأسماء الصفاتيّة، وإنْ كان بمعنى المربّي والمنعم والمتمّم، فهو من الأسماء الأفعاليّة.

وفي الآية إشارة إلى قصر الربوبيّة في الله عزّ اسمه، وهو توحيد الربوبيّة المقتضية لقصر العبادة فيه، فإنّ المشركين كانوا يقولون: إنّ الله سبحانه ليس له إلا الخلق والإيجاد، وأمّا الربوبيّة، وهي الملك والتدبير، فلمقرّبي خلقه، من الملائكة والجنّ والإنس، فدفعه الله بقوله: {رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} الناصّ على أنّ الربوبيّة والخلق له وحده.

وعلى هذا، يختلف معنى الآية، باختلاف معاني الربّ. وبالنسبة إلى المعنى المعروف، وهو المربّي والمنعم، الذي هو من الأسماء الأفعاليّة، فالمعنى: اقرأ مبتدأً باسم من ربّاك وأعطاك هذه اللياقة وهذا الاستعداد[4].

 


[1] سورة الأنبياء، الآية 69.

[2] سورة فصّلت، الآية 11.

[3] سورة يس، الآية 82.

[4] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص323, الخميني، روح الله: تفسير سورة الحمد، تفسير آية: ﴿الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.

تفسير بالمصداق: روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال: "نزل جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا محمد إقرأ. قال: وما أقرأ؟ قال: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾, يعني خلق نورك الأقدم قبل الأشياء..." (القمي، تفسير القمي، م.س، ج2، ص430).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .