على مدى ملايين السنين طرق التدفق التي كونتها المياه الجوفية في الصخور الجيرية تكون قد توسعت، وتغير نظام النفق في هذه المنافذ من التدفق الرقائقي خلال الفتحات الصغيرة إلى التدفق العاصف الذي يعمل على تصريف المياه المتجمعة في فصل الربيع، وعندما ينخفض مستوى الماء الجوفي تحت مستوى الجداول السطحية، تبدأ هذه الجداول بفقدان الماء إلى أنظمة التصريف التي تطورت تحت سطح الأرض، مما يترتب على ذلك اختفاء وديان الأنهار بشكل عملي وتستبدل بأحواض مغلقة يطلق عليها اسم الحفر البالوعية Singholes. التي تتفاوت من حفر أسطوانية صغيرة إلى أحواض مخروطية كبيرة.

وبينما تتشكل بعض البالوعات ببطء بإذابة الصخور الكربونية تتطور بالوعات أخرى نتيجة لانهيار المادة السطحية أو السطح تقريباً. يطلق عليها اسم البالوعات الانهيارية. ونتيجة لاستمرار فعل الإذابة تتسع الحفر البالوعية بالتدريج وقد تندمج وتتلاحم في بعض المناطق مكونة حفر كبيرة تعرف بحفر الإذابة المركبة أو او فالا Uvalv. وهناك نوع آخر من الحفر البالوعية تكون كبيرة الحجم تعرف باسم بولجي Polje في يوغسلافيا (سابقا) وتتميز هذه الحفر البالوعية بأنها على شكل منخفضات مستطيلة تتميز بانبساط قاعها وتحيط بها حوائط شديدة الانحدار ويبدو أنها لم يكن أصلها نأشي عن طريق الإذابة وإنما هي منخفضات تكتونية جرى تعديل شكلها عن طريق إذابة الصخور الجيرية التي تدخل في تركيبها.جودة، معالم سطح الارض، وفي كثير من الأحيان تمتلئ الحفر البالوعية بالماء وتكون حدودا مستديرة تقريبا فتظهر في شكل برك جميلة إن هذه البرك تكون جزء من النظام الهيدرولوجي الطبيعي في أقاليم الكارست وتحدث البرك Ponding أثناء فترات المطر الكثيفة عندما يتجاوز معدل الجريان السطحي لمياه العاصفة سعة تصريف البالوعات. وقابلية نظام الكهف لإرسال ماء العاصفة تتجاوز كمية الماء التي يجب أن يُحْزَن بشكل مؤقت في البالوعات، وكذلك تأثير الماء الراكد على تدفق المياه الجوفية من البالوعات بالانخفاض إلى الأسفل مقارنة مع مستوى السطح.

وقد يوجد في بعض المناطق سلسلة طويلة من كهوف الذوبان تتصل بعضها ببعض بواسطة قنوات ذوبان مما يترتب على ذلك تكوين نهرا حقيقيا تحت الأرض، وإذا تهدمت أسقف بعض هذه الكهوف المتجاورة فإنها تكون ما يسمى بالقناطر الطبيعية Natural Bridges، وقد تنهار أخيرا هذه القناطر مع تقدم عملية الإذابة فيترتب على ذلك تكوين ما يسمى بوديان الذوبان  .Solution Valleys