المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Vladimir Ivanovich Smirnov
16-6-2017
فأَوقِد لي يا هامان على الطين !
10-10-2014
درجات التوكّل.
2024-03-16
الدورة الدموية في الجنين Fetal Circulation
13-6-2016
الموطن الاصلي للجوز
27-12-2015
تقنية PUREX
5-1-2022


وجود اللَّه  
  
8683   09:24 صباحاً   التاريخ: 24-09-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج1/ ص252ـ253
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /

 قال تعالى : {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 21، 22] .

ذكرنا عند تفسير الآية 21 - 22 من هذه السورة الأدلة على وجود المدبر الحكيم ، ومن هذه الأدلة الدليل المعروف بالدليل الغائي ، وان النظام الدقيق المحكم بين الاجرام السماوية والعوالم الأرضية لا يمكن أن يكون وليد الصدفة ، ولا تفسير مقنع له إلا وجود قادر حكيم . وقد اعتمد القرآن هذا الدليل ، وأشار إليه في العديد من الآيات ، منها هذه الآية . وبمناسبتها نعود إلى الاستدلال على وجود اللَّه ، ولكن بأسلوب غير الأسلوب الذي اتبعناه عند تفسير الآية 21 ، وقبل كل شيء نمهد بما يلي :

ان الماديين يحصرون سبب العلم والمعرفة بالمشاهدة والتجربة ، فكل ما تؤمن به عن طريق التجربة فهو علم ، وكل ما تعتقده عن غير هذا الطريق فلا يسمونه علما ، ويسمونه عقيدة . . فالعلم والاعتقاد في اصطلاحهم مختلفان في مصدرهما ، ومتى استعان المرء بالتأمل والتجربة على صحة ما يعتقد يصبح المعتقد علما .

وعلى أساسهم هذا يكون الايمان بوجود اللَّه عقيدة لا علما ، وكذا الايمان بعدم وجوده عقيدة لا علم ، لأن كلا منهما لا يستند إلى التجربة والاختبار ، وتكون المقارنة بينهما مقارنة بين عقيدة وعقيدة . . وبكلمة ان كل ما يتصل باللَّه سبحانه من الاعتراف أو الإنكار فهو من شؤون الغيب ، فإذا كان المؤمن بوجود اللَّه مؤمنا بالغيب ، لأنه لم يستند إلى التجربة ، فكذا من كفر به لم يستند إلى التجربة ، بل إلى الغيب ، فإذن هما سواء في ذلك .

وبعد هذا التمهيد نعرض قول الماديين الجاحدين لوجود اللَّه ، وقول المؤمنين باللَّه ، ونترك الخيار للقارئ .

قال الجاحدون : ان وجود الكون ، وما فيه من نظام وانسجام ، والإنسان وما فيه من شعور وعقل - كل ذلك وما إليه لا يخضع لضابط ، ولا لمنطق ، وانما جاء وليد الصدفة ، فالكون وجد صدفة ثم حصل الترتيب ، والنظام صدفة ، وكل شيء أخذ محله اللائق به صدفة ، والمادة هي التي أعطت الحياة والعقل ، والسمع والبصر ، وبكلمة ان المادة العمياء هي الإله القادر على كل شيء ، ولكن جاءتها القدرة والحكمة والتدبير عن طريق الصدفة .

أما المؤمنون بوجود اللَّه فيقولون : ان الكون ونظامه قد انبثق عن قصد وتصميم ، وحكمة وتدبير من إله قادر حكيم .

والآن أيها القارئ ألق على نفسك هذا السؤال : ما هو مصدر الكون ، والنظام والتدبير فيه ؟ هل هو الصدفة كما يقول الجاحدون ، أو القصد والتدبير كما يقول المؤمنون ؟ ألق هذا السؤال على نفسك أيها القارئ ، ثم أجب عنه بوحي من عقلك . . أما « فولتر » الشهير فقد أجاب عن هذا السؤال بقوله :

« ان فكرة وجود اللَّه فرض ضروري ، لأن الفكرة المضادة حماقات » .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .