أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2015
![]()
التاريخ: 26-11-2015
![]()
التاريخ: 2025-03-05
![]()
التاريخ: 20-9-2019
![]() |
للسيطرة على مشكلة التلوث الجوي الصناعي يجب اتخاذ العديد من التدابير نخص بالذكر منها ما يلي:
1- استبدال نوع الوقود المستخدم في المصانع ومولدات الطاقة كما جرى عندما أستبدل الحطب بالفحم إبان الثورة الصناعية في أوروبا، واستبدال الفحم بالبترول أو الغاز أو الطاقة الذرية في القرن العشرين نظرا لأن التلوث الكبريتي ناتج أساسا عن حرق الكبريت في الوقود، ويمكن خفض هذا النوع من التلوث عن طريق تغيير الوقود بنوع آخر من الوقود يحتوي على نسبة أقل من الكبريت. محتويات الكبريت في الفحم تتراوح بين 1 إلى 5 في المائة، ولكن الكبريت غير موجود في الغاز الطبيعي حيث يتم إزالته عند عملية التكرير لتجنب رائحته الكريهة .[1]
2- تحديث المصانع ومولدات الطاقة بمعدات جديدة أكثر تطورا وذات كفاءة عالية في حرق الوقود ومصممة بحيث يتم التحكم في كمية الملوثات ونوعياتها.
3- تبديد التلوث ومنع تركيزه في مساحات صغيرة: أحد الطرق المستعملة في التخلص من التلوث يتم باستعمال مداخن عالية لكي تستفيد من الرياح النشطة بتلك الارتفاعات في نشر الملوثات على حجم كبير من الهواء وتمنع تركيزه بالقرب من السطح. فكلما زاد ارتفاع المداخن كلما زادت المساحة التي يتبدد فيها التلوث وكلما قل تركيزه عند السطح. وبالرغم من نجاعة هذا الأسلوب في تقليل تركيز التلوث محليا إلا أنه يساهم في نقل أضراره إلى مناطق بعيدة ليس لها ناقة ولا جمل في قرار التلوث من أصله . وهو أمر غير مقبول.
إذن تبديد التلوث في الجو لا يحل المشكلة ولكن الإقلال من كميته لا شك يعطي نتائج طيبة، وعلى ذلك، الحل الأنجع يتضمن استعمال وقود بديل يحتوي على كميات قليلة من الكبريت، وحتى هذه الطريقة معرضة إلى مشاكل مستقبلية نتيجة لأن مخزون العالم من الطاقة متجه نحو التناقص مما يجبر الإنسان على استعمال وقود أقل جودة لاحتوائه على تركيزات عالية من الكبريت الملوث للجو، لذلك فإن التحول إلى وقود بديل ليس حلا نهائيا وإنما هو حل مؤقت لكسب الوقت حتى تتطور التكنولوجيا التي تمكننا من فصل الكبريت وغيره من الشوائب من الوقود قبل حرقه.
4- تزويد مولدات الطاقة والمصانع بمرشحات تصفي العادم من الشوائب قبل أن يسمح له بالخروج إلى الجو، إذ يتم حرقها نهائيا فيما بعد أو يتم الاستفادة منها في صناعات أخرى.
الملوثات الجوية متكونة من جسيمات صلبة وغازات يخرجان معا من المداخن، ولكن نظرا لأن الجسيمات أكبر حجما وأثقل من الغازات فإن عملية تصفيتها والتخلص منها أسهل وأقل تعقيدا من العمليات التي تحتاجها الغازات وبطبيعة الحال فالجسيمات الصلبة تتدرج في الحجم والوزن من كبيرة وثقيلة إلى حبيبات متناهية في الصغر، والحبيبات الثقيلة مثل الأتربة تترسب بسرعة بفعل الجاذبية في أحواض ترسيب موجودة في طريق العادم قبل أن تصل إلى المداخن، أما الجسيمات الأقل حجما فيتخلص منها بتمرير الدخان على سلندرات هواءها مشحون كهربائيا مما يؤدي إلى تأين الجزيئات فيسهل انجذابها إلى صحون ممغنطة فتلتصق بها، وبالتالي يمكن كنسها وتنظيف الصحون منها، ويكون الدخان قد تخلص من أغلب ملوثاته الصلبة .[2]
5- يمكن حل مشكلة التلوث جزئيا بتغيير عاداتنا الخاصة في النقل والحركة، فعلى سبيل المثال:
أ- لا تستعمل السيارة الخاصة إلا عند الضرورة القصوى وفي حالة عدم وجود بديل عنها.
ب قلل من مشاويرك على الطرقات لأن ذلك يوفر لك المال، ويقلل فرص الحوادث، ويبقي على الهواء نظيفا لأجل استعماله في أغراض التنفس الضرورية.
6- عند التخطيط لإنشاء المصانع يجب الأخذ في الاعتبار توفير إسكان مستخدميها بالقرب منها، وتوفير كل سبل المعيشة والترفيه حتى لا يضطرون إلى استخدام سياراتهم الخاصة في التنقل من وإلى مكان العمل وإلى الأسواق، بل تكون هذه الخدمات متوفرة في مساحة قريبة يسهل التنقل بينها مشيا على الأقدام أما إذا رأى المخطط إسكان المستخدمين بعيدا نسبيا عن مكان العمل لضيق المساحة، أو بسبب التلوث المنبعث من المصانع، أو لغير ذلك من الأسباب، فهنا يجب توفير وسيلة مواصلات عامة تنقل المستخدمين من وإلى مراكز العمل في أوقات محددة.
7- إصدار القوانين التي تمنع التلوث أو على الأقل تحد منه وتبقيه في درجة معقولة. وربما في هذا مصاريف تقدر بالدنانير ، ولكن في الواقع أن صحة المجتمع لا تقدر بثمن، فالمبالغ التي يدفعها المجتمع في علاج الأمراض الناتجة عن التلوث الجوي، والخسائر المادية في الممتلكات التي يسببها باهظة للغاية. الجمهور يجب أن يعي ماذا يجري للهواء الذي يتنفسه وما هي درجة نقاوته ومدى صلاحيته للتنفس، فنقاء الهواء يجب أن يكون في نفس نقاء الماء والغذاء وربما أكثر لأننا نحتاج إليه في كل لحظة من لحظات حياتنا.
8- القوانين وحدها لا تكفي، المواطن نفسه يجب أن يعي خطورة المشكلة وأن يتوقف عن تشغيل سيارته المتهالكة، ويتوقف عن حرق مخلفات المزرعة ويحولها إلى سماد بدلا من ذلك.
9- الصيانة الدورية لمحركات السيارات وإبقاؤها في حالة جيدة حتى لا يتسرب منها الزيوت أو الوقود، وتكون مخلفات احتراقها ضمن المعدل المقبول، والسيارات المدخنة يجب أن تبعد من الطرقات ويخالف مستخدميها بعقوبات رادعة.
10- عدم ملأ خزانات السيارات حتى لا تفيض وينسكب الوقود على الأرض.
11- القيام بحملات إعلامية وثقافية بالملصقات والإعلام المسموع والمرئي لتوعية الجماهير بفوائد الإقلال من استعمال السيارات الخاصة، والتركيز على الوسائل العامة التي هي الأخرى يجب توفيرها بانتظام وبأسعار مغرية.
-12 إتباع سياسة تحديد السرعة على الطرقات الرئيسة، لأنه كلما زادت السرعة (خاصة عند الانطلاق المفاجئ) زاد صرف الوقود وزادت نسبة الضائع وزاد التلوث، وهذا بدوره يستدعي توسيع الطرق وتزويدها بأنظمة متطورة من الكباري والأنفاق لضمان انسياب الحركة وعدم حصول اختناقات مرورية مسببة للتلوث.
13- تحريج المناطق المفتوحة وإنشاء الحدائق العامة داخل المدن وغرس الأشجار على نواصي الطرق وحول القرى، فالأشجار تمتص الغازات وتزود الهواء بالأكسجين الضروري للتنفس وتنقيه من الجسيمات وتكسر حدة الصوت الصادر عن السيارات والمصانع.
[1] David, A. Lynn.” Air Pollution” in “ Environment, Resources, Pollution and Society” . 2nd ed. William W. Murdoch. Edt. Sinauer Associates,Inc. Sunderland, Mass. U.S.A. 1975.
[2] صندوق الأمم المتحدة للبيئة ( UNEPA ) ، اشتداد سخونة الكرة الأرضية ، 1989 ، راجع كذلك : جهاد الترك ، ارتفاع الحرارة ، الشاهد ، العدد (53)، يناير 1990 . وكذلك: حيدر عبد الرزاق كمونه ، عامل التسخين العالمي : قضايا عربية ، (9-10) سبتمبر واكتوبر 1988.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|