المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تفسير الاية (5-8) من سورة الجمعة
20-9-2017
العمليات العشوائية
7-6-2017
إعداد بيئة زراعة الانسجة النباتية
2025-02-10
بؤرة كهرستاتية electrostatic focus
13-1-2019
الشركة الفعلية والشيوع
30-9-2018
البلاغي (ت/بعد 1178هـ)
20-6-2016


معنى قوله تعالى : وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ  
  
129   10:17 صباحاً   التاريخ: 2025-03-27
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 2، ص52-54.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24/9/2022 1709
التاريخ: 22-12-2015 5225
التاريخ: 2023-04-07 1658
التاريخ: 2-10-2014 5271

معنى قوله تعالى : وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ

قال تعالى : {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا (45) مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء : 45، 46].

 قال الإمام العسكريّ عليه السّلام : « قال موسى بن جعفر عليهما السّلام :

كانت هذه اللفظة راعِنا أي أرع أحوالنا ، واسمع منّا كما نسمع منك ، وكان في لغة اليهود معناه : السمع لا سمعت . فلمّا سمع اليهود المسلمين يخاطبون بها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقولون : راعِنا ، ويخاطبون بها ، قالوا : كنّا نشتم محمّدا إلى الآن سرّا ، فتعالوا الآن نشتمه جهرا ، وكانوا يخاطبون رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ويقولون : راعِنا يريدون شتمه ، ففطن لهم سعد بن معاذ الأنصاريّ ، فقال : يا أعداء اللّه ، عليكم لعنة اللّه ، أراكم تريدون سبّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم جهرا توهمونا أنّكم تجرون في مخاطبته مجرانا ، واللّه لا أسمعها من أحد منكم إلّا ضربت عنقه ، ولولا أنّي أكره أن أقدم عليكم قبل التقدّم والاستئذان له ولأخيه ووصيّه عليّ بن أبي طالب عليه السّلام القيّم بأمور الأمّة نائبا عنه فيها ، لضربت عنق من قد سمعته منكم يقول هذا . فأنزل اللّه : يا محمد مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا [ النساء : 46 ] ، وأنزل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا } [البقرة : 104] فإنّها لفظة يتوصّل بها أعداؤكم من اليهود إلى شتم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وشتمكم وَقُولُوا انْظُرْنا « 1» أي سمعنا وأطعنا ، قولوا بهذه اللفظة ، لا بلفظة راعنا ، فإنّه ليس فيها ما في قولكم : راعنا ، ولا يمكنهم أن يتوصّلوا إلى الشتم كما يمكنهم بقولهم راعنا وَاسْمَعُوا « 2 » ما قال لكم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قولا وأطيعوه وَلِلْكافِرِينَ « 3 » يعني اليهود الشاتمين لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عَذابٌ أَلِيمٌ « 4 » وجيع في الدنيا إن عادوا لشتمهم ، وفي الآخرة بالخلود في النار » « 5 » .

الحجاز الذي هو مسكنهم ، ونردها على أدبارها حتى يعودوا إلى حيث جاؤوا وهو الشام ، وحمله على إجلاء بني النضير إلى أريحا ، وأذرعات ، من الشام ، وهذا أضعف الوجوه ، لأنه ترك للظاهر . فإن قيل على القول الأول كيف أوعد سبحانه ، ولم يفعل ؟ فجوابه على وجوه : أحدها : إن هذا الوعيد كان متوجها إليهم لو لم يؤمن واحد منهم ، فلما آمن جماعة منهم ، كعبد اللّه بن سلام ، وثعلبة بن شعبة ، وأسعد بن ربيعة ، وأسعد بن عبيدة ، ومخريق ، وغيرهم ، وأسلم كعب في أيام عمر ، رفع العذاب عن الباقين ، ويفعل بهم ذلك في الآخرة ، على أنه سبحانه قال : أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا والمعنى أنه يفعل أحدهما ، وقد لعنهم اللّه بذلك . وثانيها : إن الوعيد يقع بهم في الآخرة ، لأنه لم يذكر أنه يفعل بهم ذلك في الدنيا ، تعجيلا للعقوبة . وثالثها : إن هذا الوعيد باق منتظر لهم ، ولا بد من أن يطمس اللّه وجوه اليهود ، قبل قيام الساعة ، بأن يمسخها . أَوْ نَلْعَنَهُمْ : أي نخزيهم ونعذبهم عاجلا . وقيل :

معناه نمسخهم قردة : كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ : يعني الذين اعتدوا في السبت ، وإنما قال سبحانه : نَلْعَنَهُمْ بلفظ الغيبة ، وقد تقدم خطابهم لأحد أمرين : إما للتصرف في الكلام كقوله حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ فخاطب ، ثم قال وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ فكنى عنهم ، وإما لأن الضمير عائد إلى أصحاب الوجوه ، لأنهم في حكم المذكورين . وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا فيه قولان : أحدهما : إن كل أمر من أمور اللّه سبحانه ، من وعد ، أو وعيد ، أو خبر ، فإنه يكون على ما أخبر به ، والآخر : إن معناه أن الذي يأمر به بقول كن كائن لا محالة ، وفي قوله سبحانه مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً دلالة على أن لفظة قَبْلِ تستعمل في الشئ ، أنه قبل غيره ، ولم يوجد ذلك لغيره ، ولا خلاف في أن استعماله يصح ، ولذلك يقال « كان الله سبحانه قبل خلقه » « 6 » .

________________
( 1 ) نفس المصدر السابق .

( 2 ) نفس المصدر السابق .

( 3 ) نفس المصدر السابق .

( 4 ) نفس المصدر السابق .

( 5 ) تفسير الإمام العسكري عليه السّلام :

ص 478 ، ح 305 .

( 6) مجمع البيان : ج 3 ، ص 99 - 100 .

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .