معنى قوله تعالى : يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-12
![]()
التاريخ: 2-10-2014
![]()
التاريخ: 6-05-2015
![]()
التاريخ: 2023-06-05
![]() |
معنى قوله تعالى : يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ
قال تعالى : { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد : 39].
وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهم السّلام في معنى هذه الآية ، نذكر منها :
1 - سئل أبو عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه : {يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ}.
قال : « إنّ ذلك الكتاب كتاب يمحو اللّه فيه ما يشاء ويثبت ، فمن ذلك الذي يردّ الدعاء القضاء ، وذلك الدعاء مكتوب عليه : الذي يردّ به القضاء ، حتى إذا صار إلى أمّ الكتاب ، لم يغن الدعاء فيه شيئا » « 1 ».
2 - قال صاحب ( الثاقب في المناقب ) عن أبي هاشم الجعفريّ ، قال :
سأل محمد بن صالح الأرضي أبا محمّد ، يعني الحسن العسكري عليه السّلام عن قول اللّه : {يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ }. فقال عليه السّلام : « هل يمحو إلّا ما كان ، وهل يثبت إلا ما لم يكن ؟ ! ».
فقلت في نفسي : هذا خلاف قول هشام ، إنّه لا يعلم بالشيء حتى يكون . فنظر إليّ أبو محمّد عليه السّلام ، وقال : « اللّه تعالى ، الجبّار ، العالم بالأشياء قبل كونها ، الخالق إذ لا مخلوق ، والربّ إذ لا مربوب ، والقادر قبل المقدور عليه » ، فقلت : أشهد أنّك حجّة اللّه ، ووليّه بقسط ، وأنّك على منهاج أمير المؤمنين عليه السّلام « 2 ».
3 - قال أبو جعفر عليه السّلام : « العلم علمان : فعلم عند اللّه مخزون لم يطلع عليه أحدا من خلقه ، وعلم علّمه ملائكته ورسله ، فما علّمه ملائكته ورسله فإنّه سيكون ، لا يكذّب نفسه ولا ملائكته ولا رسله ، وعلم عنده مخزون ، يقدّم منه ما يشاء ، ويؤخّر منه ما يشاء ، ويثبت ما يشاء » « 3 ».
4 - قال حمران : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام : {يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ} ؟
فقال : « يا حمران ، إنه إذا كان ليلة القدر ، ونزلت الملائكة الكتبة إلى السّماء الدنيا ، فيكتبون ما يقضى في تلك السنة من أمر ، فإذا أراد اللّه أن يقدّم شيئا أو يؤخّره ، أو ينقص منه أو يزيد ، أمر الملك فمحا ما يشاء ، ثمّ أثبت الذي أراد » .
قال : فقلت له عند ذلك : فكلّ شيء يكون فهو عند اللّه في كتاب ؟
قال : « نعم ».
قلت : فيكون كذا وكذا ، ثمّ كذا وكذا حتى ينتهي إلى آخره ؟ قال :
« نعم » .
قلت : فأيّ شيء يكون بيده بعد ؟ قال : « سبحان اللّه ، ثمّ يحدث اللّه أيضا ما شاء ، تبارك اللّه وتعالى « 4 ».
________________
( 1 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 220 ، ح 75 .
( 2 ) الثاقب في المناقب : ص 566 ، ح 507 .
( 3 ) الكافي : ج 1 ، ص 114 ، ح 6 .
( 4 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 216 ، ح 62 .
|
|
علماء يطورون أداة ذكاء اصطناعي.. تتنبأ بتكرار سرطان خطير
|
|
|
|
|
ناسا تكشف نتائج "غير متوقعة" بشأن مستوى سطح البحر في العالم
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يُصدر الكتاب التاسع ضمن سلسلة الدراسات الغربية
|
|
|