المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6556 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أمراض الفطر Rhizoctonia
2025-03-12
نظرية أوبيك (OBIK)
2025-03-12
التأصيل المفاهيمي للتغيرات المناخية
2025-03-12
وظائف الفيتامين Vitamin A Functions A
2025-03-12
خطوط الحرارة المتساوية بمياه البحار والمحيطات
2025-03-12
مضاعفات الأمواج
2025-03-12

Unitary Aliquot Sequence
1-12-2020
محاصيل الالياف - المحاصيل النباتية - الشروط اللازمة لزراعة الجوت
27-12-2016
خفض الحساسية desensitization
5-8-2018
ظهور مصلح عالمي في اخر الزمان
9-08-2015
أساليب التنبؤ
9-6-2016
ما هو فضل سورة الزّمر ؟ !
2025-01-01


اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِما أَنتَ فيه مِنَ الشَّأنِ وَالجَبَروتِ ؛ وَأَسأَلكَ بِكُلِّ شَأنٍ وَحدَه وَجَبَرُوتٍ وَحدَها  
  
80   03:32 مساءً   التاريخ: 2025-03-11
المؤلف : السيد روح الله الموسوي
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء السحر
الجزء والصفحة : ص149-152
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أدعية وأذكار /

في شؤون الإنسانية:

اعلم أيّها السالك الطالب أنّ للَّه‌ تعالى بمقتضى اسم كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ([1]) في كلّ آنٍ شأناً ؛ ولا يمكن التجلّي بجميع شؤوناته إلّا للإنسان الكامل ؛ فإنّ كلّ موجود من الموجودات من عوالم العقول المجرّدة والملائكة المهيّمة والصافّات صفّاً ، إلى النفوس الكلّية الإلهية والملائكة المدبّرة والمدبّرات أمراً وسكّان الملكوت العليا ، وسائر مراتبها من الملائكة الأرضية ، مظهرُ اسم خاصّ ، يتجلّى له ربّه بذلك الاسم . ولكلّ منها مقام معلوم « منهم ركّع لا يسجدون ومنهم سجّد لا يركعون » ([2]) لا يمكن لهم التجاوز عن مقامه والتخطّي عن محلّه ؛ ولهذا قال جبرئيل - عليه السلام - حين سأله النبيّ - صلّى اللَّه عليه وآله - عن علّة عدم المصاحبة : « لو دنوت أنملة لاحترقت » ([3]) .

وأمّا أهل يثرب ([4]) الإنسانية ومدينة النبوّة فلا مقام لهم ([5]) ؛ ولهذا صار حامل ([6]) الولاية المطلقة العلوية التي هي كلّ الشؤون الإلهية ؛ وصار مستحقّاً للخلافة التامّة الكبرى ؛ وصار صاحب مقام الظلومية التي - كما قيل ([7]) - هي التجاوز عن جميع المقامات وكسر أصنام الأنانيات والإنّيات ، والجهوليةِ التي هي الفناء عن الفناء ومرتبةُ الجهل المطلق والعدم المحض .

فالسالك إذا تجلّى عليه ربّه بكلّ اسم اسم وتحقّق بمقام كلّ اسم خاصّ صار قلبه قابلًا للتجلّي بالاسم الجامع الذي فيه كلّ الشؤونات وتمام الجبروت والسلطان بالوحدة الجمعية والكثرة في الوحدة أوّلًا ، وبالكثرة التفصيلية والبقاء بعد الفناء والوحدة في الكثرة ثانياً ؛ فسأل ربّه بما هو فيه من الشأن والجبروت في الحضرة الجمعيّة بطريق الوحدة ، وبكلّ شأن وحده وجبروت وحدها في الحضرة الواحدية والتجلّي الأسمائي والصفاتي والأفعالي بطريق البسط والتفصيل .

وبهذه المرتبة تمّت المراتب . وهذه أخيرة مراتب السير إلى اللَّه ؛ والسفر الرابع الذي هو البقاء بعد الفناء بعد استهلاكه التامّ ؛ فإنّ حفظ الحضرات والتمكّن في مقام الجمع والتفصيل والوحدة والكثرة من أعلى مراتب الإنسانية ([8]) وأتمّ مراحل السير والسلوك . ولم يتّفق لأحد من أهل السلوك وأصحاب المعرفة بحقيقته إلّا لنبيّنا الأكرم ورسولنا المكرّم صلّى اللَّه عليه وآله ولأوليائه الذين اقتبسوا العلم والمعرفة من مشكاته ، والسلوك والطريقة من مصباح ذاته وصفاته .


[1] الرحمن ( 55 ) : 29 .

[2] نهج البلاغة : 41 ، الخطبة الأولى . فيه « منهم سجود لا يركعون وركوع لا ينتصبون » .

[3] مناقب آل أبي طالب 1 : 229 ؛ بحار الأنوار 18 : 382 / 86 ؛ جامع الأسرار : 417 .

[4] إشارة إلى قوله تعالى : يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ . الأحزاب ( 33 ) : 13 .

[5] راجع ما تقدّم في الصفحة 16 ؛ مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية ، نور 18 ؛ التعليقة على الفوائد الرضوية : 85 .

[6] إشارة إلى قوله تعالى : « وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا » . الأحزاب ( 33 ) : 72 .

[7] أسرار الآيات ، صدر المتألّهين : 253 .

[8] قوله : « من أعلى مراتب الإنسانية » . وللتمكّن بهذا المقام وانمحاء التلوين وردت الآية الشريفة : فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ . ( أ ) وقال النبيّ على اللَّه عليه وآله : « شيّبتني سورة هود » . قيل : لمكان هذه الآية ( ب ) ، وإن قال شيخنا العارف الكامل الشاه آبادي أدام اللَّه ظلّه : إنّ قوله صلّى اللَّه عليه وآله ناظر إلى أنّ استقامة الامّة أيضاً من استقامته ، وكانت مأمورة بها لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله ؛ لكونهم من فروع شجرة النبوّة . [ منه عفي عنه ]

أ - هود ( 11 ) 112 .

ب - شرح فصوص الحكم ، القيصري : 529 ؛ تفسير القرآن الكريم ، ابن عربي ( تأويلات القرآن الكريم ، عبدالرزّاق الكاشاني ) 1 : 582 ؛ راجع علم اليقين 2 : 971 ؛ شرح المنظومة 3 : 625 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.