أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2023
15990
التاريخ: 2023-06-06
1198
التاريخ: 2023-05-17
1603
التاريخ: 2023-10-04
1157
|
المداومة علىٰ الدعاء في الشدّة والرخاء ، وتقدم الدعاء في الرخاء علىٰ الدعاء في الشدّة مما ورد التأكيد عليه في النصوص الاسلامية.
وقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « تعرف الىٰ الله في الرخاء يعرفك في الشدة » ([1]).
وعن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) : « من تقدم في الدعاء استجيب له إذا نزل البلاء ، وقيل : صوت معروف ، ولم يحجب عن السماء ، ومن لم يتقدم في الدعاء لم يستجب له إذا نزل البلاء ، وقالت الملائكة : ذا الصوت لا نعرفه » ([2]).
وعن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) : « إن الدعاء في الرخاء يستخرج الحوائج في البلاء » ([3]).
وعن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) أيضاً : « من سرّه أن يستجاب له في الشدة فليكثر الدعاء في الرّخاء » ([4]).
وعنه (عليه السلام) أيضاً : « كان جدي يقول : تقدّموا في الدعاء ، فإن العبد إذا كان دعّاء فنزل به البلاء فدعا قيل : صوت معروف.
وإذا لم يكن دعّاء ، فنزل به البلاء ، قيل : اين كنت قبل اليوم ؟ » ([5]).
وهذه النصوص ترمز الىٰ معنىً ظريف ودقيق ، فإن الدعاء اقبال علىٰ الله ، وأنفذ الدعاء وأقربه الىٰ الاستجابة اكثره اقبالاً علىٰ الله.
فإذا تم الاقبال وخلص القلب ، وتوجه بكلّه إلىٰ الله لم يكن بين الدعاء وبين الاستجابة عند ذلك حجاب ؛ وإذا ضعف الاقبال كانت الاستجابة بقدره ، والاقبال علىٰ الله ، وتحضير القلب عند الله يتم للانسان بكثرة الدعاء.
وهو يتمّ للانسان بكثرة الدعاء ، شأنه في ذلك شأن اي عمل آخر في حياة الانسان ، وكلّما اكثر الانسان من الدعاء تمكن من الاقبال علىٰ الله تعالىٰ اكثر، وانقاد له قلبه في التوجه الیٰ الله اكثر.
فإذا فاجأه البلاء ، وتوجه الىٰ الله عند نزول البلاء انقاد له قلبه في الاقبال والتوجه بسرعة وبيسر ، وكان دعاؤه قريباً من الاستجابة ، ولم يحل بينه وبين الاستجابة يومئذ شيء.
وروي عن الفضل بن عباس قال : « قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده امامك. تعرّف الىٰ الله في الرخاء يعرفك في الشدة » ([6]).
وعن علي بن الحسين أنه كان يقول : « لم أر مثل التقدم في الدعاء ، فإن العبد ليس تحضره الاجابة في كل ساعة » ([7]).
وعن أبي ذر رضياللهعنه قال : « قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا أبا ذر ، تعرّف إلىٰ الله في الرخاء يعرفك في الشدّة ، فإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله » ([8]).
وروي أن أبا جعفر (عليه السلام) ، كان يقول : « ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحواً من دعائه في الشدة ، ليس إذا اعطىٰ فتر ، فلا تمل الدعاء فانه من الله عزّ وجلّ بمكان » ([9]).
[1] وسائل الشيعة 4 : 1097 ، ح : 8672.
[2] وسائل الشيعة 4 : 1096 ، ح : 8664.
[3] وسائل الشيعة 4 : 1096 ، ح : 8665.
[4] وسائل الشيعة 4 : 1096 ، ح : 8660.
[5] وسائل الشيعة 4 : 1096 ، ح : 8667.
[6] من لا يحضره الفقيه 2 : 358.
[7] الارشاد للمفيد : 277.
[8] وسائل الشيعة 4 : 1098 ، عدة الداعي لابن فهد الحلي : 127.
[9] وسائل الشيعة 4 : 1111 ، ح : 8729.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|