بعض الأشخاص المصابين بمرض السكري غير المعتمد على الأنسولين NIDDM لا يستطيعون التحكم في مستوى جلوكوز الدم بواسطة الوجبة الغذائية والتمارين الرياضية معاً؛ لهذا فهم يحتاجون إلى تعاطي أدوية خفض مستوى الجلوكوز بالفم (أحياناً يحتاج إلى الأنسولين). وهذه الأدوية ليست شكلاً من أشكال الأنسولين؛ لأن الأنسولين عبارة عن بروتين قابل للهضم والتهدم (التكسر) إلى أحماض أمينية في المعدة عند تناوله عن طريق الفم. هناك أنواع متعددة من أدوية خفض جلوكوز الدم، حيث إنها تختلف عن بعضها في وظيفتها داخل الجسم.

وبشكل عام تتمثل وظيفة أدوية خفض الجلوكوز في تحفيز خلايا بيتا Beta-Cells الموجودة في البنكرياس على إفراز كميات أكثر من الأنسولين أو أنها تعمل على زيادة جاذبية Affinity مستقبلات الأنسولين (زيادة حساسية المستقبلات، أو أنها تقلل من تحول الجليكوجين المخزن في الكبد إلى جلوكوز. يتوافر العديد من الأدوية المخفضة لسكر الدم Sulfonylurea Agents التي تم الموافقة عليها من قبل هيئة الأغذية والأدوية FDA الأمريكية، ومنها Tolinase (Diabinese) Chlorpropamide, (Orinase) Tobuta- (Tolazamide) وغيرها، وتؤخذ هذه الأدوية تحت استشارة الطبيب المختص.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك تأثيرات جانبية لأدوية خفض سكر الدم، ومنها:

1- انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم Hypoglycemia: تعمل هذه الأدوية على خفض السكر في الدم، إلا أنها في ظروف معينة (ضعف في وظائف الكليتين أو الكبد، أو الإصابة بالالتهاب، أو العمليات الجراحية Surgery أو أي ظروف مجهدة أخرى) يمكن أن تسبب انخفاضاً حاداً في مستوى الجلوكوز في الدم ليصل إلى 50 ملليجرام / 100 ملليليتر دم.

2ـ تهيج في المعدة والأمعاء Gastrointestinal Irritation: تظهر الأعراض في صورة معتدلة (غير حادة) Mild، وربما يصاحبها دوخة وتقيؤ وإسهال.

3ـ تفاعلات الجلد الحساس Allergic Skin Reactions: إن أكثر المرضى المرشحين لتعاطي أدوية خفض السكر بالفم هم الذين ليدهم مقاومة للأجسام الكيتونية، أو المصابون بالسكر من النوع الثاني NIDDM ولا يستطيعون التحكم في مستوى سكر الدم بواسطة الوجبة الغذائية والتمارين الرياضية معاً، ولذلك يحتاجون إلى أقل من 40 وحدة من الأنسولين 40 -Units of In sulin يومياً.