المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الإقتصاد في كلّ شي‏ء  
  
5897   03:43 مساءاً   التاريخ: 25-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج10 ، ص130- 131.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /

من مميزات الثقافة الإسلامية الاقتصاد والدقّة في صرف أموال بيت المال بعنوان أنّه وديعة وأمانة إلهيّة بيد المسؤولين يحاسبون عليها يوم القيامة حساباً عسيراً ، والحادثة المعروفة التي وقعت لعقيل بن أبي طالب أحد الشواهد على ذلك حيث طلب من أخيه الإمام علي عليه السلام أن يفضله على الآخرين في العطاء ، فنجد أنّ الإمام عليّاً عليه السلام رفض وضع أدنى امتياز بين أخيه والآخرين حتىّ أنّه عليه السلام أحمى له حديدة وقربها من يده وحذّره من عذاب اللَّه يوم القيامة.

وهناك موارد اخرى كثيرة ولا نظير لها ستبيّن دقة المسؤولين ورجال الإسلام في هذا المجال ومن ذلك تعليمات الإمام علي عليه السلام إلى الكُتّاب في الحكومة الإسلامية حيث يقول عليه السلام :

«ادِقُّوا اقْلامَكُمْ وَقارِبُوا بَيْنَ سُطُورِكُمْ وَاحْذِفُوا عَنّي فَضُولَكُمْ ، وَاقْصُدُوا قَصْدَ الْمَعاني ، وَايّاكُمْ وَالاكْثارَ ، فَانَّ امْوالَ الْمُسْلِمينَ لا تحتمل الاضْرارَ» (1).

وقد بيّن الإمام الصّادق عليه السلام هذا المعنى بصورة كلية حيث قال :

«انَّ الْقَصْدَ امْرٌ يُحِبُّهُ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ وَانَّ السَّرَفَ يُبْغِضُهُ حَتّى طَرْحَكَ النواةَ فَانَّها تَصْلحُ لِشَي‏ءٍ وَحَتّى صَبَّكَ فَضلَ شَرابِكَ» (2).

وقد ثبت في هذا الزمان أن كل شي‏ء لا ينبغي أن يطرح ، فيمكن الاستفادة حتى من القمامة والمواد الزائدة للمصانع وغيرها ، وحتى أنّ مياه المجاري مع قذارتها ورائحتها النتنة يتم تصفيتها من جديد وإرسالها إلى المزارع ، وكذلك يتم جمع القمامة فيصنعون منها منتوجات مختلفة ، ونختم هذا الكلام بحديث كريم من دعاء الصحيفة السجادية للإمام علي بن الحسين عليه السلام في هذا المجال حيث يدعو اللَّه تبارك وتعالى ويقول :

«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ وَاحْجُبْنِي عَنِ السَّرَفِ وَالازدِيادِ ، وَقَوِّمْنِي بِالبَذْلِ وَالاقْتِصادِ ، وَعَلِّمْنِي حُسْنَ التَّقْدير ، وَاقْبِضْنِي بِلُطْفِكَ عَنِ التَّبْذِيْرِ» (3).

___________________
(1) الخصال ، ج 21 ، الباب 25 ، ح 85؛ بحار الأنوار ، ج 73 ، ص 49 ، ج 101 ، ص 275.
(2) بحار الأنوار ، ج 68 ، ص 34 ، ح 10.
(3) الصحيفة السجادية ، الدعاء 130 (دعاؤه في المعونة على قضاء الدين).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .