تتباين مظاهر المياه الجوفية تبعاً لطريقة ظهورها على السطح إلى:

أولاً: الانسياب الطبيعي للمياه الجوفية: متمثلة بالينابيع تدفق طبيعي للمياه الجوفية نتيجة تقاطع منسوب الماء الجوفي مع السطح الطوبوغرافي للأرض وتتنوع الينابيع فيما بينها تبعاً لظهورها إلى:

1. الينابيع الطوبوغرافية: تتطور في المناطق المنخفضة وخاصة مناطق الوديان والأحواض حيث تعمق الوديان مجاريها دون مستوى الماء الجوفي مما يؤدي إلى انبثاقه على السطح مثل الينابيع الموجودة على نهر اليرموك في الأردن ، بفعل وصول سطح الماء الجوفي إلى السطح. إن أغلب الواحات في المناطق الصحراوية هي ينابيع طوبوغرافية مثل الواحات الموجودة في الصحراء الغربية المصرية وتسمى ينابيع طبقية.

2 الينابيع التركيبية: تتطور إما:

أ. ينابيع القواطع تتطور عندما يعترض المياه الجوفية صخور مصمتة مثل السداد النارية الأفقية والعامودية.

ب. ينابيع الصدوع: تتكون عندما تتعرض الأحواض المائية الجوفية إلى صدوع أرضية يؤدي إلى إعادة ترتيب الطبقات الصخرية الحاملة والكتيمة للمياه الجوفية مما يؤدي إلى تدفق المياه الجوفية في مناطق التصدع.

3 الينابيع الكارستية تتواجد في أقاليم الحجر الكلسي إذ تنبثق المياه الجوفية عبر فجوات الإذابة والشقوق والفواصل إلى السطح.

ثانيا: السحب الاصطناعي وتتنوع كالآتي:

1. الآبار ثقوب أو حفر تحفر في الأرض للوصول إلى منسوب الماء الجوفي وتكون على أنواع وكالآتي:

1. آبار ضحلة: لا يتجاوز عمقها 50م تحفر من قبل الأهالي بأدوات حفر بسيطة وأحياناً بآليات مثل (الشفل وآلات الحفر) وتقع في مكامن المياه الجوفية الجاثمة وتسمى بالآبار اليدوية وذات إنتاجية واطئة وأحياناً تتعرض للجفاف.

2. آبار عميقة: يزيد عمقها عن 50م إلى أكثر من 400م وتقع في مكامن المياه الجوفية غير المحصورة وتحفر بآليات حفر كبيرة من قبل مؤسسات الدولة وتسمى بالآبار الآلية وتستخدم المضخات من أجل الحصول على المياه من باطن البئر إلى سطح الأرض؛ لأن الضغط في كل نقطة من نقاط السطح العلوي المائي مساوياً للضغط الجوي.

3. آبار ارتوازية آبار تحفر في مكمن الماء الجوفي المحصور (المقيد) تتدفق المياه بشكل اندفاعي على السطح وذلك بمجرد وصول آلة الحفر منسوب الماء الجوفي وذلك لامتلاكه ضغط مائي عالي، بسبب تواجده بين طبقتين كتيمتين. ووجود الطبقة الكتيمة في الأعلى تجعله بمعزل عن التأثيرات المناخية السطحية فضلاً لذلك وجود الممكن المحصور في منطقة حوضية وفقاً لقاعدة الأواني المستطرقة يجب أن يصل الماء إلى مستواه تبعاً لذلك يتشكل البئر الارتوازي. وسميت بالآبار الارتوازية نسبة إلى مقاطعة ارتزوا Artoisa)) في شمال فرنسا إذ حفرت أول بئر ارتوازي في القرن الثاني عشر، وكذلك حوض لندن الارتوازي والحوض الارتوازي في الوادي الجديد في الصحراء الغربية المصرية. كما في شكل (30).