يتطور المنعطف من الالتواء بفعل تعرية الجوانب المقعرة والترسيب على الجهة المحدبة تبعاً لحركة الماء الحلزونية ضمن مجرى النهر تتباين العملية الجيومورفية ما بين ترسيب على الجوانب المحدبة لاصطدام التيار المائي بها تقل سرعته وطاقته على حمل الرسوبيات فيرسبها وعندما يرتد على الجانب المقعر سريع قليل الحمولة تنشط فعاليته التعروية فيعمل على تعرية هذه الأجزاء ليتغذى بحمولة جديدة يرسبها على الجانب المحدب وهكذا بمرور الزمن تزداد الجوانب المحدبة تحدباً نحو داخل النهر بفعل الترسيب والجوانب المقعرة تقعراً نحو اليابس بسبب التعرية، وباستمرار تباين هاتين العمليتين على جانبي المنعطف النهري تضيق الحواجز الأرضية بين طرفي المنعطف إلى درجة كبيرة ليتطور مظهر جديد عنق المنعطف أو عنق الثنية. في أثناء الموجات التصريفية العالية (الفيضان) يصبح للتيار المائي سرعة كبيرة بسبب زيادة كمية التصريف المائي فيملك من القوة الاندفاع أن يشق له مجرى جديد يسمى (شرم الثنية) تاركاً المجرى القديم بشكل بحيرة هلالية (Exbolake)، وقد يتعرض للجفاف ويصبح جزء من السهل الفيضي باستثناء المناطق الأكثر عمقاً في المجرى القديم تنمو فيها النباتات المحبة للرطوبة وتسمى ندبة المنعطف (Scar of Meander) ولهذه الندب أهمية كبيرة في الدراسات الجيومورفية والهايدرولوجية لأنها توضح تطور المجرى المائي ضمن سهله الفيضي. كما في الشكل (26 ) .