أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
11606
التاريخ: 4-06-2015
8630
التاريخ: 14-12-2015
9171
التاريخ: 30-3-2022
1788
|
مصبا- سئمته أسأمه من باب تعب سأما وسآمة : بمعنى ضجرته ومللته.
ويعدّى بالحرف أيضا فيقال سئمت منه. وفي التنزيل : {لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ} [فصلت : 49] .
لسا- سئم الشيء وسئم منه وسئمت منه أسأم سأما وسأمة وسآما وسآمة :
ملّ ، ورجل سئوم وقد أسأمه هو. والسآمة : الملل والضجر.
مفر- السآمة : الملالة ممّا يكثر لبثه ، فعلا كان أو انفعالا ، قال : وهم لا يسأمون.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الملالة مع الضجر.
وأمّا الفرق بين هذه المادّة وموادّ الكسل والفتور والرخو والضعف والقلق والبطالة واللين والضيق والملالة والضجر :
أنّ الرخو ضدّ الشدّة. كما أنّ البطالة في مقابل الحقّ. والضعف في مقابل القدرة. واللين في مقابل الخشونة. والضيق في قبال الوسع. كما سبق في مادّتي- الحقّ والرخو.
والفتور : هو لين وضعف بعد الحدّة.
والكسل : مطلق الفتور والتثاقل.
والقلق : هو الاضطراب في قبال الطمأنينة.
والملالة : تضيّق القلب ويعبّر عنه بالفارسيّة (گرفتگى ودلتنگى).
والضجر : تألّم يعبّر عنه ب (آزردگى ورنجورى).
والسأم : مفهوم مركّب من الملل والضجر.
وسيجيء في ذيل الموادّ ما يوضح حقائقها أكثر ممّا ذكرناه هنا.
ويؤيّد المفهوم استعمال السام معتلّا بمعنى الموت والمرض.
{يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ} [فصلت : 38].
أي لا يجدون في أنفسهم مللا وضجرا من إدامة التسبيح ومن الاشتغال به ، فانّ الاشتغال بما يلائم النفس يوجب شعفا وبهجة وانشراحا للقلب ، كما قال : {لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ} [فصلت : 49] - أي لا يملّ ولا ينضجر إذا كان في طلب ما يلائم روحه وفي طريق تحصيل ما هو خير له.
{وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ} [البقرة : 282].
أي لا يكن منكم إظهار السأم في موقع لزوم المكاتبة حين التداين ، حتّى يوجب السأم ترك المكاتبة بينكم.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في الآيات دون نظائرها.
_____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ هـ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|