أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014
1733
التاريخ: 30-3-2022
2365
التاريخ: 20-10-2014
2220
التاريخ: 2023-04-05
2270
|
الحرف
قال: ( والحرف: ما دل على معنى في غيره ) أقول : لم أجد حدا للحرف غير هذا وما يقرب منه في كلامهم -والمراد بهذا التعبير وضوح المراد منه لا أن معناه منحصر في غيره حقيقة والا كان مهملا كديز مقلوب زيد مثلا لم يقل واحد منهم هذا القول . فافتقاره الى غيره من الاسماء والافعال لوضوح المراد منه وتشخيصه فهو كالكلي الطبعي الذي ينحصر فهم المراد منه بمصاديقه الخارجية أو كالنار التي لا يظهر تأثيرها ولهيها إلا بما له قابلية الاحتراق والاشتعال من الاجسام . فالإحراق حالة ذاتية كامنة في النار ووجود ماله قابلية الاحتراق من الاجسام هو المحل التطبيقي الذي يبدو فيه الكامن من قوة النار فالنار سبب حقيقي للأحراق . والمحترق هو المنفعل وهو جزء سبب ويتم حصول التأثير بجزأي العلمة معا وهما المؤثر والمتأثر . يحصل منه أن الابتداء معنى حاصل في كلمة من قبل ذكر كلمة البصرة وإلا لما صلحت في هذا الاستعمال ولما جاز استعمالها مع غيرها مثلا. وكذلك الانتهاء معنى حاصل في كلمة الى قبل ذكر كلمة مثلا وقس غيرهما عليهما . فـ البصرة والكوفة في المثال كالجسم المحترق الذي ظهر فيه أثر النار ولم تكن النار قد استمدت قوتها أي الاحراق من الجسم المحترق.
وعلى هذا : فالوضع : عام ، أي أن الحروف موضوعة لمفاهيمها العامة ومدلولاتها الكلية بهذا الوضع والموضوع له و خاص ، أي المصاديق الفردية للمعاني والعامة .... فكل منها حقيقة مهما تعددت بشرط ألا تخرج تلك المصاديق عن حقيقة المعنى العام الموضوع له . ولو لم يكن والموضوع له خاصاً ..أي ما تستعمل فيه تلك الحروف حسب مفهومها العام ، لكانت الاستعمالات والخاصة. مجازية . ولم يقل أحد هذا القول ولا ينافي عموم الوضع عدم وجود مصداق له في الخارج: أي في الاستعمال الخارجي ، على عمومه . فالمعاني المصدرية : بما هي مفاهيم عامة ، كلها من هذا القبيل . ولا شك أن المعاني المصدرية أقوى من المعاني الحرفية . فكما أن المعاني المصدرية العامة و بحسب الوضع ) . و الموضوع له خاص . . أي المستعملة فيه ( لا يضرها عدم وجودها على عمومها – في الخارج الا بوجود مصاديقها . فالمعاني الحرفية و من باب أولى ، ألا يضرها عدم وجود معانيها العامة ، الحقيقية في الخارج . بل بجزئياتها فقط أما . من ( حيث الحقيقة . والمجاز): فالمعنى ( الكلي ) للحروف هو الحقيقة ، والمصداق الخارجي المستعمل هو : تمثيل وتجسيد للمعنى أي جزء الحقيقة العامة . الحقيقي : العام ، فهو جزؤها أي جزء الشيء منه . فالمعنى الخاص المتشخص بالاستعمال الخارجي ، معنى حقيقي لا مجازي . ومن قال : بالمجازية . . بعلاقة الكلية والجزئية فلا بأس به عقلا. لكنه مرفوض لغة . ومخالف - للأصل - فالحقيقة أصل في الاستعمال والمجاز فرع فيه يفتقر إلى نص أو قرينة .
وللعلماء تفاسير كثيرة لدلالة الحروف على معانيها منها أيضا . أن تدل على المعنى المراد منها ..بالوضع الخاص والموضوع له أيضا كذلك . وعلى هذا يفسر قولهم ما دل على معنى في غيره أي ما دل معناه الخاص المستعمل في استعمال ما في الاستعمالات الخاصة المتعددة فيكون تأثير معنى بمعنى لا لفظ بلفظ وليس لهذا ما يبرره لغة يكفي في رده أنه يستلزم تعدد الوضع وحصر موارد الاستعمال وتوقف جواز الاستعمال على السماع . ثم نقول : إن الذي ذكره المطرزي هو الحد النحوي للحرف وحده اللغوي . حرف الشيء طرفه وناحيته . والمراد بالدلالة : الوضعية ليس غير والذي نراه في تحديد الحرف هو : (ما دل على معنى عام في نفسه ولن يتضح الا مع غيره من الاسماء أو الافعال غالبا ).
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|