ان هذا المرض من الأمراض المهمة في بعض مناطق زراعة التفاح في العالم ويكون هذا المرض شديد في الجو الرطب والبارد نسبيا تقل اهمية هذا المرض او تختفي في المناطق الجافة التي تسودها درجات حرارة مرتفعة. اما في العراق فان هذا المرض يظهر في بعض السنوات بصورة مؤثرة على الإنتاج وخاصة اذا كانت الظروف ملائمة له فيصيب الأغصان الحديثة والبراعم الزهرية والأوراق والثمار الصغيرة فقد تصل نسبة الإصابة بهذا المرض في بعض البساتين الى 30% أو أكثر وقد تتوقف الإصابة عند ارتفاع درجات الحرارة فتتأثر الثمار بالإصابة حيث يؤدي الى تشوهها وعدم انتظام نموها.

الأعراض والعلامات المرضية

تظهر الأعراض عند الإصابة على هيأة بقع صفراء على الاوراق الحديثة والبراعم الزهرية وتكون هذه البقع مستديرة تقريبا سرعان ما يتحول لونها الى بني او رمادي و عند تقدم الإصابة يتحول لونها الى زيتوني غامق او اسود نتيجة نمو الهايفات الفطرية والحوامل الكونيدية و الجراثيم الكونيدية التي تعطي هذه البقع ملمس قطيفي وبعد انتشار الجراثيم الكونيدية بواسطة الرياح او الرياح المصحوبة بالأمطار يزول النمو الزغبي وتظهر البقع ملساء متشققة تشبه الجرب وتظهر هذه البقع على الثمار وتكون ذات مظهر فليني يقلل من قيمة الثمار التسويقية . إن أعراض التبقع تظهر على كل سطح الورقة وفي حالات الاصابة الشديدة تعم البقع معظم سطح الورقة مما يؤدي الى موتها وسقوطها وفي نهاية الموسم تتكون الاجسام الثمرية على الاوراق او مناطق الإصابة الأخرى

المسبب ودورة المرض Venturia inaequalis :

هذا الفطر من الفطريات الكيسية ويكون الغزل الفطري شفاف في بداية تكوينه وسرعان ما يصبح زيتوني اللون ويتحول الى اللون البني المحمر بتقدم العمر وهو مقسم ويقضي فترة بين الموسمين  اما على هيأة غزل فطري بين الاوراق الحرشفية او على هيأة جراثيم كيسية في الأوراق المتساقطة. يكون الاثنان او احدهما مصدر الإصابة الأولية حيث ينمو الغزل الفطري وتنمو الجراثيم الكيسية وتعطي الغزل الفطري الذي يتكون عليه الحوامل الكونيدية وتتكون الجراثيم الكونيدية بأعداد كبيرة جدا ويتكرر تكوين الجراثيم الكونيدية عدة مرات خلال الموسم وتعتبر الدفعات المتكررة من الجراثيم الكونيدية مصدر الاصابة الثانوية وفي نهاية الموسم يتكون الطور الجنسي من الأوراق المتساقطة او يثبت الغزل الفطري في الأوراق الحرشفية للبراعم ليعيد الاصابة في الموسم القادم.

طرائق المكافحة:

أ. التخلص من الأوراق المتساقطة وذلك بإتباع الطرق الآتية:

1 - جمع الأوراق المتساقطة وحرقها.             2 - طمر الأوراق المتساقطة بحراثة عميقة.

ب - إزالة الأفرع المصابة والتخلص منها وذلك بتقليمها عن الأشجار وجمعها وحرقها كما أنه لا يجوز إلقاء مخلفات التقليم في البستان بل يجب جمعها وحرقها.

ج -  بالنظر لأن الرطوبة تعتبر عاملاً أساسياً في إحداث الإصابة لذا يجب إتباع الآتي:

1- يجب أن تكون مسافات الزراعة بين الأشجار مناسبة وعدم زراعة الأشجار متزاحمة كما لوحظ في بعض مناطق زراعة التفاح في العراق.

2- يجب عدم زراعة أرضية البساتين بالخضراوات إذ لوحظ مثل هذه الزراعات في بعض البساتين ولوحظ أن المزارعين يقومون بري هذه الزراعات على فترات متقاربة مما يزيد من الرطوبة حول الأشجار.

3- أن يكون تقليم الأشجار مناسباً لتهوية جيدة وأن لا تترك الفروع على الأشجار متشابكة ومتزاحمة كما لوحظ في بعض البساتين.

د- اتباع برنامج مكافحة بواسطة المبيدات الفطرية الآمنة بيئيا الوقائية و العلاجية فالمبيدات الوقائية ترش بحيث تغطي كامل سطح النبات وذلك قبل أو أثناء تفتح البراعم على أن يعاد الرش حسب هطول الأمطار وذلك حتى مرحلة سقوط البتلات. تقوم هذه المبيدات بمنع إنبات الأبواغ الأسكية أو بمنع اختراقها لأنسجة النبات. أما المبيدات العلاجية تستطيع الدخول إلى الأوراق والأزهار والثمار الخضراء و تثبط نمو الفطر أي توقف الإصابات التي بدأت و يمكن لبعضها الآخر أن يقضي على الفطر تماما.

هـ -  ان هذا المرض من الأمراض المخازن ايضا يجب اتخاذ الاجراءات الوقائية لمنع انتشاره في المخازن وذلك بفرز الثمار المصابة ومعاملتها بأحد المواد المطهرة البوراكس بنسبة 5- 8 ثم غسلها وتجفيفها من الماء وتغليفها بالأوراق.

و - استنباط أصناف مقاومه للمرض.