أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-10-2014
![]()
التاريخ: 8-11-2014
![]()
التاريخ: 24-09-2014
![]()
التاريخ: 24-09-2014
![]() |
هل يجبر العبد على المعصية ؟
قال تعالى : {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46) إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47) وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (48) لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (49) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50) وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ } [فصلت: 45، 51].
1 - قال أبو جعفر عليه السّلام في قوله عزّ وجلّ : {وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ }: « اختلفوا كما اختلفت هذه الأمة في الكتاب ، وسيختلفون في الكتاب الذي مع القائم لما يأتيهم به حتى ينكره ناس كثير فيقدمهم ويضرب أعناقهم » « 1 ».
2 - قال إبراهيم بن أبي محمود : سألت أبا الحسن الرضا عليه السّلام عن اللّه تعالى : هل يجبر عباده على المعاصي ؟ . فقال : « بل يخيرهم ويمهلهم حتى يتوبوا » . قلت : فهل يكلف عباده ما لا يطيقون ؟ فقال : « وكيف يفعل ذلك ؟
وهو يقول : {وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ }.
ثم قال عليه السّلام : « حدثني أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد عليهم السّلام ، أنه قال : من زعم أن اللّه تعالى يجبر رعباده على المعاصي ، أو يكلفهم ما لا يطيقون ، فلا تأكلوا ذبيحته ، ولا تقبلوا شهادته ، ولا تصلوا وراءه ، ولا تعطوه من الزكاة شيئا » « 2 ».
3 - قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : {وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ} فيقول :
أَيْنَ شُرَكائِي يعني ما كانوا يعبدون من دون اللّه قالُوا آذَنَّاكَ أي أعلمناك ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ أي علموا أنه لا محيص لهم ولا ملجأ ولا مفر .
وقوله تعالى : {لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ} [ أي ] لا يمل ولا يعيى أن يدعو لنفسه بالخير وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ أي يائس من روح اللّه وفرجه .
وقال علي بن إبراهيم القمي : قوله : {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُسٌ كَفُورٌ وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي} : إذا أغنى اللّه العبد ثم افتقر أصابه اليأس والجزع والهلع ، وإذا كشف اللّه عنه ذلك فرح ، وقال : ذهب السيئات عني إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ . ثم قال : {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [هود: 11] قال : صبروا في الشدة ، وعملوا الصالحات في الرخاء « 3 ».
ثم قال تعالى : {وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ} أي يتجبّر - وروي يتبختر - ويتعظم ويستحقر من هو دونه وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ يعني الفقر والمرض والشدة فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ أي يكثر الدعاء « 4 ».
_____________
( 1 ) الكافي : ج 8 ، ص 287 ، ح 432 .
( 2 ) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : ج 1 ، ص 124 ، ح 16 .
( 3 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 323 .
( 4 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 266 .
|
|
هل يمكن أن تكون الطماطم مفتاح الوقاية من السرطان؟
|
|
|
|
|
اكتشاف عرائس"غريبة" عمرها 2400 عام على قمة هرم بالسلفادور
|
|
|
|
|
رئيس هيأة التربية والتعليم يطَّلع على سير الأعمال في المبنى الجديد لجامعة العميد
|
|
|