المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Affine Complex Plane
18-10-2018
Sociohistorical background
2024-03-26
Wearing black
25/10/2022
مساحة مقطع التفاعل
15-12-2021
السفن وتطورها - ناقلات النفط و مشتقاته
7-8-2022
العـلاقة بين العقوبـة و انتفاء الخطـورة الإجـرامية
19-4-2017


مستحبات الرضاع وأثره على الطفل  
  
72   10:17 صباحاً   التاريخ: 2024-12-17
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص304
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-01 963
التاريخ: 2024-01-25 1299
التاريخ: 8-1-2016 2091
التاريخ: 11-1-2016 2040

في الوسائل رقم: 27606 - مُحمَّد بن يعقوب عن مُحمَّد بن يحيى عن أحمد بن مُحمَّدٍ عن العباس بن معرُوفٍ عن حمَّاد بن عيسى عن الهيثم عن محمد بن مروان قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): استرضِع لِولدِك بِلبن الحِسان وإيَّاك والقباح فإنَّ اللَّـبـن قــد يُعدِي.

وفيه رقم: 27607 - وبالإسناد عن العبَّاس بن معرُوفٍ عن صفوان عن ربعي عن الفضيل عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: عليكُم بِالوُضَّاء مِن الظؤورة(1) فَإِنَّ اللَّبَن يُعدِي.

محمد بن يعقوب: محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عبد العزيزين حسان عن زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): خـيـر تـمـوركـم البــرنـي فأطعموه نساءكم في نفاسهن تخرج أولادكم زكياً حليماً(2).

محمد بن يعقوب عن الكافي: عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عدة من أصحابه عن علي بن أسباط عن عمه يعقوب بن سالم رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليكن أول ما تأكل النفساء الرطب فإن الله تعالى قال لمريم (عليها السلام) {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} [مريم: 25].

قيل: يا رسول الله فإن لم يكن أوان الرطب؟.

قال: سبع تمرات من تمر المدينة فإن لم يكن فسبع تمرات من تمر أمصاركم فإن الله عزّ وجلّ يقول: وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاع مكاني لا تأكل نفساء يوم تلد الرطب فيكون غلاماً إلا كان حليماً وإن كانت جارية كانت حليمة(3).

_________________________

(1) الظئر: المرضع.

(2) جامع أحاديث الشيعة، السيد البروجردي: 21 / 310.

(3) جامع أحاديث الشيعة، السيد البروجردي: 21/ 310، والكافي: 6/ 22. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.