أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-15
1103
التاريخ: 13-4-2018
12715
التاريخ: 30-7-2021
2660
التاريخ: 2023-05-16
1234
|
المبحث الثاني
تحرير حساب رأس المال
(المزايا والمخاطر والسياسات الواجب اتباعها للاستفادة من تحرير حساب رأس المال)
تعتبر الزيادة الهائلة في تدفقات رأس المال بين الدول وتنوع تشكيلاتها أحد الظواهر الرئيسية للعولمة المالية، حيث عرفت الدول النامية عمليات تحرير رؤوس الأموال خلال العقود الثلاثة الماضية وهذا بعد أن حررت الدول الصناعية حساب رؤوس أموالها.
وتأتي أهمية تحرير حساب رأس المال في أنه يمثل أحد الملامح الرئيسية للعولمة المالية وهذا في ظل استعداد بعض البلدان للانضمام للمنظمة العالمية للتجارة ، وبالتالي تكامل أسواقها المالية أين تحرر الأسعار والأسواق المالية وسوق العملات الأجنبية.
وعليه سوف نوضح مفهوم تحرير حساب رأس المال وأسبابه ومكوناته والاستراتيجيات المتبعة لتحرير حساب رأس المال، والعوامل التي يجب توفرها حتى نتمكن من الاستفادة من تحرير حساب رأس المال، والإجراءات المطلوبة للتقليل من المخاطر.
المطلب الأول –
مفهوم تحرير حساب رأس المال وأسباب التدفقات المالية بين الدول
أولاً - مفهوم تحرير حساب رأس المال
إن جوهر عملية التحرير المالي والذي تقوم عليه عولمة الأسواق المالية هو تحرير حساب رأس المال، والمقصود بذلك هو إلغاء الخطر على المعاملات في حساب رأس المال والحسابات المالية لميزان المدفوعات والتي تشمل المعاملات المتعلقة بمختلف أشكال رأس المال مثل الديون والأسهم (أسهم المحافظ المالية) والاستثمار المباشر والعقاري والثروات الشخصية، وعليه فإن تحرير حساب رأس المال ( قابلية حساب رأس المال للتحويل) يرتبط كذلك بإلغاء القيود على معاملات النقد الأجنبي والضوابط الأخرى المرتبطة بهذه المعاملات ، والتي تشمل حركة رأس المال من وإلى أي دولة أخرى وكذا إلى القطاع الخاص.
إلا أن عملية تحرير حركة رؤوس الأموال تتعلق بحرية القطاع الخاص المقيم والأجنبي في تحريك رؤوس الأموال خارج البلد وداخلها وإن كان هذا لا يعني انعدام الضوابط على هذه الحركة، حيث ثمة دائماً وفي أي بلد إجراءات وقيود تنظم هذه الحركة، فيمكن أن تكون على نطاق واسع وتشمل كافة المعاملات المرتبطة بحساب رأس المال، وقد تكون جزئية تقتصر على تحرير بعض مكونات حساب رأس المال والاحتفاظ بقيود على بعضها الآخر.
ثانياً - معاملات حساب رأس المال
يقوم حساب رأس المال على مجموعة من المعاملات وهي :
1ـ المعاملات المتعلقة بسوق الاستثمار في سوق الأوراق المالية :
الأسهم والسندات والأوراق الاستثمارية والمشتقات المالية وغيرها، وتشمل عمليات الشراء التي تتم محلياً ويقوم بها غير المقيمين، أو عمليات البيع أو الإصدارات التي تتم بواسطة مقيمين (تدفقات إلى الداخل) أو على المبيعات أو إصدارات يقوم بها محلياً غير المقيمين، أو عمليات الشراء التي يقوم بها في الخارج مقيمون (تدفقات إلى الخارج).
2 ـ المعاملات الخاصة بالائتمان التجاري والمالي والضمانات والكفالات والتسهيلات المالية التي تشمل التدفقات للداخل.
3 ـ المعاملات المتعلقة بالبنوك التجارية والتي تشمل ودائع غير المقيمين، واقتراض
البنوك من الخارج (تدفقات إلى الداخل) وعلى القروض والودائع الأجنبية.
4 ـ المعاملات المتعلقة بتحركات رؤوس الأموال الشخصية و التي تشمل المعاملات الخاصة بالودائع أو القروض أو الهدايا أو المنح أو الميراث أو التركات أو تسوية الديون.
وتأسيساُ على ما سبق فإن حساب رأس المال يتكون من تدفقات رسمية وتدفقات خاصة، ويمكن عرضها باختصار على النحو التالي :
1. استثمارات الحافظة :
وتشمل المعاملات في سندات الملكية وسندات الدين طويل الأجل والمشتقات المالية وعقود الخيارات.
2 . استثمارات أخرى:
وتشمل الإئتمانات التجارية القصيرة والطويلة الأجل والقروض والعملة والودائع وحسابات أخرى مستحقة الدفع .
ورغم المزايا التي قد يحققها انسياب رؤوس الأموال عبر الحدود الوطنية للدول إلا أن لها بعض السلبيات والتي تجلت بوضوح من خلال الأزمات المالية التي عصفت باقتصاديات كل من المكسيك 1994، وجنوب شرق آسيا 1997، وروسيا البرازيل عامي 1998 1999.
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|