أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014
1678
التاريخ: 14-7-2016
1591
التاريخ: 23-11-2014
2081
التاريخ: 5-5-2016
1978
|
قال تعالى : {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ } [الحجر : 16] {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا} [الفرقان : 61] ، أو هل تعني البُرُوج هذه ما تصوّره الفلكيّون بشأن البروج الاثني عشر في أشكالٍ رَسَموها لرصد النجوم ؟
قلت : المعنيّ بالبُرُوج هذه هي نفس النُجوم ؛ تشبيهاً لها بالقصور الزاهية والحصون المنيعة الرفيعة ، بدليل عطف السِراج ـ وهي الشمس الوهّاجة ـ والقمر المنير عليها .
ولا صلة لها بالأَشكال الفَلكيّة الاثني عشر .
البُرج ـ في اللغة ـ بمعنى الحِصن والقصر وكلّ بناءٍ رفيع على شكلٍ مُستدير ، فالنُجوم باعتبار إنارتها تبدو مُستديرةً ، وباعتبار تلألؤها تبدو كعُبابات تَعوم على وجه السماء زينةً لها ، وباعتبارها مراصد لحراسة السماء { وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} [الحجر : 17] ، هي حُصون منيعة ، فصحّ إطلاق البروج عليها من هذه الجوانب لا غيرها .
هذا ، وقد خُلِط على لفيفٍ من المفسّرين فَحَسبوها منازل الشمس والقمر حسب ترسيم الفلكيّين (2) .
وسيّدنا العلاّمة الطباطبائي وإنْ كان في تفسيره لسورتَي الحِجر والفُرقان قد ذهب مذهب المشهور ، لكنّه ( قدس سره ) عَدَل عنه عند تفسيره لسورة البُروج ، قال : البُروج ، جمع بُرج وهو الأمر الظاهر ويَغلب استعماله في القصر العالي والبِناء المُرتفع على سُور البلد ، وهو المُراد في الآية ، فالمُراد بالبُروج مواضع الكواكب من السماء ، قال : وبذلك يَظهر أنّ تفسير البُروج ( في الآيات الثلاث ) بالبُروج الاثني عشر المُصطلح عليها في عِلم النجوم غير سديد (3) .
وقال الشيخ مُحمّد عَبده : وفُسّرت البُروج بالنُجوم وبالبُروج الفلكيّة وبالقُصور على التشبيه ، ولا ريب في أنّ النُجوم أَبنية فخيمة عظيمة ، فيصحّ إطلاق البُروج عليها تشبيهاً لها بما يُبنى من الحُصون والقُصور في الأرض (4) .
_________________________
(1) البروج 85 : 1 .
(2) تفسير القمي ، ج 1، ص 373 ، والميزان ، ج 12 ، ص 143 و 154 ، وتفسير ابن كثير ، ج 2 ، ص 548 ، وروح المعاني، ج 14، ص 20 .
(3) تفسير الميزان ، ج 20، ص 368 .
(4) تفسير جزء عمّ لمُحمّد عبده ، ص 57 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|