المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تركيب البلاطات مسبقة الصب ( الشتايكر) - التنفيذ
2023-08-15
Reciprocal Polynomial
23-2-2019
الوصف النباتي للأرز
2/12/2022
مرض التخطط المتوازي على الشعير Barley leaf stripe
2024-02-09
معدل السرعة (ῡ) ( The Average Velocity)
14-2-2016
النية
11-1-2020


{وابتلوا اليتامى}  
  
105   11:33 صباحاً   التاريخ: 2024-12-05
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج1، ص423-424
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / العبادات /

قال تعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} [النساء: 6]

{وَابْتَلُوا الْيَتَامَى} اختبروهم قبل البلوغ بتتبع أحوالهم في الدين وحسن التصرف في المال حتى إذا بلغوا النكاح بلغوا حدا يتأتى منهم النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم .

في الفقيه عن الصادق ( عليه السلام ) إيناس الرشد حفظ ماله .

وعنه ( عليه السلام ) في تفسير هذه الآية إذا رأيتموهم يحبون آل محمد ( صلوات الله ) عليهم أجمعين فارفعوهم درجة .

وفي المجمع عن الباقر ( عليه السلام ) الرشد العقل واصلاح المال .

والقمي عنه ( عليه السلام ) في هذه الآية قال من كان في يده مال بعض اليتامى فلا يجوز له أن يعطيه حتى يبلغ النكاح ويحتلم فإذا احتلم وجبت عليه الحدود وإقامة الفرائض ولا يكون مضيعا ولا شارب خمر ولا زانيا فإذا أنس منه الرشد دفع إليه المال واشهد عليه وان كانوا لا يعلمون أنه قد بلغ فإنه يمتحن بريح إبطه أو نبت عانته فإذا كان ذلك فقد بلغ فيدفع إليه ماله إذا كان رشيدا ولا يجوز له أن يحبس عنه ماله ويعتل عنه أنه لم يكبر بعد ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا مسرفين ومن كان غنيا فليستعفف من أكلها ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف بقدر حاجته وأجرة سعيه .

في الكافي والعياشي عن الصادق ( عليه السلام ) في هذه الآية من كان يلي شيئا لليتامى وهو محتاج ليس له ما يقيمه وهو يتقاضى أموالهم ويقوم في ضيعتهم فليأكل بقدر ولا يسرف فان كانت ضيعتهم لا تشغله عما يعالج لنفسه فلا يرزأن [1] أموالهم شيئا .

وفي الكافي عنه ( عليه السلام ) المعروف هو القوت وإنما عنى الوصي أو القيم في أموالهم وما يصلحهم .

وعنه ( عليه السلام ) ذلك رجل يحبس نفسه عن المعيشة فلا بأس أن يأكل بالمعروف إذا كان يصلح لهم أموالهم فإن كان المال قليلا فلا يأكل منه شيئا .

وعنه ( عليه السلام ) أنه سئل عن القيم للأيتام في الإبل وما يحل له منها فقال إذا لاط [2] حوضها وطلب ضالتها وهنا [3] جرباها [4] فله أن يصيب من لبنها في غير نهك لضرع ولا فساد لنسل .

وفي المجمع والعياشي ما يقرب منه .

والعياشي عنه ( عليه السلام ) في هذه الآية هذا رجل يحبس نفسه لليتيم على حرث أو ماشية ويشغل فيها نفسه فيأكل بالمعروف وليس له ذلك في الدراهم والدنانير التي عنده موضوعة .

وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام) قال كان أبي يقول إنها منسوخة .

وفي المجمع عن الباقر ( عليه السلام ) من كان فقيرا فليأخذ من مال اليتيم قدر الحاجة والكفاية على جهة القرض ثم يرد عليه ما أخذ إذا وجد فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم بأنهم قبضوها فإنه أنفي للتهمة وابعد من الخصومة ووجوب الضمان وكفى بالله حسيبا محاسبا .

 


[1] في الحديث انى لا أرزء من فيئكم در هما أي لا أنقص شيئا ولا درهما ( مجمع ) .

[2] كل شيء لصق بشيء فقد لاط به يلوط لوطا ويليط ليطا واصل اللوط الصوق إلى أن قال ولطت الحوض بالطين لوطا أي ملطته وطينته ( مجمع ) .

[3] هاهناه يهنأ ويهنؤه أطعمه وأعطاه كأهنأه والإبل يهنأها مثلثة النون طلاها بالهناء ككتاب القطران ( مجمع )

[4] الجرب بالتحريك داء معروف يقال جرب البعير جربا من باب تعب فهو أجرب وناقة جرباء ( مجمع ) .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .