صحافة الأطفال

إن صحافة الأطفال مهما تنوعت واختلفت أشكالها الفنية فإنها لديها ما يميزها عن بقية الألوان الصحفية والمتخصصة من حيث طرق الإخراج الفني وموادها حيث تعتمد الرسوم والصور بشكل واسع في مادتها الصحفية ولكن هناك ما يجمعها وغيرها.

تعتمد صحافة الأطفال على تقسيمات علم الاجتماع وعلم النفس للفئات العمرية المختلفة في المجتمع. ويكاد يتفق الباحثون على أن سن الطفولة يبدأ منذ الولادة إلى سن الراشد أو الشباب .

تصنيفات صحافة الأطفال:

(1) الطفولة المبكرة من الولادة حتى سن الخامسة وتحتاج هذه الفئة إلى صحافة تكثر من استخدام الرسوم والصور وخصوصاً للحيوانات الأليفة التي يراها الطفل ويعتاد عليها وتكتب بكلمات مبسطة وأحرف كبيرة يسهل على الطفل قراءتها أو على الأقل نطقها وتعلمها.

(2) المرحلة المتوسطة وهي من سن الخامسة حتى الثامنة وهي التي يبدأ الطفل بالتعرف على محيطه الاجتماعي الأسري أو المدرسي، ويكون قد تعلم بعض الأساسيات الاجتماعية والتعليمية بعد أن يكون قد انخرط في مجتمع جديد عن الأسرة وهو جو المدرسة أو الروضة وهذه المرحلة مهمة جداً في التكوين النفسي والمعرفي للطفل فهو يحتاج إلى القصص والرسومات التي توسع مداركه وخياله ويستطيع استيعابها وفهمها ولذلك تستخدم العبارات المبسطة الدقيقة وتنسجم مع ما يتعلمه الطفل في الروضة أو المدرسة.

(3) الأطفال الكبار «الفتيان» من سن الثامن حتى الثالثة عشر وهذه السن التي يبدأ فيها الطفل بالتقليد وتفحص الشخصيات وتمثلها، وفي هذه المرحلة تبدأ الهوايات بالتبلور والظهور ولذلك فإن هذه الصحافة التي تخاطب هذه الفئة العمرية تركز على إنشاء المفاهيم الاجتماعية والوطنية والدينية للأطفال، وكذلك تخاطب تنمية مواهبهم وتطلعاتهم الوطنية.

تبدأ هذه الصحافة بعرض أبواب ومجالات متعددة مثل التاريخ والأدب والثقافة والتراث الوطني والعلوم والاكتشافات العلمية.

(4) مرحلة الطفولة المتأخرة وهي من سن الثالثة عشرة إلى السادسة عشرة تكاد تندمج هذه الفئة مع صحافة الشباب ولكن الكثيرين يعتمدون أنها أقرب إلى صحافة الأطفال لأنها تكمل السلسلة الاجتماعية من حيث النمو البدني والنفسي للفرد.

وتعرض مواضيع أكثر تركيزاً وتطوراً من الناحية اللغوية والمعرفية وتبدأ بمخاطبة العقل واحترامه لأن هذه الفئة العمرية بدأت بالتشكل الإنساني وهي مرحلة خطرة وتحتاج إلى مهنية عالية في طرح الموضوعات والمواقف ولا تفقد احترام ومتابعة الطفل.