أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-10
312
التاريخ: 25-09-2014
5026
التاريخ: 21-12-2015
8820
التاريخ: 23-5-2022
1589
|
الردة بعد رسول الله
قال تعالى : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} [آل عمران : 144، 145].
1 - قال أبو المقدام : قلت لأبي جعفر عليه السّلام : إنّ العامّة يزعمون أن بيعة أبي بكر حيث اجتمع الناس كانت رضا للّه عزّ ذكره ، وما كان
اللّه تعالى ليفتن أمّة محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من بعده .
فقال أبو جعفر عليه السّلام : « أو ما يقرءون كتاب اللّه ؟ أو ليس اللّه يقول :
{وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}
قال : فقلت له : إنّهم يفسّرون على وجه آخر .
فقال : « أو ليس قد أخبر اللّه عزّ وجلّ عن الذين من قبلهم من الأمم أنّهم قد اختلفوا من بعد ما جاءتهم البيّنات ، حيث قال : {وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ} [البقرة : 253] « 1 » » .
2 - كان عليّ عليه السّلام يقول في حياة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول : وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ واللّه لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا اللّه ولئن مات أو قتل لأقاتلنّ على ما قاتل عليه حتّى أموت ، واللّه إنّي لأخوه وابن عمّه ووارثه ، فمن أحقّ به منّي ؟ » « 2 » .
3 - قال سدير : قال أبو جعفر عليه السّلام : « كان الناس أهل ردّة بعد النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلّا ثلاثة » .
فقلت : ومن الثلاثة ؟
قال : « المقداد ، وأبو ذرّ ، وسلمان الفارسيّ » ثمّ عرف أناس بعد يسير ، فقال : « هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى ، وأبوا أن يبايعوا حتّى جاءوا بأمير المؤمنين عليه السّلام مكرها فبايع ، وذلك قول اللّه : وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ « 3 » .
4 - قال أبو جعفر عليه السّلام : « إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لمّا قبض صار الناس كلّهم أهل جاهليّة إلّا أربعة : عليّ عليه السّلام ، والمقداد ، وسلمان ، وأبو ذرّ » فقلت :
فعمّار ؟ فقال : « إن كنت تريد الذين لم يدخلهم شيء فهؤلاء الثلاثة » « 4 » .
5 - قال عبد الصّمد بن بشير ، قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « تدرون مات النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أو قتل ، إنّ اللّه يقول : {أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ} فسمّ قبل الموت ، إنّهما سقتاه » فقلنا : إنّهما وأبويهما شرّ من خلق اللّه « 5 » .
6 - قال الحسين بن المنذر ، سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قوله : {أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ} القتل أو الموت ؟ قال : « يعني أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا » « 6 » .
______________
( 1 ) الكافي : ج 8 ، ص 270 ، ح 398 ، والآية من سورة البقرة : 2 / 253 .
( 2 ) الأمالي 2 : 116 ، ترجمة الإمام علي عليه السّلام لابن عساكر 1 : 127 / 153 ، الرياض النضرة 3 : 206 ، فرائد السمطين 1 : 224 / 175 .
( 3) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 199 ، ح 148 .
( 4 ) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 199 ، ح 149 .
( 5 ) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 200 ، ح 152 .
( 6 ) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 200 ، ح 153 .
------------------------------
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|